إسبانيا تلتقي التشيك وأيرلندا تواجه السويد بلجـيكا تتحـدى الطليان بقيادة هازارد الفنان في منافسات المجموعة الخامسة

الجماهير الاثنين ١٣/يونيو/٢٠١٦ ٠٤:١٦ ص
إسبانيا تلتقي التشيك وأيرلندا تواجه السويد

بلجـيكا تتحـدى الطليان بقيادة هازارد الفنان في منافسات المجموعة الخامسة

باريس- أ ف ب

تتجه الأنظار مساء اليوم الاثنين إلى ملعب «بارك اولمبيك ليون» في مدينة ليون الفرنسية حيث تقام قمة مبكرة بين إيطاليا وبلجيكا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة ضمن كأس أوروبا لكرة القدم المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو، وستقام المباراة بتمام الساعة 11 مساء بتوقيت السلطنة

وتلعب اليوم أيضا ضمن المجموعة ذاتها جمهورية ايرلندا مع السويد.

دفاع الطليان وهجوم

الشياطين الحمر

لم ترحم القرعة المنتخبين الإيطالي والبلجيكي عندما أوقعتها في مجموعة واحدة، وما زاد الطين بلة أن المواجهة بينهما في الجولة الأولى، فضلا عن انهما المنتخبان الأكثر معاناة من الغيابات في العرس القاري.

وإذا كانت إيطاليا تلقت ضرباتها في مركز صناعة اللعب بإصابة لاعبي وسط باريس سان جرمان الفرنسي ماركو فيراتي ويوفنتوس كلاوديو ماركيزيو وميلان ريكادرو مونتوليفو، فإن بلجيكا تعاني من غيابات وازنة في خط الدفاع أبرزها قائدها ومانشستر سيتي الانجليزي فنسان كومباني ونيكولاس لومبارتس (زينيت سان بطرسبورج الروسي) وديدريك بوياتا (سلتيك الاسكتلندي) وبيورن انجلز (كلوب بروج).
ولكل منتخب نقطة قوته، إيطاليا في دفاعها بقيادة ثلاثي يوفنتوس جورجو كييليني وليوناردو بونوتشي واندريا بارزالي الذين يلعبون مع بعض منذ 5 مواسم سواء مع فريق «السيدة العجوز» أو الـ«ناسيونالي»، وبلجيكا بقوتها الضاربة في خط الهجوم بقيادة نجم تشلسي الانجليزي إدين هازارد الذي استعاد مستواه في نهاية الموسم الحالي، ومهاجم مانشستر سيتي كيفن دي بروين. ويدرك المنتخب البلجيكي جيدا أن مهمة الإطاحة بالطليان لن تكون سهلة بخاصة وانهم يعانون دائما في مواجهة المنتخبات المتكتلة في خط الدفاع، وايطاليا بالتحديد حيث تميل الكفة في المواجهات بين المنتخبين إلى الأخيرة التي فازت 13 مرة في 21 مباراة بينهما مقابل 4 هزائم ومثلها تعادلات.
يذكر أنها المرة الثالثة التي يلتقي فيها المنتخبان في النهائيات القارية وجميعها في دور المجموعات، بعد الأولى العام 1980 في المجموعة الثانية وانتهت بالتعادل السلبي، والثانية في النسخة التي استضافتها بلجيكا وهولندا العام 2000 ضمن المجموعة الثانية أيضا وفازت ايطاليا بثنائية نظيفة. والتقى المنتخبان 5 مرات فقط في مباريات رسمية كانت الأولى في الدور الأول لمونديال 1954 وفازت إيطاليا 4-1، والثانية والثالثة في تصفيات كأس أوروبا 1972 فتعادلا سلبا ذهابا في ميلان وفازت بلجيكا 2-1 إيابا في بروكسل وهو الفوز الوحيد لها رسميا على الطليان.
وطالب لاعب وسط مانشستر يونايتد الانجليزي مروان فلايني زملاءه باللعب «بجرأة أمام إيطاليا، يجب أن نفرض شخصيتنا، لدينا افضل اللاعبين في خط الهجوم في العالم وبإمكانهم إيجاد الفارق، لدينا 3 مهاجمين من الطراز العالمي، أتمنى أن يكونوا جاهزين للتسجيل» في إشارة إلى هازارد ودي بروين ومهاجم ايفرتون روميلو لوكاكو.

