الأمم المتحدة: المجتمع الدولي خذل اللاجئين السوريين

الحدث الأربعاء ١٥/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:١٧ م

واشنطن – ش – وكالات
خمسة ملايين لاجىء سوري في دائرة الخطر، لكن المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة تؤكد أن المجتمع الدولي لم يدفع سوى أقل من ربع المساعدات التي كان وعد بها في فبراير الدول المجاورة لسوريا والبالغة قيمتها 11 بليون دولار.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في واشنطن، ندد مدير مفوضية اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمين عوض بـ "فشل جماعي لا بد من تصحيحه".
وفي الرابع من فبراير في لندن، وخلال مؤتمر للمانحين نظمته الأمم المتحدة، وعدت بريطانيا والكويت والنروج وألمانيا بهبات استثنائية تناهز 11 بليون دولار بحلول العام 2020 وذلك لمساعدة نحو 18 مليون سوري من ضحايا الحرب.
لكن عوض أورد أن 2.5 بليون دولار فقط تم توزيعها فعليا، علما بأن الدول المحاذية لسوريا وهي تركيا ولبنان والأردن والعراق تنوء تحت عبء اللاجئين.
وأضاف المسؤول الأممي الذي حضر إلى واشنطن لعرض القضية أمام المسؤولين الأمريكيين أن "البلدان على خط الجبهة تشعر بخيبة أمل وبانها مهملة".
والواقع أن المأساة الإنسانية التي تسبب بها النزاع في سوريا تظهر في أرقام صادمة. ففي هذا البلد الذي كان تعداده السكاني 23 مليون نسمة قبل النزاع، تأثر 13,5 مليون شخص بالحرب أو اضطروا إلى النزوح بحسب معطيات الأمم المتحدة في يناير، فيما فر 4.7 ملايين من سوريا ليشكلوا "أكبر عدد من اللاجئين جراء نزاع واحد في جيل"، وفق ما قالت مفوضية اللاجئين في يوليو.
وتستقبل تركيا اكبر عدد من هؤلاء يناهز بين مليونين و2,5 مليون سوري. وقصد لبنان 1,2 مليون يشكلون ربع سكان هذا البلد الضعيف. وفي الاردن، يبلغ عدد السوريين المسجلين لدى المفوضية نحو 630 الفا لكن عمان تقدر العدد باكثر من مليون. كذلك، لجأ 225 الف سوري إلى العراق و137 الفا إلى مصر.