متابعة - ذياب البلوشي
واصل الشيخ سالم الوهيبي المترشح لرئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم زياراته المتكررة للأندية من أجل التعريف بحملته الانتخابية بعنوان (التغير والشفافية) في طريقه لرئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم، في الجانب الآخر فإن السيد خالد بن حمد البوسعيدي لم يعلن عن ترشحه حتى هذه اللحظة ولكن من المستبعد أن ينسحب من سباق الانتخابات خاصة وأنه أكد مرارا وتكرارا بأنه عازم على الاستمرار في العمل لتحويل الكرة العمانية إلى صناعة مزدهرة مؤكدا في تصريحاته السابقة بأن هناك عملا كبيرا في انتظار الاتحاد العماني، عموما فإن المنافسة هذه المرة ستكون قوية وشريفة وللمرة الأولى تشهد انتخابات اتحاد الكرة اهتماما جماهيريا في وقت مبكر ويعود السبب إلى وجود منافــس حقيقي هذه المرة للسيد خالد وهو الشيخ سالم الوهيبي صاحب حملة التغير والشفافية وصاحب الزيارات المتكررة للأندية واجتماعه بالإعلاميين والجهات الرياضية، المنافسة الشريفة بكل تأكيد ستعود بالفائدة على الكرة العمانية على عكس الانتخابات الفائتة والتي لم تشهد وجود منافس على كرسي الرئاسة للسيد خالد بن حمد، أما الآن فإن اللعبة تبدو بأنها ساخنة في وقت مبكر قبل الانتخابات والتي ستقام يوم 26 من شهر سبتمبر المقبل.
بين التغير والصناعة المزدهرة
أطلق الشيخ سالم الوهيبي على حملته الانتخابية مسمى (التغير والشفافية) في طريقه إلى رئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم وهي الحملة التي وجدت دعما من بعض الأندية مثل أندية العاصمة مسقط التي أعلنت عن دعمها لحملة التغير والشفافية، فيما فضلت أندية أخرى الصمت والانتظار ولم تعلن عن دعمها سواء للشيخ سالم الوهيبي أو للرئيس الحالي والذي لم يعلن حتى الآن ترشيحه بشكل رسمي، على أية حال فإن حملة التغير والشفافية بدأت بقوة واستطاع الشيخ سالم من طرح أفكاره وآرائه لجميع الأندية وترك القرار لهذه الأندية لاختيار ما يناسبهم، ويعول الوهيبي على هذه الحملة من أجل التغير، والمقصد من التغير ليس التغير في الاتحاد العماني وسياسته الحالية بل إن آمال الوهيبي تنصب أيضا على التغير وإعادة روح المنتخبات الوطنية خاصة المنتخب الوطني الأول الذي تراجع بشكل كبير في السنوات الفائتة، أما البوسعيدي فإنه عازم على الاستمرار في حملته والتي أطلقها منذ سنوات عديدة وهي تحويل الكرة العمانية إلى صناعة مزدهرة، حيث ذكر في تصريحات فائتة بأن هناك عملا كبيرا في انتظارهم للاستمرار في ازدهار الكرة العمانية وتحويلها إلى صناعة.
خبرة الوهيبي
يعول الشيخ سالم الوهيبي على خبرته في الملاعب الكروية وعمله القيادي في مختلف المناصب، وسبق للشيخ سالم وأن عمل في منصب نائب رئيس الاتحاد الحالي عندما توج منتخبنا بلقب بطولة خليجي 19 لكنه لم يستمر وتقدم باستقالته بعد ذلك، وشغل الوهيبي منصب رئيس نادي روي (مسقط حاليا) في الفترة من 1990 وحتى 1999 وهو حاليا الرئيس الفخري لنادي مسقط، وشغل أيضا في منصب نائب رئيس لجنة المسابقات، ومن أبرز إنجازاته في هذه الفترة: الإشراف على منتخب الناشئين والذي تأهل إلى مونديال الإكوادور العام 1995 واحتل فيها منتخبنا الوطني المركز الرابع في أبرز إنجاز بتاريخ الكرة العمانية حتى الآن، وفي الفترة ما بين 2002 و 2004 عمل رئيسا للجنة المسابقات باتحاد الكرة وأشرف على المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد أثينا العام 2004، وفاز في العام 2007 بمنصب نائب الرئيس باتحاد الكرة أي النائب للسيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد الحالي وعمل أيضا رئيسا للجنة المنتخبات ولجنة المسابقات وشغل عضوية اللجنة التنظيمية لكرة القدم، ومن بين أبرز إنجازاته أيضا الإشراف على المنتخب الوطني الأول في خليجي 19 حيث توج منتخبنا الوطني بلقب هذه البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
زيارات متكررة للوهيبي
