" مادورو " .... سائق الحافلات مهدد بفقدان رئاسة فنزويلا

الحدث السبت ١١/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:٣٦ م

كاراكاس – ش – وكالات

بعد أسابيع من الاحتجاجات على التأخير، قال المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا إنه سيمضي قدما في العملية التصويتية على عزل الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال المجلس الانتخابي إن الجولة المقبلة من جمع توقيعات ودعم الناخبين ستجري في الفترة ما بين 20 و24 يونيو الجاري، وستنتهي عملية التصديق اللاحقة بحلول 26 يوليو.
وسيلبي هذا الجدول الزمني، في حال تأييده، مطلبا رئيسيا للمعارضة لإجراء استفتاء هذا العام، والذي من شأنه إجراء انتخابات جديدة في حال الموافقة على عزل الرئيس.
وإذا تأخر الاستفتاء حتى عام 2017 فإنه، في حال نجاحه، ستنتقل السلطة من مادورو إلى نائبه بدلا من أن يؤدي ذلك إلى انتخابات جديدة، وفقا للقانون الفنزويلي.
وقد تمكن تحالف "طاولة الوحدة الديمقراطية" المعارض من السيطرة على الجمعية الوطنية في البلاد من حكومة مادورو الاشتراكية في الانتخابات التي جرت في ديسمبر الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تعمل المعارضة على عزل مادورو. وقد قدمت 85ر1مليون توقيع في 2 مايو الماضي لدعم الاستفتاء، وهو ما يقارب 10 أضعاف العدد المطلوب لبدء العملية.
وانتظر التحالف أن يقر المجلس الانتخابي صحة التوقيعات، وهي العملية التي، بموجب القانون، يجب أن تتم في غضون خمسة أيام. واتهم زعماء المعارضة السلطات بالمماطلة عمدا لتأخير العملية.
وعلى الرغم من قرار المضي قدما، لا تزال التوترات مستمرة.
واشتكى زعماء المعارضة من أن المجلس الوطني للانتخابات قرر أن أكثر من 600 ألف توقيع من الجولة الأولى غير صالحة، بما في ذلك توقيع زعيم المعارضة هنريك كابريليس.
وهددت سلطة الانتخابات بتعليق العملية وتأخيرها أكثر من ذلك، حال اندلاع مزيد من الاحتجاجات والاضطرابات المتعلقة بها.
وتعرض ثلاثة من نواب المعارضة للضرب، ومن بينهم زعيم المعارضة بالجمعية الوطنية أول أمس الخميس خلال مظاهرة تطالب بتحرك المجلس الوطني للانتخابات.
وأثار هذا التطور انتقادا من جانب وزارة الخارجية الأمريكية التي أصدرت بيانا دعت فيه قوات الأمن الحكومية في فنزويلا إلى "الحفاظ على النظام بطريقة تتوافق مع القانون الدولي والالتزامات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والحقوق المدنية".
وكان آخر استفتاء على عزل الرئيس أجراه الفنزويليون في عام 2004، وفاز به الرئيس حينها هوجو تشافيز. وصعد مادورو إلى السلطة بعد وفاة تشافيز بعد فوزه بفارق ضئيل على زعيم المعارضة هنريك كابريليس في انتخابات أبريل عام .2013

مسيرة سياسية
ولد نيكولاس مادورو موروس في 23 نوفمبر 1962 في كاراكاس وشغل منصب وزير خارجية فنزويلا بين 2006 – 2013. وفي سنة 2012 عين كنائب للرئيس هوغو تشافيز وأنتخب رئيسا لفنزويلا في 14 أبريل 2013.
أتم دراسته الثانوية في كراكاس . ليس لديه تعليم ما بعد الثانوية. متزوج من سيليا فلوريس، وهي أيضاً شخصية بارزة في حركة الجمهورية الخامسة.
بدأ مادورو مسيرته السياسية عندما كان يعمل سائق باص حين بدأ العمل النقابي غير الرسمي في مترو كاراكاس في سبعينات وثمانينات القرن العشرين، وكان العمل النقابي في المترو محظوراً حينذاك.
يعتبر مادورو أحد مؤسسي حركة الجمهورية الخامسة، وقد ساهم بنشاطه السياسي في الإفراج عن هوغو تشافيز من السجن، ثم عمل منسقاً سياسياً إقليمياً خلال حملته الانتخابية في سنة 1998.

انتخب مادورو في حجرة النواب في سنة 1998، ثم عضواً في الجمعية الدستورية في سنة 1999، ثم عضواً في الجمعية الوطنية في السنتين 2000 و2005 ممثلاً عن منطقة العاصمة، وانتخب رئيساً لها وبقي في المنصب في السنة 2005 والنصف الأول من سنة 2006، وبعدئذ خلفته زوجته سيليا فلوريس في هذا المنصب. وتم تعيينه وزيراً للخارجية في أغسطس 2006.
عينه الرئيس هوغو تشافيز في 10 أكتوبر 2012، أي بعد ثلاثة أيام من فوزه في الانتخابات الرئاسية، نائب رئيس خلفاً لإلياس خاوا، وباشر في منصبه في الثالث عشر من الشهر نفسه مع الاحتفاظ بمنصب وزير الخارجية
وحين أعلن تشافيز في 8 ديسمبر 2012 في خطاب متلفز مباشر أن السرطان قد عاوده، قال أن مادورو هو المخول دستوريًا بتسيير أمور الرئاسة حتى الانتخابات الرئاسية القادم في حال لم يستطع تشافيز نفسه القيام بمهامه، وطلب من الشعب انتخاب مادورو رئيساً للبلاد. وهذه أول مرة يسمي فيها تشافيز خلفاً له .
بدأ مادورو يتصدر المشهد السياسي في فنزويلا منذ بدء الأزمة الصحية التي مرَّ بها شافيز الذي كان يعالج من مرض السرطان في كوبا.
أما أهم إنجازين قام بهما مادورو فتمثلا في: المساهمة بنشاطه السياسي في الإفراج عن شافيز من السجن عام 1992 بعد محاولته الانقلابية الفاشلة على الرئيس كارلوس بيريس، ثم العمل منسقا سياسيا إقليميا لحملته الانتخابية عام 1998.