مسقط - ش
في إطار حرصها على تعزيز علاقات العمل الإنسانية وتنفيذا لقانون العمل العماني تؤكد وزارة القوى العاملة مع بداية الصيف الحالي على ضرورة تطبيق الضوابط والإجراءات التي نصت على توقف العمل خلال فترة الظهيرة في منشآت وأعمال القطاع الخاص خلال الفترة من الساعة الثانية عشرة وحتى الساعة الثالثة والنصف عصرا.
إذ أن اللائحة التنظيمية لتدابير السلامة والصحة المهنية في منشآت القطاع الخاص الخاضعة لقانون العمل وفي الفقرة الخاصة بتنظيم أداء العمال في ظروف الحرارة نصت على إلزام منشآت القطاع الخاص باستخدام الأجهزة والوسائل الفنية للسيطرة على الحرارة المرتفعة الناتجة عن المواد العازلة والممتصة والعاكسة للحرارة وتزويد أماكن العمل بأجهزة التكييف بما فيها أجهزة التهوية الساحبة والبريد لتخفيف الحرارة وتهيئة بيئة عمل مناسبة لأداء العاملين. كما نصت اللائحة على وجوب عزل العمليات وأجهزتها التي تصدر عنها درجات حرارة عالية في أماكن مستقلة بعيدة عن أداء العاملين وحركة العمل مشيرا إلى أن يمكن القول إن الفقرة الثالثة من اللائحة التي صدرت منذ عام 2008 صريحة واضحة في نصها والتي ألزمت منشآت القطاع الخاص بعدم تشغيل العمال في المواقع الإنشائية أو الأماكن المكشوفة ذات الحرارة المرتفعة في أوقات الظهيرة من الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وحتى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، وذلك طوال أيام العمل في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس من كل عام.
توفير ما يلزم من شروط السلامة
وبالعودة إلى قانــون العمــل وفي الباب الســـادس (الأمن الصناعي) المادة (87): على كل صاحب عمل أو من يمثله أن يحيط العامل قبل استخدامه بمخاطر مهنته ووسائل الوقاية الواجب عليه اتخاذها وأن يتخذ الاحتياطـات الـلازمة لحماية العمـال أثناء العمل من الأضـرار الصحيـة وأخطار العمل والآلات وذلك بأن يعمل على توفير ما يلزم من شروط السلامة والصحة في أماكن العمل أو الوسائل التي يقدمها للعمال ليتمكنوا من تنفيذ واجباتهم ويتثبت من أن تكون أماكن العمل نظيفة دائماً ومستوفية لشروط الراحة والسلامة والصحة المهنية كذلك يتثبت من أن تكون الآلات والقطع والعدد مركبة ومحفوظة بأفضل شروط السلامة. كما نص القانون في فقرة التدابير العامة للسلامة والصحة المهنية على وجوب تطبيق تلك الأحكام في جميع أماكن العمل ولاسيما ما يتعلق بالإنارة والتهوية وتجديد الهواء والمياه الصالحة للشرب ودورات المياه وإخراج الغبار والدخان وأماكن نوم العمال والاحتياطات المتخذة ضد الحريق موضحا بان وزارة القوى العاملة دأبت على التوعية المتواصلة لطرفي العمل (العمال وأصحاب العمل) وبالوسائل الإعلامية كافة على الالتزام بتطبيق القانون، وأن للوزارة جهاز تفتيش يعمل على متابعة تطبيق القانون من قبل منشآت القطاع الخاص. كما ورد في الباب العاشر (العقوبات) "أن كل من يخالف أحكام القانون واللوائح والقرارات المنفذة له يعاقب بغرامة لا تقل عن 500 ريال عماني ولا تزيد على 1000 ريال عماني.
مخاطر العمل أوقات الظهيرة في فصل الصيف
وتؤكد اللائحة التنظيمية لتدابير السلامة والصحة المهنية على ضرورة التقيد باشتراطات حماية العاملين من المخاطر وتوفير الوسائل الوقائية لهم في مواقع العمل وذلك من خلال الإلتزام بتنفيذ لائحة السلامة والصحة المهنية، ومن ضمنها ساعات العمل في فترة الظهيرة خلال فصل الصيف والتي تزداد فيها درجات الحرارة حيث منعت تشغيل العمال في المواقع الإنشائية أو الأماكن المكشوفة ذات الحرارة المرتفعة في أوقات الظهيرة من الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً وحتى الساعة الثالثة والنصف وذلك طوال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس من كل عام.
وعزت الوزارة هذه الخطوة إلى حماية العاملين الذين يعملون تحت درجات حرارة مرتفعة ما ينعكس سلبا على صحتهم حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى التشنجات العضلية الحرارية، والإنهاك الحراري، وضربة الشمس كما دعت العامل إلى ضرورة التقيد باحتياطات السلامة الواجب إتباعها لتقليل أخطار ارتفاع درجة الحرارة على الجسم مثل ارتداء ملابس خفيفة فضفاضة قليلاً لكي تسمح بمرور الهواء وذات لون فاتح حتى تعكس قدرا أكبر من الحرارة أو ارتداء صدرية التبريد الخاصة بالأجواء الحارة، ولبس النظارات الشمسية أثناء العمل في الشمس لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية، ولبس خوذة ذات حواف عريضة أو قبعة ذات حواف مظللة إذا لم يكن هناك ضرورة للبس الخوذة أثناء العمل في المناطق المكشوفة المعرضة للشمس، وشرب كميات كبيرة من الماء تزيد عن المقدار الذي يروي العطش لتعويض ما يخسره الجسم من ماء بسبب العرق،
برودة المياه في حدود المعقول،
ويشترط أن تكون برودة المياه في حدود المعقول، وأن تكون الأطعمة المتناولة خفيفة حتى لا تضيف طاقة حرارية إلى الجسم، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية لأنها تحدث الجفاف، وأن يكون هناك كشف مبدئي للعاملين في الأجواء الحارة مثل العاملين على أفران الصهر وغيرها قبل مباشرة العمل وإبعاد غير اللائقين صحياً منهم (مرضى القلب ـ الجلد ـ الكلى)، كما يجب أن يكون هناك كشف صحي دوري للوقوف على أي تغير في حالة العامل الصحية، عزل العمليات الساخنة في حيز مستقل بحيث لا يتعرض لتأثيرها إلا العاملون المشتغلون عليها مع ضرورة استخدام الحواجز الواقية والعاكسة والممتصة للحرارة بين العامل ومصدر الحرارة كما يجب أن يكون تأقلم العامل على العمل في الأجواء الحارة تدريجياً ومعرفة علامات الإجهاد الحراري حتى يتخذ حيالها التصرف المناسب في حال ظهورها قبل تفاقم الوضع.