لتأكيد موقفه وللحصول على أكبر عدد من الدعم استمر الشيخ سالم الوهيبي في زياراته للعديد من الأندية وفي مختلف المحافظات واجتمع مع رؤساء الأندية وعدد كبير من المسؤولين في مختلف المحافظات بالسلطنة، وقد أطلق الشيخ سالم حملته مبكرا وتحت مسمى التغير والشفافية، حيث وعد الأندية في زياراته المستمرة بالتغير والشفافية في حال فوزه برئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم، الزيارات المتكررة للوهيبي أعادت للأذهان الزيارات المتكررة للسيد خالد بن حمد في الانتخابات الأولى عندما فاز برئاسة اتحاد الكرة والآن وبنفس الطريقة قام الوهيبي بزيارة مسؤولي الأندية وعرض عليهم أفكاره ومقترحاته ووعدهم بالتغير، وكان الشيخ سالم قد بدأ زيارته للأندية من محافظة الباطنة ثم زار أندية محافظة ظفار تلاها أندية محافظة الداخلية ومحافظتي الشرقية ثم أندية محافظة مسقط بالإضافة إلى زيارات فردية لبعض الأندية مثل صحم والرستاق، ومن بين زياراته للأندية فإن أندية مسقط هي الوحيدة التي أعلنت عن دعمها للشيخ سالم الوهيبي وهو أمر متوقع من أندية مسقط التي عُرف عنها بالخلافات المستمرة مع الرئيس الحالي والقضية الشهيرة التي هزت الكرة العمانية عندما استطاعت أندية مســقط إيقاف الاتحاد وتقديمهم للاستقالة الجماعية قبل أن تقام انتخابات أخرى ويفوز مرة أخرى السيد خالد بن حمد البوســعيدي بكرسي الرئاسة، وفي اجتماع الوهيبي بأندية مسقط والتي حضرها كل من: صاحب السمو السيد شهاب بن طارق رئيس نادي السيب والســيد سلطان البوسعيدي رئيس نادي عمان والشيخ سيف الخليلي رئيس نادي بوشر وطالب الوهيبي رئيس نادي أهلي سداب وناصر الوهيبي رئيس نادي مسقط وخالد العادي رئيس نادي قريات، فإن الجميع قد أعلن عن تأييده للشيخ سالم الوهيبي في رحلته الانتخابية تحت عنوان التغير والشفافية.
البوسعيدي لم يترشح !
من بين المفاجآت حتى الآن أن السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد الحالي لكرة القدم لم يعلن حتى الآن عن ترشحه الرسمي لرئاسة الاتحاد العماني للفترة الثالثة على التوالي، الجدير بالذكر أن البوسعيدي هو أول من عمل رئيسا للاتحاد بالانتخاب وفاز في دورتين متتاليتين لكنه لم يعلن عن ترشحه الرسمي للدورة الثالثة ولكن من المستبعد أن ينسحب البوسعيدي من سباق رئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم فهو أكد في تصريحاته مرارا وتكرارا بأنه عازم على مواصلة العمل وأن هناك عملا كبيرا في انتظار الاتحاد في السنوات المقبلة وأنه عازم على الاستمرار والمضي قدما في الحملة التي أعلنها عندما فاز برئاسة الاتحاد للمرة الأولى وهي حملة (تحويل الكرة العمانية إلى صناعة مزدهرة) فهو صرح في العديد من المناسبات بأنه سيواصل العمل من أجل الصناعة المزدهرة وبالتأكيد فإن كل المؤشرات تدل على أن السيد خالد سيعلن ترشحه وسينافس الوهيبي من أجل الحفاظ على كرسي الرئاسة، ويرى البعض أن التأخير في الإعلان من قبل السيد خالد بن حمد البوسعيدي لا يعني بأنه لن يترشح فهو الرجل الذي يعرف اتخاذ القرار في الوقت المناسب ويملك خبرة كافية في لعبة الانتخابات وهو شخص متمرس وخبير في الاتحاد العماني ويعرف كل خبايا الأندية، وإن تأخر في الإعلان عن ترشحه فإن هذا لا يعني بأن لن يترشح نهائيا وكما ذكرنا فإن البوسعيدي متمرس في الانتخابات ويعرف جيدا الوقت المناسب لاتخاذ قراراته، على أية حال فإن الجماهير العمانية في انتظار الإعلان الرسمي للسيد خالد بن حمد.
من يكسب أصوات الأندية ؟
ليست الجماهير العمانية من تحدد مصير رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم بل هناك الجمعية العمومية أي الأندية العمانية جميعها هي من تحدد الرئيس في الانتخابات المقبلة وبالتصويت، والآن السؤال الأهم من سيصوت لمن ومن سيكسب أكبر عدد من الأصوات؟ السيد خالد بن حمد البوسعيدي وإن لم يعلن عن ترشحه حتى الآن فإنه يملك علاقات جيدة مع الأندية لكن تراجع نتائج المنتخب والضغوطات المالية التي وقعت على الأندية منذ تطبيق دوري المحترفين وتأخر استلام حقوق الأندية من أبرز العوامل التي تقف في وجه السيد خالد وهي العوامل التي تجعل من الأندية التي كانت تساند البوسعيدي قد تفكر هذه المرة في التغيير والاتجاه نحو الوهيبي، أما الوهيبي فهو يأمل في كسب عدد أكبر من الأصوات وهو تلقى أخبارا سارة بإعلان أندية مسقط عن دعمه والتصويت له لكن يجب أن يدرك بأن هذا لن يكون كافيا في كسب كرسي الرئاسة فهناك أندية في المحافظات الأخرى لم تعلن حتى هذه اللحظة سواء دعمها للوهيبي أو البقاء والاستمرار مع السيد خالد بن حمد البوسعيدي، إذن اللعبة بدأت ساخنة ومن ينجح في كسب ود الأندية وأكبر عدد من الأصوات هو من سيكون الفائز بكرسي الرئاسة في الانتخابات الساخنة شهر سبتمبر المقبل.