القدس المحتلة – نظير طه
دعا الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د. حنا عيسى، إلى تكثيف شدّ الرحال للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه اقتحام وتدنيس الأقصى.
وأكد عيسى في تصريح صحفي لـ "الشبيبة" يوم أمس الثلاثاء، على وجوب تحرك إسلامي عربي فلسطيني عاجل لحماية الأقصى من اعتداءات الاحتلال.
واستنكر عيسى اقتحامات المستوطنين المتكررة والمتواصلة للمسجد الأقصى، واعتبرها اقتحامات استفزازية خاصة في شهر رمضان الفضيل، مضيفا : "الاقتحام اليومي للمسجد الأقصى ولا سيما خلال شهر رمضان هو انعكاس لمدى التطرف الاسرائيلي، والفكر الاسرائيلي الداعي إلى انتهاك حرمة الأديان والاعتداء على المقدسات ودور العبادة دون اكتراث لحرمة هذه الأماكن الدينية المقدسة وكافة القوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية وصون هذه الأماكن".
وأكد أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية على تعمد سلطات الاحتلال منذ بداية شهر رمضان السماح للمستوطنين باستباحة الاقصى وتأدية طقوسهم التلمودية في خطوة خطيرة لم يسبق لها مثيل في الاعوام الماضية، وهو إنذار بمزيد من التهويد في المسجد الاقصى المبارك.
وكان جدّد مستوطنون أمس الثلاثاء، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، وسط أجواء شديدة التوتر، في وقت جرى فيه اعتقال احد حراس "الأقصى" الى جانب مواطنين آخرين بحجة ازعاج المستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد المبارك.
وقالت مصادر فلسطينية، إن اقتحامات المستوطنين تمت عبر بوابة المغاربة، وبحراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، موضحة أن غالبيتهم يرتدون لباسهم التلمودي، فيما حرص عدد كبير منهم على اقتحام الأقصى وهم حفاة وهو "تقليد تلمودي"، في حين أحبط حراس الأقصى ومصلون عدة محاولات، لإقامة طقوس وصلوات تلمودية برحابه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحارس محمود أبو رميلة، بحجة ازعاج مستوطنين، ولمحاولته منع أحد المستوطنين أداء طقوس دينية داخل المسجد.
وأضافت المصادر، أن حالة من التوتر المصحوب بالرقابة الحذرة تسود الأقصى، ومحيط بواباته الرئيسية، عقب هذه الاقتحامات المتتالية، فيما يتواجد فيه عدد كبير من المصلين الذين يحتجون بهتافات التكبير ضد اقتحامات المستوطنين، وجولاتهم الاستفزازية برحابه الطاهرة.
وفي تطور لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من داخل المسجد الاقصى المبارك وحولتهم الى جانب الحارس ابو ارميلة الى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة.
وتتهم شرطة الاحتلال الشابين والحارس بإزعاج المستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد الاقصى، في حين أكد شهود عيان أن الاعتقال جاء على خلفية المشاركة بمنع المستوطنين المقتحمين للأقصى اليوم من اقامة شعائر وطقوس وصلوات تلمودية فيه. وما زالت حالة من التوتر تسود المسجد الاقصى بفعل الاقتحامات المتواصلة للمستوطنين بلباسهم التلمودي التقليدي، وبحراسة قوات الاحتلال الخاصة