توزيـع مسـتلزمات لحـماية التمـور مـــن الدبور الأحـمر بالرســتاق والعــوابي

بلادنا الاثنين ١٣/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٠٨ م
توزيـع مسـتلزمات لحـماية التمـور

مـــن الدبور الأحـمر بالرســتاق والعــوابي

العوابي - محمد بن هلال الخروصي

من منطلق حرص وزارة الزراعة والثروة السمكية على دعم مزارعي نخيل التمور في الأودية وفي المناطق الجبلية، تم في دائرة التنمية الزراعية بالرستاق توزيع أكياس شبكية على مزارعي ولايتي الرستاق والعوابي. ويأتي هذا البرنامج من أجل حماية ثمار النخيل من هجمات الدبور الأحمر، الذي يتسبب بخسائر كبيرة في المحصول بالمناطق الجبلية ويعيق كذلك عمليات جني الرطب.

قبل التوزيع تم عرض مادة علمية حول أهمية أشجار النخيل في السلطنة وعن الآفات الرئيسة لأشجار النخيل والتي منها: (دوباس النخيل وسوسة النخيل الحمراء وحشرة الحميرة والبور والاغبرار بالنسبة لثمار النخيل).
وتعيش عائلة الدبابير معيشة اجتماعية في طوائف أو مستعمرات، حيث تشمل الطائفة الملكة والشغالات والذكور. وتكون هذه الأعشاش في تجاويف الأشجار أو زوايا الجدران أو تبني أعشاشها متصلة بواسطة نفق صغير بالأسقف أو الأشجار.
ويعد الدبور الأحمر من أهم أعداء النحل، إذ يهاجم خلايا النحل للحصول على العسل، بالإضافة إلى أنه يهاجم شغالات النحل ويفترسها ما يسبب ذعراً وإزعاجاً شديداً للنحل الذي قد يهجر خلاياه. كما أن لدغ الدبور الأحمر للإنسان يسبب ألماً وإزعاجاً شديداً له. وبالإضافة إلى الأضرار السابقة فإن الدبور الأحمر يعتبر ناقلاً لمسببات الأمراض النباتية. وبسبب تغذيته على الثمار فإنه يؤدي إلى جرحها ما يساعد على سهولة دخول ونمو الفطريات والأعفان بالثمار وبالتالي تلفها أو انخفاض قيمتها التسويقية.

طرق المكافحة

وتعتمد طرق مكافحة الدبور الأحمر على المكافحة الزراعية والميكانيكية التي يتم فيها تنفيذ بعض الإجراءات سواء للوقاية من أضرار الدبابير أو القضاء عليها ميكانيكياً، وذلك يكون باتباع ما يلي:
أولاً: يجب أن نقوم بجني التمور في الموعد المناسب وعدم تركها بعد النضج على النخيل، لأنها بذلك تكون عرضة لمهاجمة الدبابير التي تفضل التمور الناضجة.
ثانياً: تغليف عذوق النخيل بأكياس مصنوعة من الورق أو السلك أو النايلون أو قطع من الخيش أو السعف المجدول وذلك لمنع وصول الدبابير إلى التمر.
ثالثاً: القضاء على الملكات خلال فصل الربيع، حيث إن القضاء على كل ملكة يعني القضاء على مستعمرة كاملة.
رابعاً: القضاء على عشوش الدبابير. ويمكن أن نفعل ذلك عن طريق إشعال قطعة من الخيش وربطها في نهاية عصا طويلة ثم يعرض عش الدبابير للحرق وذلك أثناء الليل أو الصباح الباكر.

خامساً: يمكن استخدام مصائد خاصة لجمع الدبابير ومن ثم إعدامها. وفي السلطنة تستخدم الآن المصيدة السلكية المعدلة لهذا الغرض. أما المكافحة الكيميائية للدبابير فتعتمد على البحث الجيد عن أماكن تواجد أعشاش الدبابير ومن ثم يتم استخدام طعوم سامة للقضاء على هذه الدبابير في أعشاشها.