ترامب يسعى لاستغلال هجوم اورلاندو انتخابيا

الحدث الاثنين ١٣/يونيو/٢٠١٦ ١٩:٣٥ م
ترامب يسعى لاستغلال هجوم اورلاندو انتخابيا

واشنطن – ش – وكالات
دعا دونالد ترامب الرئيس باراك أوباما إلى التنحي بعد خطابه إلى الأمة حول المذبحة التي وقعت في ملهى ليلي في اورلاندو يوم امس الاول الاحد.
ووصف أوباما إطلاق النار - الأكثر دموية في التاريخ الأمريكي في ظل سقوط 50 قتيلا و 53 جريحا - بأنه "عمل إرهاب وكراهية."
وانتقد المرشح المفترض عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون على بيانها، التي وصفت فيه الجريمة بأنها "عمل ارهابي" وقالت إن الولايات المتحدة يجب أن تضاعف الجهود لحماية المواطنين في الداخل والخارج.
وكتب ترامب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "ما حدث في أورلاندو هو مجرد البداية. لدينا قيادة ضعيفة وغير فعالة".
وقال لأنصاره على تويتر: "أنا لا أريد تهاني.. لكوني كنت على حق بشأن الإرهاب المتطرف".
يذكر ان البيت الأبيض نكس اعلامه حدادا على ما وصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ "المجزرة المروعة" ووصف أوباما ذلك الحادث بانه "الأكثر دموية في التاريخ الأمريكي".
وذكر أوباما إن اي هجوم على أي أمريكي بغض النظر عن عرقه أو دينه أو ميوله الجنسية "هو هجوم علينا جميعا"
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (اف بي أي) يوم الاحد إن المسلح المشتبه به، الأمريكي من أصل أفغاني، خضع منذ عام 2013 لثلاث مقابلات من قبل عملاء اتحاديين للاشتباه بصلته بمتشددين

تضامن دولي
و عبر قادة عدد من دول العالم عن "تضامنهم" مع الولايات المتحدة بعد اسوأ مجزرة في تاريخ هذا وقالت وكالة الانباء اعماق المرتبطة بتنظيم داعش ان المجزرة ارتكبها "مقاتل من التنظيم
و قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان انه "يدين المجزرة المروعة ويعبر عن الدعم الكامل لفرنسا والفرنسيين للسلطات الاميركية والشعب الاميركي في هذه المحنة".
و كتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تغريدة على حسابه على تويتر ان "روايات المجزرة التي وقعت هذه الليلة في اورلاندو روعتني. افكاري مع الضحايا وعائلاتهم".
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان اصدره الكرملين الاعتداء ب"الجريمة الوحشية" وعبر عن تعازيه لاسر الضحايا.
فيما عبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ في بيان عن تضامنه مع "الشعب الاميركي"، مؤكدا ان "الارهاب والكراهية لن يغيراننا". واضاف ان "اعضاء الحلف يبقون متحدين في وجه الارهاب".

كان مختل عقليا
من جانبها قالت الزوجة السابقة للمسلح المتهم بارتكاب مذبحة أورلاندو إنه كان عنيفا ومختل عقليا خلال علاقتهما معا لكنه لم يبد مطلقا ميولا متشددة.
وتحدثت سيتورا يوسفى لفترة وجيزة امام الصحفيين في وقت متأخر من مساء الأحد خارج منزلها في بولدر، بولاية كولورادو.
وقالت يوسفى إنها استيقظت صباح الاحد على اتصال هاتفي من والديها لإبلاغها بشأن إطلاق نار في ملهى ليلي في ولاية فلوريدا. وتقول الشرطة إن المهاجم المسلح عمر متين قتل 50 شخصا قبل ان يقتل عندما اقتحم ضباط المبنى.
وقالت يوسفي إنها تشعر بالحزن على الضحايا وأسرهم.
وقالت إنها تعرفت على متين من خلال خدمة التعارف عن طريق الانترنت: "في البداية كان كائنا عاديا يحب المزاح، ويحب المرح".
وبعد بضعة اشهر من زواجهما في عام 2009 أصبحت معاملته سيئة وتتسم بالعنف . ووصفت يوسفى زوجها السابق بأنه مزدوج الشخصية، وأشارت إلى أن "تاريخه مع المنشطات" ربما كان سببا في هذا العنف .
وأضافت يوسفي أن متين احتفظ بها "رهينة" وعزلها، قبل أن تأتي عائلتها إلى فلوريدا " لتنقذني ... من بين ذراعيه". وغادرت يوسفي معهم مباشرة إلى منزلها السابق في نيو جيرسي، تاركة كل متعلقاتها .
وقالت يوسفى إنهما ظلا معا لنحو أربعة أشهر ولم يكن بينها أي "تواصل" منذ ذلك الحين. وأن إجراءات طلاقهما انتهت في عام .2011
واوضحت ان متين كان متدينا ويؤدي الصلوات لكنها قالت إنها لم تر "أي دلالة" على تطرف ديني لدى المشتبه به المولود في نيويورك ومن أصول افغانية .

رائحة البارود
كان عامل توصيل الطلبات، بول ثورستنسين، يقوم بتوصيل آخر طلب في الليل إلى مستشفى أورلاندو عندما وجد غرفة الطوارئ في حالة من الفوضى.
ويقول ثورستنسين 32/ عاما/ الذي يعمل في سلسلة مطاعم "جيمي جونز" للشطائر: "لقد كنت هناك عندما وصل أول الضحايا".
وقال لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): "كان الناس يجرون في كل مكان، وكان رجال شرطة ينظرون إلي بنظرة تعني أنه يتعين مغادرة المكان".
وعندما عاد إلى المتجر، قال ثورستنسين لزملائه إن شيئا سيئا جدا قد حدث، ثم ذهبوا إلى الخارج للتحقق.
وكان مسلح يدعى "عمر متين" قام بفتح النار في ملهي ليلي أمس الاول الاحد، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 53 آخرين، الكثير منهم في حالة حرجة.
وأضاف ثورستنسين: "كان بإمكان أى شخص أن تشتم رائحة البارود على الفور، ولم يكن هناك شيئ سوى الدخان، وكان شارع أورانج هنا يعج بسيارات الشرطة".
ووقع الهجوم بالقرب من منزل ثورستنسين، إلا أنه أكد أنه ليس خائفا.