كوريا الشمالية تزيد قواتها في مناطق خط الحدود البحري الغربي مع كوريا الجنوبية

الحدث السبت ١٨/يونيو/٢٠١٦ ٠٠:٢٦ ص
كوريا الشمالية تزيد قواتها في مناطق خط الحدود البحري الغربي مع كوريا الجنوبية

سول – – وكالات

قال الجيش الكوري الجنوبي إنه قد تم رصد تحركات كورية شمالية لزيادة القوات في المناطق الواقعة شمال خط الحدود البحري في البحر الغربي، طبقا لما ذكرته شبكة «كيه.بي.إس وورلد» الكورية الجنوبية امس الجمعة.

وأضاف أن كوريا الشمالية أنشأت برجا حديديا بارتفاع 20 مترا في جزيرة «آرِي دو» التي تبعد 12 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من جزيرة «يون بيونج» الكورية الجنوبية الواقعة جنوب خط الحدود البحري حيث تبين أنه قد تم فيه تركيب جهاز تصوير في مطلع هذا العام لمراقبة الجيش الكوري الجنوبي، كما قامت مؤخرا بتركيب رادار في ذلك البرج.

وتبين أيضا أن كوريا الشمالية أنشأت في مطلع هذا العام معقلا لقاذفات الصواريخ المتعددة في جزيرة «كيل دو» الواقعة على بعد 5. 4 كيلومتر شمال جزيرة «يون بيونج» التي يتم منها رصد تحركات الجيش الكوري الشمالي.
يذكر أن التوتر في مناطق خط الحدود البحري الغربي يتصاعد نتيجة لقيام كوريا الشمالية بزيادة قواتها هناك وزيادة عدد سفن صيد الأسماك الكورية الشمالية العاملة شمال خط الحدود الغربي ليصل إلى أكثر من 200 سفينة بزيادة قدرها 7. 1 ضعف مقارنة بالعام الماضي، وزيادة أنشطة قوارب الدورية الكورية الشمالية في المنطقة. وقرر الجيش الكوري الجنوبي نشر قوارب دورية سريعة جديدة تصل حمولتها إلى 200 طن عند خط الحدود البحري الغربي اعتبارا من العام القادم.
من جهة أخرى ذكر المبعوث الروسي لدى كوريا الجنوبية امس الجمعة أن سول يجب أن تكون أكثر انفتاحا لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية، مضيفا أن فرض ضغوط مفرطة على بيونج يانج لن يساعد في تحسين العلاقات بين الكوريتين، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.

وخلال اجتماعه مع مسؤولين من حزب «مينجو» وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، قال السفير ألكسندر تيمونين إن كوريا الجنوبية يتعين أن تسعى لحلول سياسية ودبلوماسية لتسوية القضية النووية.

وتصاعدت حدة التوترات بين الكوريتين هذا العام بعد أن أجرت بيونج يانج تجربة نووية رابعة في ‏يناير الفائت وأطلقت صاروخا طويل المدى الشهر التالي. وأغلقت سول مجمع «كايسونج» الصناعي في المدينة الحدودية الشمالية التي تحمل نفس الاسم في فبراير الماضي ردا على إجراء التجربة.

وبينما دعت كوريا الشمالية مؤخرا لأجراء محادثات عسكرية لنزع فتيل التوترات، امتنعت كوريا الجنوبية عن الرد على الطلب، مضيفة أن بيونج يانج يجب أن تلتزم رسميا بالتخلي عن برنامجها النووي أولا. وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون مؤخرا أن بلاده «قوة نووية مسؤولة»، مما يجعل من الواضح أنه ليست لديه نوايا للتخلي عن أسلحته النووية. وقال تيمونين إن روسيا تؤيد العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على بيونج يانج مضيفا أن بلاده لا يمكن أيضا أن تتسامح مع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

وأضاف المبعوث الروسي أن موسكو ستواصل الضغوط من أجل استئناف المحادثات السداسية لتسوية القضايا بين الكوريتين.