85 منظمة صهيونية لتهويد القدس

الحدث الأحد ١٢/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:٥٣ م
85 منظمة صهيونية لتهويد القدس

القدس المحتلة – زكي خليل
كشف رئيس أكاديمية الأقصى والعلوم والتراث، د. ناجح بكيرات ان المدينة المقدسة اصبحت في عين الاهتمام الصهيوني مؤكدا أن الاحتلال يمارس العديد من التشويهات لجعلها مدينة يهودية. وأشار لـ "الشبيبة" إلى أن هناك 85 منظمة صهيونية محلية وعالمية بالتعاون مع أذرع دولة الاحتلال وبوجود وزير الجيش افيغدور ليبرمان تستغل الوقت لكي تنشأ قدس جديدة كعاصمة يهودية لمشروع الدولة اليهودية.
واكد ان إسرائيل شوهت المدينة المقدسة من خلال عدة محاور الاول تشويه تاريخ المدينة ومحاولة شطبه كمدينة عربية فلسطينية وجعله ماضيا إسرائيليا، وقال اصبحت مدينة يبوس الفلسطينية تقدم الان على انها مدينة داود وانها هي الاصل وبالتالي اصبح كل ما في فلسطين حتى حجارتها يقدم كأنه صناعة إسرائيلية ويهودية.
وقال "اذا استبحنا سرقة الماضي فهذا يعني ان حاضر فلسطين الآن هو حاضر يهودي وبالتالي مستقبل هذه الأرض سيكون يهودي ".وأشار إلى أن المحور الثاني يتلخص في شطب كل أمر له علاقة بعروبة القدس نهائيا من خلال طرح الروايات التوراتية باشكال كثيرة جدا موضحا انه يطبع شهريا ما بين 10-15 كتابا صهيونيا سواء كان أدبيا أو علميا عن مدينة القدس وهو أمر خطير جدا .منبها بان هناك زحف خطير جدا من خلال ابراز قيمة اليهودي الصهيوني في المدينة باعتباره شعب الله المختار.
والمحور الثالث تشويه القدس لمشروع "الحوض المقدس" مؤكدا ان مصطلح المشروع يهودي صهيوني خطير جدا الهدف منه تطهير الرؤية البصرية مع عدم وجود مباني عربية مشيرا إلى ما حدث ذلك في باب المغاربة(القريب من المسجد الأقصى) بحيث ظهرت المباني الهيكلية لليهود ونجمة داود ورفعت الاعلام الإسرائيلية وبدت المدينة فعلا انها منذ زمن طويل يهودية، ثم انتقلوا إلى سلوان وباب الرحمة الملاصق لسور المسجد الأقصى.
وأضاف أن من أغرب القصص الخيالية أن أحد المتطرفين اليهود ويدعى اريه كنغ ادعى أن قبر الصحابي عبادة بن الصامت يعود لجده ورفع قضية على الأوقاف الإسلامية وهي قائمة منذ العام 1985 بحيث يمنع المسلمين من دفن موتاهم في جهة باب مقبرة الرحمة إضافة إلى مصادرة العديد من الأراضي بحجة الحدائق التوراتية وتحويل المتحف الفلسطيني إلى متحف يهودي أطلق عليه اسم "روكفلر" وكذلك حولت القصور الأموية إلى مطاهر الهيكل المزعوم. وكشف ان العام الفائت زار 17 مليون زائر يهودي لمنطقة ما يسمى الحوض المقدس موضحا ان هناك توظيف صهيوني لخلق رواية توراتية.
اما المحور الرابع فيتعلق بفتاوى الحاخامات الذي كان له اثر كبير جدا على تشويه المدينة المقدسة من خلال خلق مجمع يهودي هدفه تقديم الفتاوي ويشجع اليهود على اقتحام الأقصى وقتل كل فلسطيني بما فيهم الاطفال والرضع حتى لا يبقى منهم احدا.
وقال امام هذه الهستيريا الاجرامية التي اثرت على قتل الفلسطينيين في ازقة وابواب المدينة قام مئة حاخام ووقعوا على فتوى بتحريم الدخول إلى الأقصى ولكن تيار مجمع الحاخامات المدعوم من نتنياهو وليبرمان يسعى لخلق قاعدة شبابية جديدة تحمل الفكر الصهيوني وبالتالي فان التشويهات التي حصلت في المدينة وستحصل خلال الاربع سنوات الحجاف القادمة والفتاوي سيكون لها اثر كبير جدا على تغيير الخارطة الذهنية والانسانية والمادية.
وأشار إلى أن المحور الخاص يتركز في استهداف المدينة بتزوير وتغيير مسمياتها ، هناك احصاء دقيق من لجنة ما يسمى بصياغة الأسماء الإسرائيلية بان 7 الاف مصطلح واسم تم تغييرها في فلسطين منها 1760 في القدس المحتلة أي تغيرت من اسماء عربية إلى يهودية.وقال ان المؤسسات والوزارات الإسرائيلية لا تملك أي صلاحية بوضع الاسماء او تغييرها دون الرجوع إلى هذه اللجنة.
ونوه إلى المحور السادس وهو قيام الاحتلال بتشويه الاحياء المقدسية ، ولم يكتفي الاحتلال بتغيير نقطة المركز بل خلق قوة طاردة في نقطة المركز من البلدة القديمة والمسجد الأقصى وجعلته في الاحياء اليهودية. بحيث اصبح التجار يعانون من اوضاع اقتصادية صعبة ادت إلى اغلاق العديد من المحال التجارية وظهر ذلك ايضا في عملية الاعتقالات والابعادات عن القدس.
أما المحور السابع فهو المغالطات اليهودية والتاريخية تجاه مدينة القدس منها ان مدينة القدس كانت مهملة طيلة الفترة الإسلامية. مؤكدا ان هناك عقدة لدى الصهاينة بوجود المسجد الأقصى وهناك جهود لازالتها من خلال نسف الوجود العربي والإسلامي وكذلك عقدة مكان الهيكل المزعوم؟ وهي معقدة وكبيرة جدا بحيث لم يستطيعوا الوصول إليه رغم الحفريات الصهيونية أسفل الأقصى منذ العام 67.