بتشجيع من آبائهم أطفال مهرجان مسقط 2016 يعشقون الفروسية

متابعة : سعيد الهنداسي
رياضة الفروسية وركوب الخيل من الرياضات التي حثنا ديننا الإسلامي على تعلمها وممارستها لما لها من دور كبير في تنشأه الطفل منذ صغره على الصفات الحميدة من شجاعة وإقدام وحب المنافسة وروح التحدي.
وفي المهرجان نشاهد الأطفال يقبلون كثيرا على ركوب الخيل من خلال مجموعة من الخيول المنتشرة في أرجاء الحديقة
ونحن نتجول استوقفنا مشهد جميل، آباء يساعدون أطفالهم على ركوب الخيل، وفي ذلك دعوة صريحة من هؤلاء الآباء لأبنائهم على تعلم ممارسة هذه الرياضة وان كانت هي البدايات ولكن يبقى ان البداية عندما تكون بتشجيع من الأهل لها دور كبير في تشجيع الأبناء على ممارستها والتعود عليها منذ الصغر التقينا ببعض الآباء لمعرفة اكثر عن هذا الموضوع تحديدا.
عشق الفروسية
سعيد الهنائي تحدث عن أهمية مثل هذه الرياضات فقال: تعتبر رياضة ركوب الخيل من الرياضات التي اعشقها، فشخصيا أمارسها وتعلمت حب الخيل من الأهل فهم من علموني كيفية ركوب الخيل من خلال تواجد بعض الخيول معنا في مزرعتنا الخاصة وعندما شاهدت الخيل في المهرجان استرقني روعة المشهد وإنا أشاهد الأطفال وهم يركبون الخيل وهذا الذي نراه نتمنى من الآباء ان يعودوا أبنائهم ويشجعونهم على ممارسة هذه الرياضة الرائعة بروعة الخيل وفارسها.

رياضة عريقة
خليفه اكثيرة تحدث لنا عن تاريخ رياضة الفروسية وركوب الخيل قائلا :عبر القرون اشتهر العمانيون بتربية الخيول وحبهم لها مستمدين ذلك الحب من ( علموا أبنائكم الرماية والسباحة وركوب الخيل ) وعلى ضوء ذلك جاء اهتمام السلطنة بالفروسية فانشأ اتحاد الفروسية وأقيمت المهرجانات الخاصة بهذه الرياضة وهذه دلالة كبيرة على مدى حرص الحكومة الرشيدة على رياضة الآباء والأجداد وأتمنى من الآباء اليوم تشجيع أبنائهم عليها وجعلهم يمارسونها في الأماكن المخصصة لذلك.

مهارات متعددة
فهد الرئيسي شاركنا في الحديث عن رياضة الفروسية وركوب الخيل وركز على مهارات هذه الرياضة قائلا : بالنسبة لي باعتباري أب لعدد من الأبناء فاني دائما ما أشجعهم على ممارسة مختلف الرياضات وإبعادهم عن الألعاب الالكترونية وممارستها بشكل مطول لأنها مدعاة الى الإدمان ولا نريد لأطفالنا الوصول لهذه المرحلة لأنها لن تكون بمتعة وجمالية رياضات حركية مثل رياضة الفروسية وركوب الخيل لذلك انا مشترك في احد الأندية المتخصصة في هذه الرياضة ويكون معي أطفالي واليوم وصلنا الى مرحلة جيدة من الممارسة لهذه الرياضة العربية الأصيلة.

بداية مشجعة
بدوره حدثنا علي اطبيعي عن تواجد مثل هذه الرياضات في المهرجانات قائلا: ان تعليم الأطفال على رياضة الفروسية وركوب الخيل يجعل هناك تواصل بين الآباء وأبنائهم في إيصال فكرة هذه الرياضة ومشاهدتها على ارض الواقع فهناك من يقرأ عن هذه الرياضة ولكن عندما يشاهد الخيل أمامه ويقوم بتجربة ركوبها والمشي وان كان بمساعدة بعض الأشخاص فان هذا بحد ذاته بداية مشجعة وسيكسب الثقة بعد ذلك على تكرار التجربة مستقبلا ولن يشعر بالخوف او الرهبة بل سيكون متحمسا ومتشجعا له.

علاج طبيعي
وشاركنا احمد الراشدي في الحديث عن رياضة الفروسية وتشجيع الآباء لأبنائهم قائلا: تعتبر رياضه ركوب الخيل من الرياضيات المفيدة جداً لأطفالنا، لذلك أوصانا رسولنا الكريم بتعليم أبناءنا عدة رياضات منها ركوب الخيل
وأشارت بعض الدراسات العلمية الى النتائج الايجايه لاستخدام رياضة ركوب الخيل في علاج الأطفال المعاقين وان هذه الرياضة تعد من أفضل الطرق الناجحة في علاج انواع محدده من الإعاقات مثل إعاقة الشلل الدماغي والتخلف العقلي والتوحد وبعض الإعاقات المرتبطة بالعمود الفقري ، بحيث ان هذا النوع من الرياضة يحسن المهارة الحركية الكبيرة والدقيقة.
كما ان هذه الرياضة تجعل الأطفال الغير قادرين على المشي تجعلهم يعيشون الإحساس بحركة شبيهة بحركة الإنسان عند المشي وكذلك يساعد على تحسين القدرة على التوازن وتقوية العضلات واهم من هذا كله زرع الثقة قي النفس لهذه الفئة ومشاركتهم في جميع ومناشط المجتمع.

سلوك حضاري :
وختم جاسم الرديني الحديث عن مشاركة الآباء لأبنائهم وتشجيعهم على ممارسة رياضة الفروسية وركوب الخيل بقوله هي سلوك حضاري في رأيي الشخصي وتحقيق مبدأ المشاركة والصداقة الحقيقية عندما تجتمع مع أطفالك وتشاركهم في ممارسة رياضة معينة وتشجيعك له فيكون هناك جو من الألفة والسعادة يشعر الجميع فيه بالطمأنينة والراحة.