كلينتـون وترامب يشعلان معركتهما على تويتر

الحدث الجمعة ١٠/يونيو/٢٠١٦ ٢٣:٠٢ م
كلينتـون وترامب يشعلان معركتهما على تويتر

واشنطن - ش

لم تبدأ بعد معركة الانتخابات الرئاسية بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب لكن حربهما على تويتر مستعرة.

وبعدما تلقت تأييد الرئيس باراك أوباما لتخلفه في البيت الأبيض قالت كلينتون -التي ضمنت هذا الأسبوع ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر- إنها تتشرف بدعمه لها وإنها «مفعمة بالحماس ومستعدة للانطلاق».

وانتهز ترامب -الذي استخدم تويتر بشكل مكثف أثناء حملته لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي- الفرصة للرد على كلينتون، وقال: «أيد أوباما لتوه هيلاري المخادعة. هو يريد المزيد من سنوات أوباما لكن لا أحد آخر يريد ذلك!» ورد حساب كلينتون سريعا في تغريدة إلى 6.7 مليون متابع لها على تويتر بعبارة «احذف حسابك».
وفي غضون دقائق أصبحت العبارة -وهي تعبير شائع عن الازدراء عبر الإنترنت- التغريدة الأشهر على الإطلاق لكلينتون إذ أعيد نشرها أكثر من 194 ألف مرة وحصلت على إعجاب 213 ألفا.
وتحرك جمهوريون بارزون لمساندة ترامب موجهين انتقادات لاستخدام كلينتون لمزود خاص للبريد الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية.
وقال رينس بريباس رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في تغريدة: «هيلاري كلينتون إذا كان هناك شخص يعرف كيف يستخدم زر للحذف فهو أنت».
وقالت كلينتون مرارا إنها اختارت «ألا تحتفظ» بثلاثين ألف رسالة إلكترونية قال محاموها إنها شخصية وهو ما جرى تفسيره على أنه يعني أنها حذفت هذه الرسائل. وفي وقت لاحق انضم ترامب للمعركة مجددا وقال في تغريدة «كم من الوقت استغرق طاقم عملك المكون من 823 شخصا في التفكير في هذا وأين رسائلك الإلكترونية الثلاثة وثلاثين ألفا التي حذفتِها؟»

تأييد كلينتون

من جهتها أعلنت السناتور إليزابيث وارن تأييدها لهيلاري كلينتون المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستُجرى في نوفمبر.
وقالت عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ماساتشوستس في مقابلة مع قناة إم.إس.إن.بي.سي التلفزيونية «أنا جاهزة لدخول هذه المعركة والعمل بكل عزيمة من أجل أن تصبح هيلاري كلينتون الرئيس القادم للولايات المتحدة وضمان ألا يجد دونالد ترامب أي مكان قريب من البيت الأبيض»، في إشارة إلى المرشح المفترض للحزب الجمهوري.
جاء هذا بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعمه للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في السباق الرئاسي الأمريكي ما يعطي دفعا قويا لحملتها ويضع حدا للقلق إزاء وحدة الحزب في ختام انتخابات تمهيدية طويلة ومضنية.
وجاء موقف أوباما بعد لقائه سناتور فيرمونت بيرني ساندرز الذي هزمته كلينتون في الانتخابات التمهيدية لكنه لا يزال عمليا في السباق، بحصولها على عدد أصوات المندوبين اللازمة لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي رسميا خلال مؤتمر يوليو المقبل.
وقال أوباما في رسالة عبر الفيديو بثت بعيد استقباله ساندرز في البيت الأبيض «أنا أدعمها» وهنأها لكونها «صنعت التاريخ».
وأضاف أوباما في هذه الرسالة القصيرة «أعتقد أنه لم يكن هناك أبدا مرشح مؤهل إلى هذا الحد لتولي هذا المنصب».
وردت وزيرة الخارجية السابقة فورا عبر تويتر قائلة «أتشرف بأنك إلى جانبي».
ثم أعلن فريق حملة كلينتون أن الرئيس الأمريكي سيشارك في حملة انتخابية للمرشحة الديموقراطية تنظم الأربعاء المقبل في ويسكونسن.
وأوباما مصمم على بذل كل الجهود من أجل أن يخلفه في البيت الأبيض مرشح ديموقراطي عام 2017، وتدخل منذ أيام لرص صفوف الحزب من أجل دعم هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نوفمبر. ولم يقر ساندرز بهزيمته لكنه أعتمد لهجة أكثر تصالحية. فقد أعلن الخميس نيته العمل مع كلينتون التي فازت في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية.
واستقبل أوباما، ساندرز في مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض على مدى أكثر من ساعة.
ولم يدل ساندرز بأي تعليق على المنافسة بينه وبين كلينتون، لكنه مد يده إليها. وقال: «أنا أتطلع للقائها قريبا لكي نرى كيف يمكننا العمل معا لهزم دونالد ترامب وتشكيل حكومة تمثلنا».
ولا يزال ساندرز تقنيا في السباق، رغم أن مؤتمر الحزب سيرشح منافسته. وقد أعلن نيته المشاركة في الانتخابات التمهيدية الأخيرة والرمزية التي ستجري الثلاثاء في واشنطن. وقال ساندرز: «بالنسبة إلي ولغالبية الأمريكيين، سيشكل دونالد ترامب بوضوح كارثة إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة»، واعدا بفعل «كل ما يمكنه» لمنع حصول ذلك.
ويسعى أوباما منذ أيام عدة لرص صفوف الحزب الديموقراطي خلف كلينتون، لكنه لا يريد أن يباغت الشباب المتحمسين المناصرين لساندرز ولـ»ثورته السياسية». ذلك أن الحماسة التي أبدوها للسناتور كان حجمها مفاجئا حيث حصل على نحو 12 مليون صوت من أصل 27 مليون مقترع شاركوا في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية.
وأوضح أوباما «أملي هو أن نتوصل إلى حل خلال الأسبوعين المقبلين».
وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهته: «نعرف جيدا من سيكون المرشح. لكن أعتقد أننا يجب أن نكون لبقين وأن نتركه يقرر بنفسه» تاريخ انسحابه.

