أوباما يتحدى الصين باستقبال الدالاي لاما

الجماهير الأربعاء ١٥/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:١٨ م
أوباما يتحدى الصين باستقبال الدالاي لاما

واشنطن – ش – وكالات
استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاربعاء في البيت الابيض الدالاي لاما، في خطوة من شأنها إثارة غضب بكين التي تعتبر الزعيم الروحي للتيبتيين في المنفى انفصاليا خطيرا.
وسبق ن التقى أوباما الدالاي لاما عدة مرات ويعتبره "صديقا" لكنهما سيجتمعان كما هي العادة في لقاء مغلق في محاولة لتجنب اثارة غضب بكين. والصين التي تتهم الدالاي لاما الحائز جائزة نوبل للسلام باستخدام "الارهاب الروحي" للحصول على استقلال التيبت، عبرت عن انزعاجها من الزيارة إلى الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ للصحافيين أمس الأول "تحت ستار الدين، يروج الدالاي لاما الـ 14 لطموحاته السياسية بتقسيم الصين، في كل انحاء العالم".
وأضاف "نطالب كل الدول والحكومة بعدم منحه المجال او تامين له المكان للقيام بانشطته". والزعيم الروحي المقيم في الهند منذ انتفاضة عام 1959 الفاشلة دعا على مدى عقود إلى منح التيبت حكما ذاتيا اوسع بدلا من الاستقلال.
لكن الصين تشدد على أنه "ذئب في ثياب راهب" وتشن حملات مكثفة غالبا ما تتكلل بالنجاح لثني قادة أجانب من لقائه وسبق أن ظهر أوباما إلى جانب الدالاي لاما العام الفائت خلال فطور وصلاة في واشنطن ووصفه بأنه "نموذج قوي على ما يعنيه التعاطف".
لكن ثلاثة لقاءات سابقة عقدت في جلسات خاصة وواجه أوباما انتقادات بسببها لانه طلب من الدالاي لاما البالغ من العمر 80 عاما مغادرة البيت الابيض من باب خلفي والمرور وسط الثلوج واكياس النفايات.
وبحسب جدول اعمال أوباما، من المقرر ان يعقد اجتماعا على حدة مع الدالاي لاما عند الساعة 10,15 (14,15 ت غ) في البيت الابيض بعيدا عن الكاميرات وليس في المكتب البيضاوي.
ويقول سونام داغبو من حكومة التيبت في المنفى ان التيبتيين "يشعرون بالفرح بسبب لقاء قداسته مع الرئيس" مضيفا إنهم يأملون بأن تدعم الولايات المتحدة "نضال التيبتيين".
وتحكم الصين التيبت منذ خمسينيات القرن الفائت لكن الكثير من التيبتيين يقولون إن بكين تقمع ديانتهم البوذية وثقافتهم وهو ما تنفيه الصين. وقد أضرم اكثر من 130 تيبتينا النار بأنفسهم منذ العام 2009 احتجاجا على حكم بكين كما أعلنت مجموعات ناشطة ووسائل إعلام في الخارج. وتوفي معظمهم.
ووصف الدالاي لاما هذه الاحتجاجات بأنها تعبر عن يأس لكنه قال انه غير قادر على وقفها. ويرى العديد من المراقبين ان الصين واثقة بان الحركة التيبتية ستخسر الكثير من زخمها وحضورها على الساحة العالمية حين يتوفى الدالاي لاما الذي يحظى بمكانة بارزة.
وتحدث الدالاي لاما بشكل متزايد ايضا عن انفصال ولم يستبعد اختيار خلف له قبل وفاته، تخوفا من ان تختار الصين شخصية تعمل على الترويج لبرنامجها.
وتتهم بكين واشنطن مرارة بالتدخل في شؤونها الخارجية بعد كل لقاء من هذا القبيل.
ومنذ توليه الرئاسة، جعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما من اسيا محورا لسياسته الخارجية.