انتهاكات الاحتلال في تزايد

الحدث السبت ١٨/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٢٨ م
انتهاكات الاحتلال في تزايد

غزة - علاء المشهراوي
وثق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الإجراءات والعقوبات التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين، بعد مقتل أربعة إسرائيليين في عملية إطلاق النار في تل أبيب.
وذكر التقرير الأسبوعي لمكتب اوتشا، أن سلطات الاحتلال أغلقت جميع مداخل بلدة يطا لمدة ثلاثة أيام، ومنعت أي تنقل من البلدة وإليها، باستثناء الحالات الإنسانية التي تمّ تنسيقها مسبقا، إضافة لمنع 350 شخصا، يحملون التصاريح من الدخول إلى إسرائيل أو المنطقة المغلقة خلف الجدار، المسماة "منطقة التماس" طوال الأسبوع.
كما علقت سلطات الاحتلال سريان مفعول 83,000 تصريحا أصدرت لمواطنين من الضفة، وبضع مئات من التصاريح لسكان قطاع غزة بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وبين التقرير أن المبعوث السامي لحقوق الإنسان عبّر عن قلقه من أنّ إلغاء التصاريح قد يعتبر عقابا جماعيا.
وإضافة لهذه الإجراءات فرضت سلطات الاحتلال خلال عطلة عيد "تنزيل التوراة" اليهودي إغلاقا على الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنعت حملة التصاريح من الدخول إلى إسرائيل والقدس الشرقية، باستثناء موظفي المنظمات الإنسانية، وطواقم المنظمات الدولية وحملة تصاريح لم الشمل.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت في 11 يونيو في بلدة بيت عمرة في محافظة الخليل منزل عائلة فتى يبلغ من العمر 15 عاما، تجري حاليا محاكمته بتهمة تنفيذ عملية طعن، ما أدى لتهجير ستة أشخاص بينهم طفل.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال هدمت أو أغلقت 48 منزلا لأسباب عقابية، ما أدى لتهجير 288 شخصا، بينهم 133 طفلا، منذ أن استأنفت العمل بإجراء الهدم العقابي في يوليو عام 2014.
وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة روبيرت بايبر دعا، في نوفمبر 2015، سلطات الاحتلال إلى وقف هذا الإجراء الذي يمثل شكلا من أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الدولي.
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، أصابت قوات الاحتلال بجروح خطيرة مواطنا يعاني من إعاقة عقلية عند حاجز عورتا جنوب نابلس بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، وتُرك ينزف على الأرض لمدة ساعة إلى أن نقلته سيارة إسعاف إسرائيلية لتلقي العلاج الطبي.
وأصيب خلال فترة التقرير 15 مواطنا، بينهم طفلان في حوادث مختلفة في الضفة الغربية، ما يمثل انخفاضا بنسبة 82 بالمائة مقارنة بالمتوسط الأسبوعي لعدد الإصابات في صفوف المواطنين منذ مطلع العام الجاري.
وبين التقرير أن قوات الاحتلال نفذت 87 عملية اقتحام واعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية واعتقلت 128 مواطنا؛ 30 بالمائة منهم من محافظة الخليل، بينما أدى إطلاق القنابل الضوئية إلى اشتعال النار وحرق ما لا يقل عن 50 شجرة زيتون خلال اقتحام لمدينة قلقيلية.
وسجلت خلال فترة التقرير خمس هجمات نفذها مستوطنون بحق مواطنين فلسطينيين أو ممتلكاتهم، بما فيها إتلاف 13 شجرة زيتون في بلدة ترمسعيا شرق رام الله، ورشق حجارة وإلحاق أضرار بما لا يقل عن 21 سيارة فلسطينية في حادثين في القدس الشرقية ونابلس، وتجريف 15 دونم من الأراضي في قرية الخضر جنوب بيت لحم، ودهس وقتل 30 رأس من الخراف التي يمتلكها فلسطينيون في قرية الزبيدات في محافظة أريحا، ورش رذاذ الفلفل في وجه طفل فلسطيني (13 عاما) في مدينة الخليل.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار على مواطنين متواجدين في المناطق المقيد الوصول إليها براً وبحراً في قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وفي إحداها تعرض قارب صيد فلسطيني لأضرار واحتجز ثلاثة صيادين.

*--*
مصر تحتضن جولة جديدة للمصالحة الفلسطينية

غزة – ش
من المقرر ان يتوجه وفد حركة حماس بقطاع غزة للقاهرة هذا الاسبوع لمناقشة جميع النقاط العالقة والمشكلات والمطالب من جانبي حركتي فتح وحماس؛ لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وذكرت مصادر فلسطينية أن لقاء هاما سيجمع مسؤولي حماس مع السلطات المصرية بالقاهرة خلال الاسبوع القادم بدلا من الاسبوع الماضي، الذي شهدت فيه سيناء تهديدات امنية كبيرة بتنفيذ اعمال "ارهابية" برفح والشيخ زويد والعريش في ظل حلول ذكرى العاشر من رمضان.
يشار الى أن وفد حركة فتح بقيادة عزام الاحمد وضع التصور النهائي لحركة فتح لحل الازمات العالقة لتحقيق المصالحة والذهاب الى الانتخابات الفلسطينية. وبحسب المصادر، فإن مسؤولي المخابرات المصرية غير راضين عن مسألة ضبط "حماس" الحدود المشتركة، وتمكن عناصر متشددة من مغادرة غزة أو العودة إليها، ومن سيناء وإليها.
وكانت "حماس" تلقت الأسبوع الماضي دعوة رسمية لزيارة القاهرة، بعد اتصال ورد إلى نائب رئيس المكتب السياسي في "حماس"، موسى أبو مرزوق، وجاءت الدعوة في إطار لقاء المخابرات المصرية مع الفصائل الفلسطينية. الى ذلك ذكر التلفزيون الاسرائيلي ، أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل سيترك منصبه الأشهر المقبلة. ووفق القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي فقد أوضحت مصادر في قطاع غزة لمشعل، بأنهم غير راضين بأن يتولى منصبه للمرة الثالثة، ووفقا للقناة الثانية، فان الرجل القوي في حماس ليحل محل مشعل هو يحيى السنوار.