الرسائل الإلكترونية

من جهتها قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن رسائل إلكترونية بين دبلوماسيين أمريكيين في إسلام آباد ومسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية بشان احتمال الاعتراض على غارات أمريكية بطائرات بدون طيار على أهداف للمتشددين في باكستان هي موضع تركيز في تحقيق جنائي يتناول كيف تعاملت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون مع معلومات سرية.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين بالكونجرس وسلطات إنفاذ القانون أحيطوا علما بالتحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) قولهم إن الرسائل الإلكترونية التي أرسلت في عامي 2011 و2012 عبر نظام إلكتروني مخصص للمسائل غير السرية كجزء من ترتيب سري منح وزارة الخارجية دورا أكبر في إمكانية المضي قدما في ضربات جوية باستخدام طائرات بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه).
وبحسب الصحيفة قال المسؤولون إن مساعدي كلينتون أعادوا إرسال بعض الرسائل الإلكترونية إلى حسابها الشخصي المتصل بمزود للبريد الإلكتروني كانت تحتفظ به في منزلها في نيويورك عندما كانت وزيرة للخارجية.
وأثار محققون مخاوف من أن المزود الشخصي لكلينتون أقل أمنا من أنظمة وزارة الخارجية ووجد تقرير للمفتش العام لوزارة الخارجية مؤخرا أن كلينتون انتهكت قواعد حكومية باستخدام مزود خاص للبريد الإلكتروني من دون موافقة.

وأبلغ المسؤولون الصحيفة أن الرسائل الإلكترونية التي لا تزال سرية تشكل جزءا أساسيا من التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الاتحادي والذي أزعج كلينتون خلال حملتها الرئاسية. ونالت كلينتون هذا الأسبوع ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل.

وقال المسؤولون إن الرسائل المكتوبة بكلمات غامضة لم تذكر اسم وكالة المخابرات المركزية أو طائرات بدون طيار أو تفاصيل بشأن أهداف المتشددين.

وأضاف المسؤولون أن الرسائل كتبت في الإطار الزمني الضيق الذي عادة ما يتعين على مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية أن يقرروا ما إذا كانوا سيعترضون أم لا على ضربات بطائرات بدون طيار قبل أن تشنها وكالة المخابرات المركزية.
وقال مسؤولون بوكالات إنفاذ القانون والمخابرات إن مشاورات وزارة الخارجية حول برنامج وكالة المخابرات المركزية للغارات بطائرات بدون طيار كان يجب أن تتم عبر نظام إلكتروني حكومي أكثر أمنا مخصص للمعلومات السرية.