" اورلاندو " تقلص الفارق بين كلينتون وترامب

الحدث السبت ١٨/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٣٠ م
" اورلاندو " تقلص الفارق بين كلينتون وترامب

نيويورك – ش – وكالات

أظهر استطلاع أجرته رويترز بالتعاون مع إبسوس وصدرت نتائجه أن دونالد ترامب قلص الفارق الذي تتقدم عليه به غريمته هيلاري كلينتون في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعدما اختلف المرشحان على كيفية الرد على أعنف واقعة إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري من يوم الاثنين وحتى الجمعة أن كلينتون المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي تتفوق بفارق 10.7 نقطة بين الناخبين المحتملين على غريمها الجمهوري ترامب في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر المقبل. ويقل هذا عن 14.3 بالمئة هو الفارق الذي كانت تتفوق به كلينتون حتى يوم الأحد الماضي الذي شهد إطلاق نار من مسلح أمريكي المولد لأبوين أفغانيين على ملهى ليلي للمثليين أودى بحياة 49 شخصا في أورلاندو بولاية فلوريدا.
واستغل ترامب الهجوم لتجديد مقترحاته الأمنية قائلا إنه إذا انتخب فسيمنع الهجرة إلى الولايات المتحدة من أي دولة "لها تاريخ مثبت في الإرهاب" ضد أمريكا وحلفائها. وفي ذلك تخفيف من حدة تعهد سابق لترامب بعد هجمات باريس وكاليفورنيا العام الماضي حين اقترح منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وطالب ترامب كذلك بإجراءات لجعل الحصول على أسلحة نارية أمرا صعبا على من يشتبه في كونهم إرهابيين وهو موقف يختلف عن معارضة الحزب الجمهوري لأي قيود على الأسلحة.
وبينما أغضبت تعليقات ترامب عن المسلمين والأسلحة بعض قادة الحزب الجمهوري فإنها أسعدت بعض الناخبين.
وأظهر الاستطلاع أن نحو 45 بالمئة من الأمريكيين قالوا إنهم يؤيدون فكرة ترامب بمنع هجرة المسلمين مؤقتا مقابل 41.9 بالمئة في بداية هذا الشهر. في الوقت نفسه قال نحو 70 بالمئة من الأمريكيين بينهم غالبية ديمقراطية وجمهورية إنهم يرغبون ولو في تعديل القواعد والضوابط الخاصة بالأسلحة مقابل 60 بالمئة في استطلاعات مشابهة في 2013 و2014.
وركزت كلينتون في تعليقها على هجوم أورلاندو على الحاجة لتعزيز عمليات جمع المعلومات ودحر تنظيم الدولة الإسلامية وما قالت إنه "إرهاب أصولي متشدد" كما حذرت في الوقت نفسه من شيطنة الأمريكيين المسلمين. وجددت كلينتون دعواتها لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة بخصوص الأسلحة بما في ذلك وقف بيع البنادق الهجومية.
وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت باللغة الإنجليزية بين البالغين في الولايات المتحدة بما في ذلك ألاسكا وهاواي. وشمل الاستطلاع 1133 ناخبا محتملا ويبلغ هامش الدقة 3.4 نقطة مئوية

بوش ينهي عزلته
من جهته يقول أصدقاء للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو.بوش إنه كان عاقد العزم تماما على الالتزام باعتزاله السياسة ولكنه وجد أن الهاتف لا يتوقف عن الرنين بمناشدات من المرشحين الجمهوريين في مجلس الشيوخ من أجل المساعدة.
ونتيجة لهذا بدأ بوش في مهمة إنقاذ في محاولة للحفاظ على الأغلبية البسيطة التي يحظى بها الجمهوريون في مجلس الشيوخ خلال عام تخشى فيه شخصيات حزبية كثيرة أن يجرهم المرشح المحتمل دونالد ترامب إلى هزيمة في الانتخابات التي تجري في الثامن من نوفمبر .
ويسيطر الجمهوريون على 54 مقعدا في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو.
وقالت دانا بيرينو التي كانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في عهد بوش "أعتقد أن هذا أمر مؤقت لمرة واحدة ففي أي مكان يكون فيه مفيدا سيقوم بذلك."
وتقوم أيضا كوندوليزا رايس التي كانت وزيرة للخارجية في عهد بوش وهي الآن أستاذة للعلوم السياسية في جامعة ستانفورد بجمع أموال للمرشحين الجمهوريين ولكنها استبعدت يوم الجمعة تكهنات بأنها قد تترشح كنائبة للرئيس مع ترامب.
ويقول أصدقاء إن بوش كان محجما في البداية عن المشاركة لشعوره بأن وقته تحت الأضواء قد انتهى. وقالوا إنه فوجيء بحجم المناشدات التي تلقاها للعودة إلى السياسة بعد مرور أكثر من سبع سنوات على انتهاء رئاسته التي استمرت ثماني سنوات.
وحتى الآن تصدر بوش عناوين أخبار متعلقة بمناسبات لجمع تبرعات للسناتور جون مكين في أريزونا والسناتور كيلي أيوت في نيو هامبشير. ويعتزم بوش مساعدة السناتور روب بورتمان في أوهايو والسناتور رون جونسون في ويسكونسن والسناتور روي بلنت في ميزوري.
وبوش ليس من أنصار ترامب لكنه إلى حد ما يُسدي معروفا لترامب على الرغم من استمرار عداء ترامب رجل الأعمال النيويوركي المولع بالصدامات تجاه عائلة بوش.
وعادة ما يكون مرشح الحزب هو الذي يتزعم حملة جمع التبرعات في سنوات الانتخابات ولكن جهود ترامب لجمع التبرعات شابها التباطؤ.
في الوقت نفسه يواصل ترامب توجيه انتقادات لعائلة بوش لاسيما جيب بوش حاكم فلوريدا السابق الذي هزمه ترامب في السباق المبدئي لحملة الحزب الجمهوري للترشح للرئاسة.
وشكا ترامب يوم الأربعاء في جرينسبورو بولاية نورث كارولاينا من قرار جيب عدم احترام تعهد أعلنه العام الماضي بدعم مرشح الحزب الجمهوري أيا كان.
وقال ترامب "لقد وقع على التعهد ولكنه لم يدعمني."
ويساعد جيب بوش مثل شقيقه في جمع تبرعات لمرشحي الحزب الجمهوري للكونجرس.