لندن – ش
قالت الشرطة إنها اتهمت رجلا بقتل النائبة البريطانية جو كوكس ومثل بالفعل أمام محكمة وستمنستر امس السبت.
وقالت شرطة وست يوركشير امس على موقعها على الإنترنت إن توماس مير (52 عاما) اتُهم بقتل كوكس (41 عاما) وهي أم لطفلين وعضو في حزب العمال اليساري المعارض وممن كانوا يؤيدون بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وكان المشتبه به أطلق النار على كوكس ثم طعنها حتى الموت في الشارع بدائرتها الانتخابية بشمال انجلترا يوم الخميس الفائت.
واستهدفت كوكس أثناء إعدادها لجلسة تقدم فيها النصح لأفراد دائرتها.
وما زال رجل يبلغ من العمر 77 عاما كان تدخل لحماية كوكس في المستشفى وحالته مستقرة بعد أن عانى من إصابة بالغة في البطن.
ومثل مير الذي يعيش في بلدة بيرستال في يوركشير حيث قتلت كوكس أمام محكمة وستمنستر امس السبت بعد اتهامه بالقتل والإيذاء البدني الخطير وحيازة سلاح ناري بنية ارتكاب جريمة جنائية وحيازة سلاح هجومي.
وانضم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لزعيم حزب العمال جيريمي كوربين في وضع أكاليل زهور في بيرستال وقال كوربين عن الجريمة "قتلها عمل خسيس".
ووافق كاميرون على عقد جلسة للبرلمان يوم غد الاثنين للسماح للنواب بتقديم تعازيهم في وفاة النائبة التي انتخبت في البرلمان عام 2015.
وأثار قتلها جدلا في بريطانيا -التي يوجد بها إجراءات صارمة فيما يتعلق بحيازة السلاح- بشأن سلامة أعضاء البرلمان كما صعد من وتيرة المواجهة السياسية في البلاد بشأن الاستفتاء الذي سيجري حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ويثير تساؤلات أيضا بشأن ما إذا كان قتلها سيؤثر على نتيجة الاستفتاء.
وكان كل من يؤيدون بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ومن يعارضون ذلك جمدوا حملاتهم القومية حتى يوم الأحد على الأقل بعد قتل كوكس.
وكانت كوكس تؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي . وقام رجل قال شهود إنه كان يصيح "بريطانيا أولا" بإطلاق النار وطعنها في دائرتها الانتخابي يوم الخميس
و أعلنت الشرطة البريطانية امس السبت توجيه تهمة القتل الى المشتبه به في اغتيال النائبة العمالية جو كوكس.
وقال نيك والن قائد شرطة ويست يوركشير (شمال انكلترا) في بيان "لقد وجهنا لتونا تهمة القتل الى توماس مير، 52 عاما، من بيرستال.
واوضح والن المسؤول عن التحقيق في جريمة الاغتيال ان اتهامات عديدة وجهت الى مير بينها القتل والايذاء الجسدي الشديد وحيازة سلاح ناري بقصد ارتكاب جريمة جنائية وحيازة سلاح هجومي".
واغتيلت جو كوكس (41 عاما) وهي ام لطفلتين (3 و5 سنوات)، في وضح النهار في قرية بريستال بشمال انكلترا.
وكوكس، العاملة الانسانية السابقة والمؤيدة لحملة البقاء في الاتحاد الاوروبي والمعروفة بدفاعها عن اللاجئين السوريين، اغتيلت الخميس امام مكتبة تلتقي فيها عادة أهالي دائرتها.
وهي اول عضو في البرلمان البريطاني يتم اغتياله منذ مقتل النائب ايان غو على يد مسلحي الجيش الجمهوري الايرلندي في تفجير سيارة مفخخة في 1990.
واعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما اجرى الجمعة اتصالا هاتفيا بزوج النائبة البريطانية جو كوكس لتعزيته بمقتلها والتنديد ب"الجريمة الشنيعة" التي ذهبت ضحيتها.
ونقلت الرئاسة الاميركية عن اوباما قوله لبرندان كوكس ان "العالم اصبح مكانا افضل بفضل تفانيها في خدمة الآخرين وانه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لهذه الجريمة الشنيعة التي حرمت أسرة ومجتمعا ووطنا من امرأة وأم وموظفة مخلصة".
واوضح البيت الابيض ان اوباما اتصل هاتفيا بزوج النائبة الراحلة من على متن الطائرة الرئاسية اثناء توجهه الى منتزه طبيعي في غرب الولايات المتحدة لتمضية عطلة نهاية الاسبوع مع اسرته.
من جهته تمكن زوج النائبة البرلمانية القتيلة جو كوكس من جمع 200 ألف جنيه استرليني (287 ألف دولار) خلال خمس ساعات فقط لصالح أعمالها الخيرية المفضلة.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن بريندان كوكس ،زوج عضوة البرلمان عن حزب العمال، قد أطلق تغريدة لـ11 ألف متابع على حسابه في تويتر بها رابط لصفحة "جو فاند مي" لمساعدة الأهالي في سورية ومعالجة العزلة ومكافحة الإرهاب.
وكانت كوكس قد لقيت حتفها إثر تعرضها لإطلاق نار وطعن في مدينة بريستول وسط إنجلترا بعد ظهر أمس الأول الخميس.
وأوضحت "ذا صن" أن إجمالي التبرعات التي زادت على 200 ألف جنيه استرليني سوف تحول إلى ثلاث جمعيات خيرية كانت قريبة لقلب كوكس : وهي "ذا رويال فولنتري سيرفيس" و"هوب نوت هيت" و"وايت هيلمتس".
وكتب بريندان ،وهو ناشط سياسي ومستشار سابق لرئيس الوزراء السابق جوردون براون، في تغريدته :"حماية الأهالي في سورية ، معالجة العزلة ، محاربة الإرهاب ؛ بعض القضايا التي ناضلت جو من أجلها". وتضمنت التغريدة رابطا بعنوان "يو كان هيلب هير" أو (يمكنك المساعدة عبر هذا الرابط).
وكان الزوج قد أطلق بيانا قال فيه إن العالم في حاجة "لمكافحة الكراهية التي قتلت جو