بروكسل -(د ب أ)
بعد موسم مخيب للآمال أفسدته الإصابات، يتطلع لاعب الوسط البلجيكي الموهوب إيدن هازارد إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) ويعتبرها فرصة ذهبية للتخلص من ظلال هذا الموسم المحبط مع تشيلسي الإنجليزي.
وبزغ نجم هازارد (25 عاما) مبكرا في السنوات الفائتة كأحد المواهب الصاعدة الواعدة على ساحة كرة القدم الأوروبية والعالمية وفرض نفسه كأحد اللاعبين المنتظر انضمامه إلى قائمة العظماء في المستقبل القريب.
ولكن اللاعب عانى من الإصابات في الموسم المنقضي ليقدم عاما مخيبا للآمال مع تشيلسي وتصبح يورو 2016 هي الفرصة المثالية أمامه للعودة إلى القمة والتأكيد على أن الإصابة لم تغلق الطريق نهائيا أمام سطوعه.
وقال هازارد ، في مقابلة تلفزيونية أجريت معه قبل أسابيع على بدء البطولة: «أود أن أكون نجم هذه البطولة الأوروبية. أعتقد أن بلجيكا كلها تتمنى هذا».
كما قال، في تصريحات صحفية: «أود أن أحاول الفوز بهذه البطولة».
وولد هازارد عام 1991 في عائلة كروية حيث سبق لوالدته كارين أن لعبت في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم النسائية ببلجيكا حتى حملت هازارد فيما قضى والده تييري معظم مسيرته الكروية في فرق شبه محترفة.
ونشأ هازرد وأشقاؤه الثلاثة، ومن بينهم تورجان هازارد المعار من تشيلسي إلى بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، على بعد أمتار من ملعب لتدريبات كرة القدم استغله الأشقاء الأربعة لصقل موهبتهم الكروية.
وأنضم هازارد لنادي ليل الفرنسي وهو في سن الرابعة عشرة عام 2005 وتدرج في صفوف فرق الناشئين حتى صعد للفريق الأول وساهم في فوزه بلقب الكأس موسم 2010-2011 بجانب حصوله على لقب أحسن لاعب في فرنسا لموسمين.
وتعاقد تشيلسي مع هازارد في يونيو 2012 مقابل 32 مليون جنيه استرليني (5ر46 مليون دولار) .وكان طبيعيا أن يعلق أنصار تشيلسي على اللاعب آمالا عريضة وأن يتوقعوا منه الكثير.
ولم يخيب اللاعب في البداية آمال الجماهير في «ستامفورد بريدج» حيث أحرز لتشيلسي 13 هدفا في أول موسم له مع الفريق كما تصدر قائمة هدافي الفريق في الموسم التالي 2014 / 2015 وقاد تشيلسي للفوز باللقب كما فاز بجائزة أفضل لاعب في استفتاء رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين بإنجلترا.
وفي ذلك الوقت، أشاد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي آنذاك باللاعب ووصفه بأنه «أحد أفضل ثلاثة لاعبين في العالم».
ولكن حظوظ اللاعب تغيرت بعدها حيث غاب عن فريقه لفترة من الموسم المنقضي بسبب الإصابة وتراجعت ثقة اللاعب أيضا.
وصرح والد هازارد، لصحيفة «لوسوار» البلجيكية، قائلا : «الإصابة ليست خطيرة، ولكنها تصبح مثل الطعنة عندما يظهر الألم».
وأوضح هازارد، في تصريحات لصحيفة «سودبريس»: «لم تسر الأمور على النحو المرجو» كما أعرب عن أمله في تعويض هذا من خلال مشاركاته الدولية التالية مع المنتخب البلجيكي.
وقال : «أتمنى السطوع في يورو 2016 ، وبعدها ستكون الفرصة سانحة لأخوض مع الفريق نسختين وربما ثلاث نسخ أخرى من بطولات كأس العالم».
ويأمل هازارد في ترجيح كفة منتخب بلاده مساء اليوم عندما يقابل مع زملائه المنتخب الايطالي في مواجهة صعبة رغم أن بلجيكا استطاعت أن تفوز بنتيجة كبيرة على ايطاليا وديا قبل بدء البطولة ويعد هازارد من النجوم الذين بإمكانهم وضع بصمة لهم في البطولة التي ابتدأت بفوز المستضيف فرنسا على منتخب رومانيا ويرشح النجم البلجيكي المنتخبين الفرنسي والألماني للعب دور كبير اضافة الى المنتخب الاسباني ويأمل أن يحقق منتخب بلاده نتائج ايجابية في البطولة.