الاستيطان يعزز تهويد القدس

الحدث السبت ١١/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:٣٥ م
الاستيطان يعزز تهويد القدس

القدس المحتلة – زكي خليل

كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن مصادقة السلطات الإسرائيلية على مخططين استيطانيين في القدس العربية المحتلة ترددت لسنوات في المصادقة عليهما بسبب معارضة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي فيما يتواصل مزيد من البناء الجديد في المدينة الاستيطانية «معاليه ادوميم»، مشيرة إلى ان ذلك يأتي في اطار احتفال الاحتلال بما سماه «يوم القدس» الذي صادف الاسبوع الماضي بالذكرى الـ 49 لاحتلال المدينة المقدسة، وهو ما يعني اصرار إسرائيل على المضي قدما في تنفيذ مخطط تهويد القدس واستخفافها بمعارضة المجتمع الدولي والولايات المتحدة تحديدا لمخططاتها الاستيطانية.
وذكرت اسبوعية «يروشاليم» العبرية ان اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس صادقت في جلستين منفصلتين وبمناسبة «يوم القدس» على المخططين اللذين يتناول احدهما بناء 82 وحدة استيطانية في مستوطنة رمات شلومو (تلة شعفاط)، وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية قد عمل قبل عدة اسابيع على شطب المداولات في هذا المخطط عن جدول اعمال اللجنة المحلية للتنظيم والبناء.
كما تمت المصادقة ايضا على مخطط بناء 150 وحدة استيطانية على سفح مستوطنة «غيلو» جنوب القدس. وهذا المخطط لا علاقة له بالمخططات السابقة في سفح غيلو والتي تم ايقافها جراء قربها من مسار شارع يخطط له هناك.
وقال مئير تورجمان رئيس اللجنة المحلية ونائب رئيس بلدية الاحتلال: «تعاني القدس من نقص الأراضي للبناء وستعمل البلدية على دعم اي مخطط بناء مناسب في اي مكان في النطاق البلدي للمدينة» على حد تعبيره.
وبعث تورجمان الاسبوع الفائت رسالة إلى وزير المالية الإسرائيلي طالبه فيها بالعمل على تنفيذ مخططات بناء اعيقت في «جبعات همطوس» في منطقة بيت صفافا، وتتضمن هذه المخططات بناء 2600 وحدة استيطانية، تمت المصادقة على بنائها بالماضي، لكن لم يبدأ تطوير الارض ولم تخصص الحكومة بعد اموالا للبدء بعملية التطوير.
كما توجد عقبة أخرى أمام تنفيذ هذا المخطط إذ قدمت دعوات قضائية ضد السلطات لإعاقتها تنفيذ مشروع سكني مخطط للعرب في المنطقة في الوقت الذي صادقت فيه على مخططات لاقامة مباني لليهود.
من ناحية اخرى ذكرت أسبوعية «كول هعير» العبرية ان شركة ع. أهارون تقوم في هذه الايام ببناء مشروع «نوفي ادوميم» الجديد في شارع «هتسور » في «حي-7 » بالمدينة الاستيطانية معاليه ادوميم.
ويتضمن المشروع مبنى من ست وحدات استيطانية ومبنى آخر من 8 وحدات استيطانية. وتجتاز اعمال البناء ذروتها ومن المقرر اسكان المشروع في مطلع العام 2017.
ومن جهة ثانية بدأ في مستوطنة بسغات زئيف العمل في مشروع «البارك في بسغات زئيف» وذلك في شارع سمحه هولتسبيرغ قرب سدروت موشيه ديان قرب حرش كبير .
ويتضمن المشروع 53 وحدة استيطانية في ثلاثة مباني وتشمل مرحلة التسويق الحالية مبنيين الاول من خمسة طوابق يتكون من 17 وحدة استيطانية ويتكون المبنى الثاني من ستة طوابق وفيه 25 وحدة استيطانية.
ويتضح من معطيات وزارة المالية الإسرائيلية بان 37٪ من سكان القدس المحتلة يعيشون تحت خط الفقر.
ووفقا لهذه المعطيات فانه ومنذ العام 2003 طرأ ارتفاع حاد على مستوى الفقر في المدينة، اذ ارتفع من 33.1٪ من عام 2003 إلى 37.1٪ عام 2004. وعلى سبيل المقارنة فان متوسط نسبة الفقر في إسرائيل عامة يبلغ 18.8٪ .
ويتضح من هذه المعطيات انخفاض نسبة الفقر في إسرائيل عامة 19.3٪ عام 2003 إلى 18.8 عام 2014، اما في القدس المحتلة فقد استمرت نسبة الفقر بالازدياد.
وتبرز الهوة بالموارد والخدمات التي يتلقاها سكان القدس، اذ في الوقت الذي يحصل فيه الفرد في حيفا وبئر السبع وتل ابيب سنويا على 9.290 شيكل في اطار المخصصات والخدمات يحصل الفرد في القدس على 5929 شيكل فقط وحتى في تجمع "البلديات المستقلة الخمسة عشر" في إسرائيل والتي لا تتلقى هبات توازن ولا هبات تطوير حكومية وتدبير نفسها بصورة مستقلة تماما فان ميزانية الفرد السنوية تبلغ 7839 شيكل.