تركيا تنجز نصف الجدار الخرساني مع سوريا

الحدث السبت ١٨/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٢٧ م
تركيا تنجز نصف الجدار الخرساني مع سوريا

أنقرة – لندن – ش – وكالات
أعلنت تركيا اكتمال بناء 170 كيلومترًا من الجدار الخرساني والذي تبنيه على طول 350 كيلومترًا من حدودها مع سوريا البالغ طولها 911 كيلومترًا.
وذكرت مصادر أمنية أن قسماً كبيراً من الجدار في ولايتي هطاي وشانلي أورفا الحدوديتين، انتهى بناؤه، في حين ما يزال العمل جاريًا في 14 منطقة، في ولايات غازي عنتاب، وكيليس، وماردين، وشرناق.
ويُعد الجدار جزءًا من توسيع قررته وزارة الدفاع التركية للإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا، لمنع الهجمات التي تستهدف تركيا من الأراضي السورية ووقف التهريب، والحركة غير القانونية للأشخاص عبر الحدود.
ويتكون الجدار من قطع خرسانية يبلغ وزن كل منها 7 أطنان وعرضها متران، وارتفاعها ثلاثة أمتار، كما ستنصب أسلاك شائكة فوق الجدار. وبدأ نصب "أبراج ذكية" في المناطق التي ينتهي بها بناء الجدار.
ومن المقرر تزويد الأبراج بأجهزة أمنية حديثة، مثل الكاميرات الحرارية، ومكبرات صوت، بالإضافة إلى الأسلحة الرشاشة، حيث سيتم تحذير الأشخاص المشبوهين الذين يقتربون مسافة 300 متر من خط الحدود، باللغات التركية والعربية والإنجليزية، ومن ثم إطلاق النار في حال عدم الاستجابة.
وسيبنى برج كل 300 متر من الخط الحدودي، كما ستقام نقاط مناوبة في كل 50 مترًا من الخط الحدودي بالإضافة إلى العربات العسكرية، والتي تقوم بدوريات مستمرة على خط الحدود.
وبهدف التعامل مع استهداف حزب العمال الكردستاني لمخافر قوات الدرك بالعربات المفخخة، تم نصب جدران خرسانية، بارتفاع 5 أمتار، حول المخافر الحدودية.
وتعرضت عدة مخافر حدودية ومخافر درك تركية، لهجمات مسلحة ولسقوط قذائف من الجانب السوري، كان آخرها، سقوط قذيفتين صاروخيتين في 31 مايو الماضي على أرض خالية قريبة من مخفر للجيش التركي على الحدود مع سوريا بولاية كليس جنوبي البلاد، دون أن تسفر عن خسائر بشرية.
ميدانيا؛ قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف نفذته فصائل من المعارضة المسلحة على حي بمدينة حلب السورية يخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية فجر أمس السبت.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن ما يربو على 40 شخصا أصيبوا أيضا في الهجوم على حي الشيخ مقصود المجاور لطريق الكاستيلو وهو الطريق الوحيد للدخول والخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة الواقعة بشمال سوريا.
وأدى تصعيد الغارات الجوية والهجمات بالمدفعية في الأسابيع الأخيرة حول الطريق إلى تعذر عبوره عمليا الأمر الذي وضع مئات آلاف الأشخاص في حلب تحت الحصار الفعلي.
وقتل مئات الأشخاص في حلب منذ انهيار محادثات السلام في أبريل في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس السوري بشار الأسد إلى استعادة السيطرة على المدينة المقسمة بين المعارضة المسلحة والحكومة.
وقال معارضون مسلحون في السابق إن هجماتهم على حي الشيخ مقصود تأتي ردا على محاولات وحدات حماية الشعب الكردية قطع طريق الكاستيلو.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية تقريبا على كل حدود سوريا الشمالية مع تركيا كما أن الوحدات حليفة وثيقة للولايات المتحدة في حملتها على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ولا يثق كثيرون من فصائل المعارضة المسلحة بغرب سوريا في وحدات حماية الشعب الكردية لأنهم يقولون إنها تتعاون مع دمشق بدلا من قتالها وهو اتهام تنفيه الوحدات.
ولم يكن لهدنة مدتها 48 ساعة أعلنتها روسيا في حلب يوم الخميس أي أثر يذكر على القتال واستمرت الضربات الجوية وأعمال القصف منذ ذلك الحين.
وقال المرصد إن حي الشيخ مقصود يتعرض للقصف الكثيف منذ منتصف فبراير مما أدى إلى مقتل ما يزيد على 132 مدنيا وإصابة أكثر من 900 آخرين. وتوقع المرصد زيادة عدد قتلى هجوم اليوم.