"فوانيس" رمضان تعكس هوية القدس

الحدث الأربعاء ١٥/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:١٧ م
"فوانيس" رمضان تعكس هوية القدس

القدس المحتلة – زكي خليل
تنتشر الفوانيس الرمضانية في شوارع وأزقة وحواري وبيوت البلدة القديمة من القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان الفضيل، لتؤكد على إسلامية وعروبة مدينة القدس، المستهدفة بالتهويد والأسرلة سواء من المؤسسة الإسرائيلية أو بلدية الاحتلال، ورغم الأجواء السياسية التي خيمت على البلدة القديمة منذ نحو ثمانية أشهر.
وقد اضفت هذه الفوانيس على الشوارع وازقة البلدة القديمة في هذا الشهر الفضيل اجواء خلابة وجميلة وظهرت على المقدسيين الذين يتجولون فيها البسمة والفرحة .
وقد اعتاد الحاج عصام زغير (62 عاما) الذي يملك محلا في شارع الواد المؤدي الى المسجد الاقصى المبارك في كل عام السفر إلى مصر قبل حلول شهر رمضان بعدة أشهر، من أجل شراء الفوانيس المصرية لبيعها في محله في حين تميز عن بقية تجار البلدة القديمة في بيع الفوانيس الرمضانية المصرية، والتي اقتصر محله في بيعها داخل البلدة القديمة .
وللحاج عصام حكاية مع الفانوس الرمضاني الذي تعلق فيه منذ صغره وعمره ثمانية أعوام، حيث كان يرافق والده في صلاة التراويح للمسجد الأقصى بينما كان يحمل الفانوس.
ويقول الحاج عصام:" ارتبطت منذ صغري مع الفانوس الرمضاني، حيث لم يكن حينها كهرباء في البلدة القديمة، وكنت أرافق والدي للمسجد الأقصى لأداء صلاة التراويح، بينما كان يحمل الفانوس".
وأشار إلى أن مكان تعليق قناديل الزيت ما زال موجودا على بعض أشجار المسجد الأقصى لغاية يومنا الحالي.
وأوضح الحاج عصام أن أطفال البلدة القديمة اعتادوا قبل عشرات السنين على صنع الفانوس الرمضاني، باستخدام المعلبات الفارغة والبطيخة وغيرها. وعن صنع الفانوس الرمضاني أضاف :" نحضر علبة فارغة ونثقبها عدة ثقوب ونربطها بخيطان ونضع شمعة فيها فتصبح فانوسا، وفي فصل الصيف نحضر بطيخة نفرغ ما بداخلها ونحولها ‘لى فانوس".
وأضاف أنه الفانوس الرمضاني تحول إلى طابع رمضاني تراثي مع مرور السنوات، ما زاده إصرارا في الحفاظ على هذا التراث، خوفا من اندثاره ونقله من جيل لآخر.
ولفت إلى أن الفوانيس ارتبطت أيضا بنشيد "الحواية"، حيث كان أطفال وشبان البلدة القديمة ينطلقون بعد تناول الإفطار بمسيرة وهم يحملون الفوانيس ويرددون نشيد يقول:" أحمد لينا ، يوحيا، ضو القمر ولا بدر، يوحيا، لولا أحمد ما جينا، فكوا الكيس وأعطونا، يوحيا"، حينها يقوم الأهالي بإعطائه ما توفر لديهم من الحلويات".
وأشار الحاج عصام زغير إلى أن الفوانيس المصرية تتميز عن الفوانيس الصينية بطابعها الإسلامي، حيث يكتب عليها عبارات إسلامية، وآيات قرآنية.
وقال أنه أحضر هذا العام فوانيس رمضانية مختلفة، عبارة عن مجسم قبة صخرة كتب عليها آية من سورة الإسراء بسم الله الرحمن الرحيم "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" وسور المعوذات، وغيرها من الأشكال الكروية والبيضاوية.
وأكد الحاج عصام زغير أنه سيواصل بيع الفوانيس الرمضانية كل عام، وسيورثه لأولاده وأحفاده، حتى يبقى طابعا تراثيا إسلاميا راسخا في البلدة القديمة في القدس.

*-*
المبادرة العمانية تطلق حملة "رمضان الخير" في فلسطين
القدس المحتلة – ش
قالت المبادرة العمانية الأهلية لمناصرة فلسطين في بيان صحفي وصلت نسخة منه الشبيبة أمس الأربعاء، إن "المبادرة العُمانية" بدأت منذ صباح أمس الأول بتوزيع السلة الغذائية الرمضانية على "2100" من الأسر المستورة والمعوزة في كلاُ من قطاع غزة ومدينة القدس ,بتمويل كريم من الشعب العُماني الشقيق. و قال المدير التنفيذي للمبادرة العُمانية عبد الله الأسطل يأتي شهر رمضان المبارك على اهالي قطاع غزة ولا زال الحصار مستمر للعام العاشر على التوالي, الأمر الذي ادى الى صعوبة الحياة الاقتصادية والمعيشية وفقدان الاف الأسر لمصدر رزقهم مما ساهم في ارتفاع نسبة البطالة والفقر الى حد غير مسبوق في القطاع".
وأضاف "في ظل هذه الاوضاع الصعبة اطلقت المبادرة العُمانية حملة "رمضان الخير" في محاولة منها للتخفيف على الأسر المستورة وإعانتهم على توفير المتطلبات الأساسية في شهر رمضان حيث تم اليوم توزيع 1600 سلة غذائية على الأسر في قطاع غزة بقيمة 50 دولار للسلة الواحدة والتي تحتوي على 16 صنفاً غذائيا من الحاجيات الأساسية للأسرة في رمضان, مشيرا الى أن هناك معايير وضعتها المبادرة لضمان وصول المساعدات الى الأسر الأكثر فقراً.
بدوره قال مدير مكتب المبادرة العُمانية في مدينة القدس القعقاع بكيرات ان طاقم المبادرة اختتم ظهر اليوم توزيع 20 طن من المواد الغذائية تم تقسيمها الى500 سلة غذائية وتسليمها للأسر الفقيرة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة , مشيرا الى ان السلة الغذائية الواحدة قد شملت على 18 صنفا غذائيا بقيمة 100دولار . واختتم بكيرات حديثه بالقول الى ان هذا المشروع قد لاقى نجاحا واستحسانا كبير من قبل اهالي مدينة القدس , مقدماً الشكر للشعب العُماني الأصيل على هذه اللفتة الطيبة واصراره على دعم اخوانه في فلسطين والوقوف الى جانبهم.