حراس المرمى لعنة تطارد تشيلي قبل لقاء المكسيك في دور الثانية بكوبا أمريكا

الجماهير الجمعة ١٧/يونيو/٢٠١٦ ٠٢:٣٠ ص
حراس المرمى لعنة تطارد تشيلي قبل لقاء المكسيك في دور الثانية بكوبا أمريكا

سانتا كلارا (د ب أ)- قبل مباراتهما المرتقبة في دور الثمانية في بطولة كوبا أمريكا (المئوية)، يثير مركز حراسة المرمى في منتخبي المكسيك وتشيلي العديد من التساؤلات والمتناقضات، حيث تتمتع المكسيك بفائض من الحراس الجاهزين على عكس تشيلي، التي تفتقر إلى هذه الميزة المهمة.
ويحظى المنتخب المكسيكي بين صفوفه بثلاثة حراس مميزين، وهم الذين دائما ما يتسببون في حيرة كبيرة للمدير الفني للفريق، خوان كارلوس أوسوريو، فيما يعاني منتخب تشيلي من هبوط المستوى الفني للحارس كلاوديو برافو، الذي يعد الحارس الأساسي لمدرب الفريق، خوان أنطونيو بيزي.
وقال أوسوريو قبل انطلاق بطولة كوبا أمريكا: "مثلما يحدث في جميع المراكز، سنمنح فرصا للحراس الثلاثة وسنرى ما سيحدث".
وشارك الحارس المكسيكي الفريدو تالافيرا أمام أوروجواي، فيما لعب جويرمو أوتشوا أمام جامايكا، قبل أن يلعب الحارس الثالث خيسوس كرونا أمام فنزويلا في المباراة الأخيرة لدور المجموعات.
وقدم الحراس الثلاثة أداء مميزا في تلك المباريات، بيد أن أوتشوا، الحارس الأساسي للمكسيك في مونديال البرازيل 2014، حاز على التقدير الأكبر نسبيا، بعد أن حافظ على نظافة شباكه أمام جامايكا.
وعلى النقيض، تلقى تالافيرا هدف برأسية دييجو جودين في مباراة أوروجواي، واستقبل كرونا هدفا آخر أمام فنزويلا بتصويبة اللاعب خوسيه فيلازكيز.
وقال المدرب الكولومبي بعد مباراة المكسيك أمام فنزويلا، قبل أن يعرف أن منافسه المقبل في دور الثمانية هو منتخب تشيلي: "أعتمد على الأداء وعلى المستوى الفني لكل منهم وعلى هوية المنافس أيضا، الأمر لا يتعلق بالتناوب".
وطبقا لتقييم أوسوريو، يتمتع كل حارس بمميزات وسمات مختلفة، فقد أشاد المدرب الكولومبي بقدرة تالافيرا على التصدي للكرات العالية وألعاب الهواء، فيما يرى أوتشوا متميزا بردود الفعل السريعة، وأن كرونا يجمع بين خليط من مميزات ومهارات زميليه.
وأشاد أوسوريو بالسمات الخاصة التي يتمتع بها الحارسان أوتشوا وكرونا، حيث قال بعد مباراة جامايكا: "تصديات جويرمو كانت مهمة للغاية مثل أهداف تشيتشاريتو وأوريبي".
فيما قال بعد مبارة فنزويلا: "خيسيوس يتميز بسلوك جيد، لقد كان شجاعا، يتمتع بالثقة وهو جاهز للمشاركة في أي وقت".

أما فيما يتعلق بتالافيرا، الحارس صاحب المشاركات الأكثر تحت قيادته بواقع أربع من أصل عشر مباريات، أوضح أوسوريو قائلا: "لديه مهارة تؤهله للهجرة إلى أوروبا".

ولم ينته المدرب الكولومبي بعد من تقييم أداء منتخب تشيلي، ليختار على ضوء ذلك الحارس المناسب لتلك المباراة المرتقبة والحاسمة.

وعلى النقيض، تبدو الأمور مختلفة كثيرا داخل منتخب تشيلي، الذي يعاني من هبوط المستوى الفني لكلاوديو برافو في هذه البطولة، وهو الأمر الذي أطلق العنان للعديد من الانتقادات، ورغم ذلك لا يفكر المدير الفني للفريق خوان كارلوس بيزي في استبداله بحارس آخر.

وقال بيزي: "كلاوديو ليس الحارس الأساسي وحسب ولكنه قائد هذا الجيل، الذي منح الكثير من السعادة للجماهير".

وأضاف بيزي مدافعا عن حارس مرمى برشلونة الأسباني: "إنه اللاعب صاحب أكبر عدد من المباريات، ولا احترمه كلاعب كرة قدم وحسب ولكن احترمه أيضا على المستوى الشخصي".

واستقبلت شباك برافو خلال مبارياته في النسخة الحالية من البطولة خمسة أهداف، حيث يتحمل مسؤوليتهم جميعا بشكل أو بآخر.

وكان برافو سببا مباشرا في تلقي فريقه هدفين في مباراته الأخيرة في دور المجموعات أمام بنما، بعد أن تعامل برعونة في إبعاد الكرة في المرتين، واتسم رد فعله بالبطء الشديد، فقد استقبل الهدف الأول من تسديدة بعيدة المدى بأقدام اللاعب ميجيل كامارجو، قبل أن يستقبل الهدف الثاني برأسية ابديل أرويو.

وتعرض برافو لانتقادات كبيرة بعد مباراة الأرجنتين، حيث وجهت إليه أصابع الاتهام بالتسبب في هدفي "التانجو الأرجنتيني".

وفي مباراة بوليفيا، تلقى برافو هدفا من ركلة حرة نفذها اللاعب جاسميني كامبوس، حيث نال قدرا كبيرا من اللوم بعد هذا الهدف نظرا لأن التصويبة نفذت من مسافة بعيدة وفي اتجاه المنطقة، التي كان يغطيها الحارس.

وتابع بيزي، قائلا: "أثق بأنه سيتخطى مرارة الأداء السيء في إحدى المباريات".

وتعود الحالة الفنية المتراجعة لبرافو، طبقا لبعض المتابعين في تشيلي، إلى سوء الحالة الصحية لابنته المولودة حديثا.

ورغم كل شيء، فمن المؤكد أن حراس منتخبي المكسيك وتشيلي سوف يكونون تحت المجهر خلال مباراة الفريقين على ملعب "ليفيز" بعد غد السبت.