تمثل منصة للتفاعل والتحاور الإيجابي مع الشباب قرية التنمية وسيلة لتطوير ونشر ثقافــة المعــرفــة

الجماهير الاثنين ١٣/يونيو/٢٠١٦ ٠٤:١٥ ص
تمثل منصة للتفاعل والتحاور الإيجابي مع الشباب

قرية التنمية وسيلة لتطوير ونشر ثقافــة المعــرفــة

مسقط -

عقدت وزارة الشؤون الرياضية ممثلة في معسكرات شباب الأندية اجتماعا موسعا بالمؤسسات الحكومية والأهلية المشاركة في قرية التنمية بمعسكرات شباب الأندية للعام 2016، وذلك في إطار الشراكة ممن أجل خدمة الشباب المشاركين وإيجاد منصة للتفاعل مع المؤسسات ذات العلاقة، ترأس الاجتماع هشام بن جمعه السناني المدير العام المساعد للمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي رئيس اللجنة المشرفة على معسكرات شباب الأندية وبحضور عدد من المؤسسات المشاركة والتي تمثلها الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد ووزارة التراث ممثلة في المكتبة الإسلامية وجمعية البيئة العمانية والجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاســلكي إلى جانب منفذي حلقات العمل التدريبية في مجالات لغة الإشارة والنحت والتصوير الضوئي والابتكارات العلمية الروبوت.

منصة التفاعل

في بداية الاجتماع أشاد رئيس اللجنة المشرفة على معسكرات شباب الأندية بالتفاعل والاستجابة التي وجدتها اللجنة المشرفة على المعسكرات من المؤسسات الحكومية والأهلية، مؤكدا أن مشاركة المؤسسات في قرية التنمية مهمة جدا وتسهم في تحقيق عدد من أهداف تنظيم المعسكرات موضحا أن القرية تعد مركزا مصغرا ومنصة للتفاعل والتحاور الإيجابي مع الشباب، حيث تشتمل على خمسة أركان لتعلم المهارات الحرفية والمهنية والتقنية، إضافة إلى سبع أركان للتعلم الذاتي، مضيفا أن قرية التنمية من بين البرامج المهمة التي سعت اللجنة المشرفة على تطوير فكرتها لتصبح محطة مهمة في برنامج معسكرات شباب الأندية التي تكسب الشباب المزيد من المهارات والمعارف والخبرات العملية في كافة مجالات الحياة، كما أنها فرصة لنشر ثقافة العمل التطوعي وثقافة العمل والريادة حتى يصبح الشباب قادرون على تكوين فكرة رائدة يمكن أن تقوده إلى إنشاء مؤسسة خاصة تصبح فيما بعد نقطة انطلاقه في حياته العملية، مؤكدا أن معسكرات شباب الأندية تقوم على توفير بيئة حاضنة للشباب وممكّنة لتطوير قدراتهم وتعزيز مهاراتهم وخبراتهم الحياتية، إلى جانب دورها المميز في إيجاد بيئة ملائمة للشباب لاستثمار أوقات فراغهم خلال الإجازة الصيفية. وخلال الاجتماع أعطى هشام السناني الفكرة العامة لبرنامج قرية التنمية موضحا للجميع أن القرية تشمل خمسة أركان لتعلم المهارات الحرفية والمهنية والتقنية، وسبع أركان للتعلم الذاتي، حيث تقوم كل إدارة معسكر بتنفيذ أربعة أركان في جانب المهارات وستة أركان في جانب التعليم الذاتي كحد أدنى، ففي أركان تعلم المهارات: تقوم إدارة المعسكر بانتقاء عدد من المهارات الحرفية المهنية والتقنية والتي يتوافر لها مدربون، وفي أركان تعلم المهارات الذاتية: تقوم إدارة كل معسكر بانتقاء عدد من المجالات التي ترغب في تعزيزها لدى المشاركين كجانب القراءة من خلال توفير مكتبة مصغرة لممارسة القراءة وإعداد تقرير مختصر لإحدى الكتب المتوفرة.