وأضاف «من المهم دائما بدء المشوار بفوز، فذلك جيد للثقة والمعنويات» مشيرا إلى انه لن يتذمر في حال بقي على دكة البدلاء. وقال «جميع اللاعبين يريدون اللعب أساسيين، ومهما كانت الأسماء التي ستكون في التشكيلة الرسمية، فان الفوز هو الهدف ولأجل ذلك يجب اللعب بجرأة وشخصية».

وتابع «أنا اجيد التعامل مع جميع المواقف، فانا اعرف كيف أدافع وكذلك كيف أهاجم وكيف أتواجد داخل منطقة الفريق المنافس. صحيح أننا لم نظهر بمستوى جيد في مبارياتنا الثلاث الأخيرة، ولكن علينا الآن أن نظهر ما نحن قادرون على فعله وما شكل دائما نقطة قوتنا».

ووصف مهاجم نابولي درييس ميرتنز مباراة منتخـــــــب بلاده مع إيطاليا بـ«معركة ملكية»، وقال «ايطاليا تملك منتخبا جيدا، وتلعب بأسلوب جماعي جيد بقوة دفاعية ولكن بإمكانها الانطلاق بسرعة كبيرة نحو الهجوم».

ويأمل المنتخب البلجيكي في الارتقاء إلى مستوى التوقعات التي ترجحه ليكون الرقم الصعب في كرة القدم القارية والعالمية، كونه يعتبر من اكثر المنتخبات التي تعج بالنجوم الكبار وابرز دليل على ذلك ان اربعة فقط من لاعبيه الـ23 في النهائيات يلعبون في الدوري المحلي وكان بالإمكان ان يكون العدد اقل من ذلك لولا الإصابات التي طالت الخط الخلفي.

من جهته، يطمح المنتخب الإيطالي إلى استعادة لمعانه بعد معاناته ومستوياته غير مقنعة في التصفيات والمباريات الإعدادية للعرس القاري بينها خسارة أمام بلجيكا بالذات 1-3 في نوفمبر الفائت، لكن ايطاليا تظهر دائما بوجه مختلف في البطولات الكبرى.
ويقول مهاجم انتر ميلان البرازيلي الأصل إيدر «تلك المباراة الودية (الخسارة) كانت مهمة بالنسبة لنا لمراجعة أوراقنا وتحديد طموحاتنا. صحيح اننا سنلتقي الآن في بطولة قارية، وهي مختلفة تماما عن المباريات الودية، ولكننا على استعداد لخوض هذا التحدي».
من المؤكد أن الأمور لن تكون سهلة على رجال المدرب انتونيو كونتي في النهائيات القارية بخاصة أن المنتخب يفتقد إلى ذلك اللاعب الذي بإمكانه تحقيق الفارق على الصعيد الهجومي، وهذا ما تحدث عنه لاعب الوسط الدولي السابق الذي سيترك المنتخب بعد البطولة القارية من اجل الإشراف على تشلسي الانجليزي، قائلا: «إنها فترة صعبة بالنسبة للكرة الايطالية. من الصعب ان تجد اللاعبين المناسبين للمنتخب الوطني، بخاصة في ظل إصابة لاعبين مهمين». واضاف «سنعمل على تقديم افضل ما لدينا بالتشكيلة التي نملكها في الوقت الراهن، انها مجموعة مميزة ايضا وقادرة على تحقيق افضل النتائج، يجب أن نركز الآن على مباراة الغد وبعدها لكل حادث حديث، المهم هو أننا لسنا هنا من اجل خوض 3 مباريات فقط».

