مسقط - سعيد الهاشمي تصوير- شابين
افتتح رئيس مجلس إدارة مجموعة مسقط للإعلام محمد بن عيسى الزدجالي مساء أمس الأول معرض الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي المشترك للفنانتين: التشكيلية العُمانية جميلة بنت مال الله الزدجالية، والمصورة الضوئية الإيرانية سحر كاشفي، وذلك ضمن فعاليات خيمة حارة الشمال الرمضانية في ولاية مطرح.
وضم المعرض مجموعة مختارة من أعمالهما الفنية التي تعكس عمق تجربتهما في مجال الفن التشكيلي والتصوير الضوئي، ويعد المعرض التشكيلي الذي سيستمر لعدة أيام خلال شهر رمضان المبارك تظاهرة فنية رائدة على مستوى الولاية، حيث جاء خصيصا لتشجيع الفنانين على إبراز أعمالهم الفنية المختلفة وتسويقها بحرفية لمن يرغب في اقتناء لوحات فنية عالية الجودة وبأسعار في متناول اليد.
عضو لجنة حارة الشمال بولاية مطرح أنور بن عبدالرحمن الخنجري قال في كلمته أثناء الافتتاح: تشارك الفنانتان التشكيليتان في المعرض بعشرين لوحة فنية، عشر لوحات للفنانة جميلة الزدجالية وعشر لوحات للفنانة الإيرانية سحر الكاشفي، منها لوحات جديدة تعرض لأول مرة تمزج بين الحاضر والماضي في كل من السلطنة وجمهورية إيران الإسلامية، كما أن اللوحات المعروضة مستلهمة من محاكاة الإنسان بصورة جمالية شديدة المعاصرة تبرز الروح الإنسانية المرتبطة بالمكان بأسلوب سحري شفاف وحالم.
كما تحدث الخنجري عن حارة الشمال قائلا: هذه الزاوية الحاضرة دوما في الطرف الشمالي لمدينة مطرح، تعانق البحر بكل سلام وتلازم التاريخ بكل صفاء، فتحت نوافذها منذ الأزل لنور الشمس الشارقة وترسم بأزقتها لوحة للفرح، وفي الأفق يردد برجها العالي نداء السلام مع قلعة مطرح الشامخة، تلك الذاكرة الممتدة لحياة الإنسان ونشاطاته المتعددة الموصولة بالحاضر، في حارة الشمال أبدع الإنسان وفي فن العمارة رفع البنيان، حيث المنازل العتيقة والأزقة التي تفوح منها رائحة الفل والرياحين، منها شع أول ضوء كهربائي في مطرح، كما زرعت فيها بذرة التعليم النظامي في الولاية، كما احتضنت حارة الشمال أول مستشفى للإرسالية الأمريكية في مطرح، كما أن لها أدوارا عظيمة في المجالين الرياضي والثقافي.
بدورها تحدثت عضوة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية الفنانة جميلة الزدجالية بقولها: شاركت في العديد من الورش الفنية داخل السلطنة وخارجها، كما تحصلت على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية في مجال الخط العربي والنحت وغيرها، كما شاركت في العديد من المعارض منها معرض المرأة والإبداع في البحرين العام 2002، ومعرض بورج السلام في إيطاليا العام 2016.
وأعربت الزدجالية عن سعادتها بالمعرض والحضور من لجنة حارة الشمال وعدد من الفنانين ومن أبناء الحارة، وقالت: أسميت لوحاتي «بنات حارتنا» فهي عبارة عن نساء عُمانيات يرتدين ملابس عُمانية تقليدية منذ بداية فجر النهضة المباركة.
كما أعرب الفنان التشكيلي أنور سونيا عن جمال اللوحات في المعرض وقال: إنها ذات ألوان منتقاة ومتناسقة مع جمال الشخصيات الموجودة في اللوحات، مشيرا إلى أن قيام معارض في الحارات يعد أمراً جميلاً، فهي نافذة لتشجيع الفنانين وإبراز أعمالهم الفنية، متمنيا استمرارية المعرض كل سنة.
الجديد بالذكر أن خيمة حارة الشمال الرمضانية مفعمة خلال الشهر المبارك بالعديد من المناشط والفعاليات المختلفة، حيث تتم استضافة مجموعة من المتحدثين المهتمين في الشأنين الرياضي والثقافي، بالإضافة إلى جلسات حوارية مباشرة تتعلق بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية.