مصير بريطانيا اوروبيا لايزال غير محسوم

الحدث السبت ١١/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:٣٦ م
مصير بريطانيا اوروبيا لايزال غير محسوم

لندن – ش – وكالات
البريطانيون مدعوون الى التصويت في 23 يونيو على بقاء بلادهم او خروجها من الاتحاد الاوروبي. والمسألة الوحيدة التي يبدو ان الجميع متفق عليها، هي ان النتائج ستكون متقاربة.
في ما يلي النتائج التي توصلت اليها مراكز استطلاعات الرأي ومختلف الاراء:

50/50
باتت استطلاعات الرأي على الانترنت الاوسع انتشارا في بريطانيا خلال السنوات الاخيرة بفضل سرعة تنظيمها ومدى الاقبال عليها، واظهرت نتيجة متعادلة بشكل عام بين المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي والمعسكر المضاد.
حتى ان بعض استطلاعات الرأي على الانترنت وضع معسكر الخروج في المقدمة، ورسم سيناريو لهبوط العملة البريطانية، مثيرا بذلك الذعر في عقر دار المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد الاوروبي.
الا ان بعض المراقبين يرون ان هذه الاستطلاعات تعطي معسكر الخروج من الاتحاد حجما اكبرا منه ربما لان مؤيديه اكثر اقبالا على الرد على الاستطلاعات.

معسكر البقاء
تعطي استطلاعات الرأي عبر الهاتف نتائج مختلفة جدا، وقد توقعت انتصار المعسكر المؤيد للبقاء في اوروبا بنسبة 55 بالمئة من نوايا التصويت، وفق ما قال رئيس جمعية مراكز استطلاعات الرأي جون كورتيس.
واشار كورتيس الى ان استطلاعات الرأي عبر الهاتف تعطي الاولوية لعينات تشمل مزيدا من الخريجين. وهؤلاء، على غرار الشباب، يريدون بمعظمهم البقاء في الاتحاد الاوروبي، بينما يريد الناخبون الاكبر سنا والاقل تعليما الخروج من اوروبا.
وقد اجري عدد اقل من استطلاعات الرأي عبر الهاتف في الاونة الاخيرة.
غالبية مكاتب المراهنات واثقة من انتصار معسكر البقاء الاتحاد الأوروبي. واظهر مؤشر شركة المراهنات "لادبروكز" الجمعة امكانية فوز المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد بنسبة 73 بالمئة، مقابل 27 بالمئة للمعسكر المؤيد للخروج منه.
وتقدم "لادبروكز" ومكتب "ويليام هيلز" للمراهنات عرضا بـ3/10 للمراهنة على معسكر البقاء في الاتحاد، ما يعني ان كل المراهنة بـ10 جنيه استرليني، تسترد ربحا بـ3 جنيهات.
وقدمت الشركتان عرضا بـ5/2 للمراهنة على فوز معسكر الخروج من الاتحاد، ما يعني ان كل مراهنة بـ2 جنيه استرليني تسترد ربحا بـ5 جنيهات.
الاسبوع الماضي، راهن رئيس "حزب استقلال المملكة المتحدة" نايجل فاراج بالف جنيه استرليني على خروج بريطانيا من الاتحاد، ما يعني انه قد يسترد ربحا بـ2500 جنيه استرليني اذا فاز معسكره.

ليس مستحيلا
الأسواق المالية اقل ثقة وقد عانت في الاونة الاخيرة خصوصا بسبب الصعود الاخير الذي سجله معسكر الخروج من الاتحاد.
وقال سيد حسين المحلل في "فوركس تايم" "هذا امر مقلق للغاية بالنسبة الى الاسواق المالية، ونتوقع ان يفقد الجنيه المزيد من قيمته".
في يوم التصويت، قد تشكل قيمة الجنيه الاسترليني في حد ذاتها مؤشرا للنتيجة النهائية، ذلك ان المصارف طلبت الحصول على استطلاعات للرأي لدى خروج المقترعين من التصويت، وفق ما افادت وسائل اعلام بريطانية.
لكن لن يجرى اي استطلاع رسمي للرأي بعد عملية التصويت.

معسكر الخروج
قال اللورد روب هيوارد، البرلماني والمتخصص في الشؤون الانتخابية، ان "الاحتمالات تميل الى التصويت لصالح الخروج" من الاتحاد الاوروبي، مشيرا الى ان استطلاعات الرأي قد تقلل من شأن الداعمين لمعسكر البقاء في الاتحاد.
واعتبر ان ناخبي حزب العمال المؤيدين للاتحاد الأوروبي، ليست لديهم دوافع كافية للتصويت، وفي المقابل هناك تقليل من اهمية تأييد "الرجال والمتزوجين والاباء والمديونين والذين تتراوح اعمارهم بين 30 و40 عاما" لصالح الخروج من الاتحاد.
واعاد التذكير بأن استطلاعات الرأي عجزت عن توقع فوز المحافظين في الانتخابات البرلمانية عام 2015.
اطلق مصنع "ليتل فالي بروري" للبيرة شمال انكلترا ثلاث نكهات لتحفيز النقاش حول الاتحاد الأوروبي هي "اين" (للبقاء)، و"آوت" (للخروج) و"آي دي كاي"( الاحرف الثلاثة الاولى من جملة لست اعلم بالانكليزية).
ودعا المصنع الناس الى اختيار النكهة التي تمثل نيتهم للتصويت في الاستفتاء. واظهرت النتائج الاولية التي حصل عليها ان 62% من المشترين فضلوا نكهة "اين".