السويد × أيرلندا

سيكون ملعب فرنسا في سان دوني مســـــرحا لقمة ساخنة بين السويد وجمهورية أيرلندا.
ويدرك المنتخبان جيدا أهمية هذه المباراة بخاصة أن فوز أي منهما قد يساعده على المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة الى الدور ثمن النهائي او المنافسة على المركز الثالث كون 4 منتخبات صاحبة افضل مركز ثالث تلحق بركب المتأهلين إلى الدور المقبل.
ويعود المنتخب الايرلندي الى ملعب فرنسا بعد 7 اعوام من نكسة تصفيات مونديال 2010 عندما خسروا أمام فرنسا في إياب الملحق بسبب الهدف الشهير للمدافع لوليام جالاس في الدقيقة 103 اثر تمريرة بيد المهاجم تييري هنري فتابعها داخل المرمى الايرلندي وحرمه من التأهل إلى العرض العالمي.
وكانت فرنسا فازت ذهابا ا-صفر سجله نيكولا انيلكا (72)، وفي الاياب فازت ايرلندا في الوقت الاصلي 1-صفر ايضا سجله روبي كين (33) فلعبا وقتا اضافيا كان الحسم فيه ليد هنري ومتابعة جالاس.
وتضم تشكيلة المنتخب الايرلندي في كأس اوروبا 5 لاعبين كانوا موجودين ضمن تشكيلة مباراة ملحق 18 نوفمبر 2009، بينهم حارس المرمى العملاق شاي جيفن (40 عاما) الذي قال «العودة إلى الوراء غير مجدية. سنلعب ضد السويد اليوم الاثنين وما حصل أمام فرنسا بات طي النسيان».
واضافة إلى شاي جيفن وروبي كين، كان حاضرا ايضا جلين ويلان وأيدن ماكجيدي وجون اوشي.
وتخوض ايرلندا العرس القاري للمرة الثالثة بعد عامي 1988 و2012 وهي تسعى الى تفادي مصيرها في المرتين السابقتين عندما ودعت من الدور الاول، وبالتالي تدرك اهمية الفوز على السويد التي لن تكون لقمة سائغة بقيادة نجمها زلاتان ابراهيموفيتش.
ويقف التاريخ إلى جانب السويد في تاريخ المواجهات بين المنتخبين والتي بلغت 10 حتى الآن حيث فازت 5 مرات مقابل 3 هزائم وتعادلين، آخرها في تصفيات كأس العالم 2014 عندما تعادلا صفر-صفر في سولنا وفازت السويد 2-1 في دبلن.
ويأمل ابراهيموفيتش ورفاقه في المنتخب الوطني السير على خطى منتخب تحت 21 عاما الذي منح السويد لقب كأس اوروبا العام الفائت في تشيكيا، وان كانت المهمة صعبة بالنظر الى قوة المنتخبات المنافسة.
وتقام المباراة بتمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت السلطنة

إسبانيا تبدأ مشوار الإنجاز

التاريخي بمواجهة التشيك

ويبدأ المنتخب الإسباني مشوار الإنجاز التاريخي المتمثل بالاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب القارية اليوم الاثنين بمواجهة تشيكيا في تولوز في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن كأس اوروبا لكرة القدم.
وحققت اسبانيا انجازا غير مسبوق قبل 4 اعوام عندما اصبحت اول منتخب يحتفظ بلقب كأس اوروبا بعد فوزها الكبير في المباراة النهائية على ايطاليا برباعية نظيفة مؤكدة هيمنتها على الساحتين القارية والعالمية كونها ظفرت بلقبها العالمي الاول قبلها بعامين في جنوب افريقيا 2010.

وتكتسي البطولة القارية في فرنسا اهمية كبيرة للإسبان كونها بوابتهم لضرب اكثر من عصفور بحجر واحد: الاحتفاظ باللقب للنسخة الثالثة على التوالي (انجاز غير مسبوق)، رفع رصيدهم الى 4 القاب في البطولة والانفراد بالرقم القياسي في عدد الالقاب الذي يتقاسمونه حاليا مع المانيا بطلة العالم، ومحو خيبة الامل الكبيرة في مونديال البرازيل 2014 عندما تنازلوا عن اللقب العالمي بخروجهم من الدور الاول، بالاضافة الى طمأنة جماهيرهم على الجيل الجديد عقب اعتزال ابرز صانعي الملاحم التاريخية في السنوات الثمان الأخيرة.

وتدخل إسبانيا الى نهائيات فرنسا بمعنويات مهزوزة اثر سقوطها الودي على ارضها أمام جورجيا (صفر- 1) الثلاثاء الفائت حيث تلقت هزيمتها الاولى في مبارياتها الـ12 الاخيرة وتحديدا منذ خسارتها الودية ايضا أمام هولندا في 31 مارس 2015، كما ان معسكرها تلقى ضربة قوية بالكشف عن ورود اسم حارس مرماها ومانشستر يونايتد الانجليزي دافيد دي خيا في تحقيق حول فضيحة جنسية.

وبدا مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي متفائلا بخصوص مشوار لاعبيه وطالبهم بان يضعوا الفوز باللقب هدفا اساسيا بقوله لفرانس برس: «يجب ألا نضع لانفسنا اي حدود. لا يمكننا القول اننا سنكون سعداء اذا وصلنا الى الدور نصف النهائي، يجب ان نطمح الى الفوز بها».