ضوابط منح القلادة

تم شرح آليات وضوابط منح قلادة المعسكر حيث أوضح السناني أن القلادة وضعت بهدف تعزيز المجيدين وتحفيز الشباب المشاركين على الإبداع والتميز والإجادة، حيث وضعت اللجنة استمارة خاصة لمنح قلادة المعسكر راعت فيها عدد من الاشتراطات والضوابط التي يمنح بموجبها المشارك هذه القلادة، موضحا أن القلادة تمنح بعد اجتياز عدد من المحددات التي يقوم المشارك بإنجازها من خلال المشاركة في كافة فعاليات المعسكر ومنها أنشطة وبرامج قرية التنمية التي تجسدها حلقات التعلم الذاتي وأركان تعلم المهارات الحرفية والمهنية والتقنية، حيث يقوم كل مشرف ومنفذ على تلك الحلقات بالتوقيع على إتمام مقررات البرنامج في القرية من دورات تدريبية ومحاضرات وأعمال وأنشطة وفق استمارة دقيقة تسلم لكل مشارك عند دخوله المعسكر، وبعد انتهاء الفرد من إنجاز متطلباتها يتم منحه قلادة المعسكر، موضحا أن هناك ثلاث قلادات ستمنح تبدأ بالقلادة الذهبية فالفضية ثم البرونزية.

ريادة الأعمال

من جانبهم رحب ممثلو المؤسسات الحكومية والأهلية بمبادرة اللجنة المشرفة لمعسكرات شباب الأندية بتنظيم برامج قرية التنمية مؤكدين على أنها محطة هامة لإيصال رسالة تلك المؤسسات وتوضيح ما تقوم به من برامج لدعم الشباب، وفي هذا الجانب قال هيثم القرني من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: لقد جاءت مشاركتنا في معسكرات شباب الأندية انطلاقا من الاهتمام بالشباب ونشر الوعي والثقافة في شتى المجالات بشكل عام وتحفيز الشباب الواعد للانخراط في مجال ريادة الأعمال بشكل خاص، حيث تشارك الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) وللمرة الثانية على التوالي بمعسكر شباب الأندية والذي تقيمه وزارة الشؤون الرياضية، حيث نشارك من بهدف نشر ثقافة ريادة الأعمال بين أواسط الشباب وتشجيعهم للمضي نحو عالم ريادة الأعمال واستكشاف شتى جوانبه في تقديم وتوضيح كافة خدماتها ولتسهيل كافة السبل والنواحي المقدمة لرواد الأعمال والمتضمنة للجوانب الاستشارية والتوجيهية والتدريبية والإعلامية وغيرها التي تكون لها رافدا معنويا لرواد الأعمال للرقي بمستواهم العلمي والمهني والذي سينعكس إيجابيا للمؤسسة ذاتها.

لغة الإشارة

بينما قال سعيد بن محمد البداعي خبير لغة إشارة وقضايا الصم إن دورة لغة الإشارة في برنامج معسكرات شباب الأندية تعد بادرة جيدة من وزارة الشؤون الرياضية وإضافة ستحمل الكثير وتأتي في إطار خدمة المجتمع، ومن المهم التفاعل المجتمعي مع لغة الإشارة وتعلمها لإزالة الحواجز التواصلية بين الأشخاص الصم والمجتمع، وإن إدراج تعلم لغة الإشارة ضمن معسكرات شباب الأندية لهو دليل على اهتمام وزارة الشؤون الرياضية بفئة الصم والعمل على إدماجهم بإكساب الشباب لغة التواصل معهم والذي سينعكس إيجابا على هذه الفئة في المجتمع من حيث الفهم والوضوح وسرعة التعامل والإنجاز. وأوضح سعيد البداعي أن الإشارة هي اللغة الطبيعية (اللغة الأم) للذين حرموا من حاسة السمع تماما أو بدرجة شديدة حيث تعد بمثابة قناة اتصال وتواصل رئيسية فيما بينهم والمحيطين بهم لعدم قدرتهم على اكتساب اللغة المنطوقة والتعامل بها بالطريقة العادية، ويستطيع الشخص الأصم بواسطة لغة الإشارة أن يعبر عن نفسه وأفكاره ورغباته وما يواجهه من صعوبات أو مشكلات وما يود نقله إلى عالم السامعين، مضيفا أن الإشارة هي لغة قائمة بذاتها عبارة عن نظام حسي بصري، نظام من الرموز اليدوية الخاصة التي تمثل الكلمات والمفاهيم والجمل والأفكار التي تقوم بالربط بين الإشارة والمعنى. وتعتمد اعتمادا كليا على حاسة البصر لذا قيل (الصم يسمعون بأعينهم) ولا تحكمه قواعد محددة كقواعد اللغات الأخرى.

