تقرير اخباري ترجيحات بابطاء الخطط الامريكية لخفض القوات في افغانستان

الحدث الاثنين ١٣/يونيو/٢٠١٦ ١٩:٣٥ م
تقرير اخباري 
ترجيحات بابطاء الخطط الامريكية لخفض القوات في افغانستان

واشنطن – ش

قال دبلوماسي ومسؤول أمريكي إن الرئيس باراك أوباما ربما لن يتخذ قرارا بشأن ما إذا كان سيغير خططا لتقليص عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى نحو النصف قبل قمة حلف شمال الأطلسي الشهر المقبل.
وكان من المتوقع اتخاذ قرار خلال أو قبل اجتماع القمة الذي يُعقد في مدينة وارسو يومي الثامن والتاسع من يوليو بشأن ما إذا كان سيتم التمسك بخطط خفض عدد القوات من 9800 جندي إلى 5500 جندي قبل أن يترك أوباما الرئاسة العام المقبل.
وحذر قادة ومبعوثون سابقون من أن ذلك سيكون خطأ. وفي الوقت الذي يجري فيه الاستعداد على قدم وساق لاجتماع القمة ما زال توقيت أي قرار يتخذه أوباما غير واضح.
وتوجه وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى بروكسل امس الاثنين للقاء نظرائه بحلف شمال الأطلسي حيث تحتل قضية أفغانستان مكانا بارزا في جدول الأعمال.
وربما يكون من بين الأسباب وراء قرار إبطاء تقليص حجم القوات الأمريكية قبل اجتماع القمة تشجيع دول حلف شمال الأطلسي على إبقاء قواتها في أفغانستان حيث تواجه حكومة الرئيس أشرف عبد الغني تمردا من جانب حركة طالبان اكتسب قوة دفع جديدة.
ويبدو أن الحلفاء في حلف شمال الأطلسي أقل تصميما على خفض قواتهم وهو ما قد يعطي أوباما مزيدا من الوقت لصياغة خططه.
وقال الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه "لقد كانت مفاجأة سارة إلى حد ما لنا باستعداد معظم الحلفاء الآخرين بالبقاء عند المستويات الحالية واستعداد البعض للتفكير في زيادة المستويات.
"انعقاد قمة لا يعني (أنك) تحتاج قرارا."
وللتأكد فإن أفغانستان ستكون قضية رئيسية في اجتماع القمة وما زال من الممكن أن يتخذ أوباما قرارا قبل ذلك.
وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه "لا يتعين حدوث ذلك من خلال وارسو ولكن من المؤكد أنها ستكون قضية رئيسية هناك.
"حجم ونطاق مساهمات الدول الأخرى قضية منطقية في اتخاذنا القرار."
ولم يتلق البيت الأبيض بعد التوصيات من قائده الجديد في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون الذي أجرى مراجعة أمنية شاملة خلال التسعين يوما الأولى له في المهمة. ولم تعلن نتائج المراجعة.
وفي إشارة إلى رغبته في توسيع الدور الأمريكي في أفغانستان أقر أوباما الشهر الماضي منح الجيش الأمريكي قدرة أكبر على مرافقة ومساعدة القوات الأفغانية في عملياتها بما في ذلك تنفيذ ضربات جوية.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الجمعة للصحفيين إن قرار توسيع الاختصاصات "لا يعني الحد بأي شكل من الأشكال من قدرتنا على المضي قدما في خططنا بخفض قواتنا إلى مستوى 5500 جندي بنهاية العام الحالي."
وتابع أن أوباما سيدرس تغيير عدد القوات إذا أوصى نيكولسون بذلك.
وحث القادة والمبعوثون الأمريكيون السابقون في أفغانستان أوباما في وقت سابق من الشهر الجاري على تثبيت عدد القوات عند مستوى عشرة آلاف جندي تقريبا حتى نهاية فترته.
وكتبوا في رسالتهم لأوباما "سيسمح هذا أيضا لمن يخلفك تقييم الوضع وإجراء المزيد من التعديلات."
وكتبوا "في المقابل خفض عدد القوات إلى 5500 سيضعف معنويات قوات الحكومة الأفغانية وسيعزز شوكة حركة طالبان."
وكان أوباما قلص بالفعل خطط سحب القوات التي وضعها في مايو أيار عام 2014 عندما تعهد بخفض القوات إلى نحو خمسة آلاف جندي بنهاية عام 2015 مع "وجود سفارة عادية... بعنصر مساعدة أمنية كما فعلنا في العراق" بنهاية 2016.
ومن بين العناصر التي يدرسها أوباما فيما يتعلق بقرار خفض القوات حجم الدعم الإضافي -إذا كانت هناك حاجة له- الذي سيحصل عليه من الدول الأخرى الأعضاء بحلف شمال الأطلسي والإشارة التي سيبعثها مثل هذا القرار إلى عبد الغني وإلى طالبان والإرث الذي سيتركه للرئيس الأمريكي الجديد