واستخلص دل بوسكي العبر من المشاركة الكبرى الاخيرة قبل عامين وقرر خوض نهائيات فرنسا بعشرة لاعبين جدد في تشكيلة الـ23 التي ضمها، راضخا بذلك أمام الانتقادات التي وجهت اليه واتهمته بانه يفضل الاعتماد على لاعبين قادوا اسبانيا الى المجد في الاعوام الاخيرة رغم تقدمهم في السن عوضا عن الاستعانة بالشبان.

لكن دل بوسكي حافظ على 5 من الركائز الذين ساهموا في عودة «لا فوريا روخا» الى ساحة الالقاب قبل 8 اعوام في سويسرا والنمسا، اذ تضم تشكيلته الحارس القائد ايكر كاسياس وسيرخيو راموس واندريس انييستا وسيسك فابريجاس ودافيد سيلفا الذين كانوا مع المنتخب خلال حملاته التاريخية في كأس اوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010.

ويدخل المنتخب الاسباني مواجهته أمام تشيكيا بتفوق معنوي كونه تغلب على الاخيرة ذهابا وايابا في تصفيات كأس اوروبا 2012، لكن دل بوسكي حذر لاعبيه من قوة المنتخب التشيكي الذي ابلى البلاء الحسن في تصفيات النسخة الحالية.
وقال «لا يجب النظر الى الانجازات السابقة، كرة القدم تغيرت كثيرا وجميع المنتخبات تطمح الى البطولات وتشيكيا واحد منها. لقد وقعوا في مجموعة قوية ضمت هولندا، وصيفة مونديال 2010، وثالثة المونديال الاخير في البرازيل».

لا يختلف طموح دل بوسكي عن نظيره التشيكي بافل فربا الذي اكد: «لا يمكننا القول اننا ذاهبون الى فرنسا كاحد المنتخبات المرشحة، ولكننا لا نريد العودة الى بلادنا بعد الدور الاول»، مضيفا «أعتقد بأننا واحد من المنتخبات التي بإمكانها صنع المفاجأة. كرة القدم هي لعبة جميلة لأنه حتى أضعف المنتخبات من الناحية النظرية بإمكانه الفوز على المنتخبات المرشحة».

ويدرك فربا ان مهمة منتخب بلاده ستكون صعبة، بيد ان تجربته السابقة في عالم التدريب علمته ان المفاجأة واردة دائما في عالم المستديرة.
وبعد الفوز بلقب الدوري السلوفاكي على رأس الإدارة الفنية لفريق زيلينا العام 2007، تولى فربا في العام التالي تدريب فيكتوريا بلزن الذي كان يعاني الامرين في الدوري التشيكي، ونجح في تحويل لاعبيه الى نجوم في غضون 5 سنوات، حتى ان وسائل الاعلام التشيكية وصفته بصاحب «معجزة بلزن» وذلك بعدما تمكن من قيادته الى إحراز اللقب المحلي عامي 2011 و2013 والمشاركة في المسابقتين الأوروبيتين (دوري ابطال اوروبا والدوري الاوروبي «يوروبا ليج»).
وتسعى تشيكيا الى تأكيد مشوارها الرائع في التصفيات، وستكون مواجهة إسبانيا بمثابة امتحان للوقوف على مدى قدرتها على الذهاب بعيدا في مشاركتها السادسة على التوالي.
ويعتمد فربا على الاسلوب الهجومي بدليل ان تشيكيا انهت التصفيات كاقوى خط هجوم في مجموعتها برصيد 19 هدفا، بيد انها عانت في خط الدفاع حيث دخل مرماها 14 هدفا.
ويعول فربا على الخصوص على خبرة حارس مرمى ارسنال الانجليزي العملاق بيتر تشيك وزميله في النادي اللندني لاعب الوسط توماس روزيسكي ولاعب وسط بوردو الفرنسي ياروسلاف بلاسيل، علما بان هذا الثلاثي هو من بقي من منتخب 2004 الذي قدم اسلوبا هجوميا رائعا وحقق نتائج طيبة قبل ان يسقط في نصف النهائي في ما يشبه المفاجأة أمام اليونان التي توجت لاحقا باللقب على حسب منتخب الدولة المضيفة البرتغال 1 -صفر.
تقـــام المباراة في الساعة الخامسة بتوقيت السلطنة.