مناشدة
من جانبه دعا زعيم حزب العمال البريطانى، جريمى كوربين، صباح امس ‏السبت ناخبى الحزب للتوحد ضد الخروج من الاتحاد الأوروبى، بعد أن كشف استطلاع ‏للرأى أمس الاول عن تقدم حملة الخروج بفارق 10 نقاط مئوية عن حملة البقاء، وهو ما يعتبر ‏قفزة كبيرة فى دعم الحملة.‏
واعترف زعيم المعارضة البريطانية فى تصريحاته "للقناة الرابعة" بالتلفزيون البريطانى بأنه ‏‏"ليس من كبار المعجبين بالاتحاد الأوروبي"، إلا أنه دعا الناخبين لاختبار البقاء، مشيرا إلى ‏أنه "الخيار العملى من أجل "حقوق العمال".‏ وقال "لست معجبا كبيرا بالاتحاد الأوروبى. ما أعتقده أن هذا هو القرار العملى الذى يجب أن ‏نتخذه من أجل الحصول على ظروف أفضل للعمال فى جميع أنحاء القارة".‏
كان رئيس مؤسسة "جى سى بي" وأحد كبار المؤيدين للخروج قد صرح فى وقت سابق هذا ‏الأسبوع بأنه لا يوجد ما يجعل العمال يخافون من الخروج من التكتل الأوروبى، وأنه يمكن ‏لبريطانيا الوقوف على قدميها.‏
وتأتى تصريحات زعيم المعارضة البريطانية بعد أن كشف استطلاع للرأى مساء أمس الاول الجمعة ‏عن تقدم حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ‏على حملة البقاء بفارق 10 نقاط مئوية، ‏قبل أسبوعين على الاستفتاء على عضوية البلاد فى ‏التكتل الأوروبى. ‏ وأوضح استطلاع مؤسسة "أو آر بي" لصالح صحيفة الإندبندنت أن حملة الخروج ‏تقدمت ‏بنسبة 55% مقابل 45% لصالح حملة البقاء.‏ وارتفع حجم التقدم الذى تحظى به حملة الخروج بنسبة 8% مقارنة بنفس الاستطلاع ‏الذى ‏جرى فى شهر أبريل الماضى. ‏ كما يأتى ذلك بعد أن زادت قيادات حزب العمال من جهودهم لدعم البقاء، وخاصة من زعيم ‏الحزب السابق، اد مليباند، ونائب زعيم الحزب توم واتسون، والقيادى العمالى تشوكا أومونا، ‏مشددين على أن الخروج ليس حلا للقلق المنتشر تجاه زيادة معدلات الهجرة للبلاد.‏

......................

"در شبيجل" تتوسل البريطانيين البقاء في الاتحاد الاوروبي
برلين – ش دعت مجلة "در شبيجل" الالمانية امس ت البريطانيين الى التصويت من اجل البقاء في الاتحاد الاوروبي، وكتبت في عدد خاص صدر جزء كبير منه بالانكليزية عبارة "بليز دونت جو" (من فضلكم لا تذهبوا).
ونشرت المجلة علم الاتحاد على غلافها، شارحة "لماذا تحتاج المانيا الى البريطانيين"، وذلك في 23 صفحة بالالمانية والانكليزية.
وكتب رئيسا تحرير المجلة كلاوس برينكبومر وفلوريان هارمز في مقال افتتاحي "الخيار يتراوح بين لحظة عزة، ومستقبل جديد نبنيه معا".
واوضحا "اذا كانت بريطانيا ذكية، ستبقى عضوا في الاتحاد الأوروبي لأنها ستدرك ان مستقبل الغرب على المحك"، مشيرين الى "لحظة تاريخية" في الاستفتاء البريطاني في 23 حزيران/يونيو.
وتابعا "اذا كانت بريطانيا ذكية، ستدرك انها ليست قوة عظمى بمفردها، وانها ستفقد الكثير اذا صوتت من اجل الخروج في استفتاء 23 يونيو، ولن تكسب سوى لحظة وجيزة تشعرها بالفخر".
وفي مقابلة مع "در شبيغل" نشرت مقتطفات منها الجمعة، حذر وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله المملكة المتحدة من ان "الداخل هو الداخل، والخارج هو الخارج"، وبالتالي فان البلاد لن تستفيد بعد خروجها من الاتحاد من فوائد السوق الأوروبية الموحدة.
وقال الوزير الذي سافر الى لندن للدفاع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ان "خروجها (...) سيكون خسارة كبيرة لاوروبا".