تمويل الرفد للشباب

وأكد عثيم بن مبارك بن حمد الجابري من المديرية العامة للفروع بصندوق الرفد عضو لجنة تنظيم المؤتمرات والملتقيات والمعارض أن مشاركة صندوق الرفد في معسكرات شباب الأندية يعد بيئة جيدة للتفاعل الإيجابي مع الشباب الذين يمثلون الفئات من 18 إلى 25 سنة، كما أنها فرصة لتوضيح أوجه الدعم التي يوجهها الصندوق لأصحاب المشاريع الجادة الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب وبالتالي تكوين منصة للتواصل المجتمعي مع فئة الشباب. وأضاف بأن الهدف من إنشاء صندوق الرفد هو تمكين الشباب والشابات من تأسيس وتطوير مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن تأسيس الصندوق جاء تتويجا لندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنعقدة بسيح الشامخات خلال الفترة من 21 إلى 23 يناير 2013 وفي إطار التوجيهات السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بإنشاء صندوق الرفد وإصدار نظامه وفق المرسوم السلطاني رقم (6/2013)، لدعم وتمكين الشباب من تأسيس مشاريعهم، مضيفا أن صندوق الرفد يجمع برامج التمويل الثلاثة: برنامج سند، وصندوق موارد الرزق، وبرنامج المرأة الريفية، ويبلغ رأس مال الصندوق الذي يتمتع بالاستقلال المالي والإداري 70 مليون ريال عماني. وأضاف عثيم الجابري: لقد انطلق النشاط الفعلي لصندوق الرفد في الأول من يناير 2014 من خلال حزمة أولى من البرامج التمويلية وتم في مرحلة أولى إعداد أربعة برامج تمويلية (مورد، وتأسيس، وريادة، وتعزيز) أخذت في الاعتبار احتياجات الفئات المستهدفة من الصندوق وهم: الباحثون عن عمل بمن فيهم خريجو الجهات التعليمية والتدريبية والراغبين في تأسيس المشاريع في هذا القطاع ورواد الأعمال وفئة الخاضعين للضمان الاجتماعي والمرأة الريفية والحرفيين والمهنيين. وتضمنت هذه البرامج إجراءات وشروطاً ميسرة ومرنة تمت دراستها بكل دقة وعناية وفقا للمعايير الدولية للتمويل.
وأوضح أن المشاركة في معسكرات شباب الأندية تعد فرصة لتوضيح برامج تمويل الصندوق حيث يتولى صندوق الرفد إعداد وتنفيذ برامج تمويلية مدروسة ومرنة تستهدف كافة الفئات والقطاعات، وذلك من خلال تسهيل الإجراءات، ويستهدف الصندوق تمويل المشاريع وخاصة منها المجدية وغير التقليدية في القطاعات الإستراتيجية الواعدة والموفرة لفرص العمل، حيث يقدم قروض لتأسيس أو دعم أو شراء المشاريع القائمة، بنسبة أتعاب إدارية وفنية سنوية لا تتجاوز 2%.