تقرير اخباري " مذابح الارمن " ....الغضب الالماني يواجه التصعيد التركي

الحدث الثلاثاء ٠٧/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٢٤ م
تقرير اخباري 
" مذابح الارمن " ....الغضب الالماني يواجه التصعيد التركي

برلين – ش

اتهمت نائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت الرئيس التركي رجب طيب أردوجان بممارسة "تحريض صريح" ضد نواب البرلمان الألماني المنحدرين من أصول تركية.
وطالبت السياسية في حزب الخضر المستشارة أنجيلا ميركل بالاحتجاج رسميا لدى أردوجان على هذا التحريض.
وقالت روت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "على المستشارة أن تتخذ موقفا واضحا الآن. ما يفعله أردوجان ينتهك كافة الأعراف... لا ينبغي تمرير ذلك له".
وكان أردوجان شن هجوما على النواب المنحدرين من أصول تركية في البرلمان الألماني (بوندستاج)، وذلك في أعقاب قرار البرلمان بتصنيف المذابح التي ارتكبت في حق الأرمن إبان الدولة العثمانية عام 1915 على أنها إبادة جماعية.
وقال أردوجان مساء الأحد في إسطنبول: "البعض يقول إنهم أتراك... عفوا، أي نوع من الأتراك هؤلاء؟".
ودعا أردوجان إلى فحص عينة من دم هؤلاء النواب للتحقق من أصولهم، وقال: "يتعين فحص دمهم في اختبار معملي".
وكان أردوجان وجه السبت انتقادات حادة لنواب البرلمان الألماني المنحدرين من أصل تركي، وقال: "من المفترض أن هناك (في البرلمان الألماني) 11 تركيا... لا بأية حال، ليس لديهم ما يجمعهم بالهوية التركية. دمهم فاسد في النهاية".
كما اتهم أردوجان النواب المنحدرين من أصول تركية في البرلمان الألماني بأن حزب العمال الكردستاني المحظور يستخدمهم كامتداد له في ألمانيا، وقال: "هكذا صار معروفا هم أبواق لمن... هم في ألمانيا امتداد للمنظمة الإرهابية الانفصالية في هذا البلد (تركيا)".
وأعرب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس الاول الاثنين عن رفضه لتصريحات أردوجان. إلا أن نائبة رئيس البرلمان الألماني ترى ذلك غير كاف.
وقالت روت لـ(د.ب.أ): "أردوجان يمارس تحريضا صريحا ضد النواب. لا ينبغي الصمت على ذلك".
وفي الوقت نفسه اتهمت روت الرئيس التركي ببث الفتنة بين المنحدرين من أصول تركية في ألمانيا، وقالت: "أردوجان يحاول نقل سياسته الصدامية من تركيا إلى ألمانيا. إنه يريد أيضا من هذه الهجمات إحداث استقطاب لدينا".
تجدر الإشارة إلى أن روت أدلت بتلك التصريحات خلال زيارتها للعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، حيث إنها ضمن الوفد الرسمي المرافق لوزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال جولته في أمريكا اللاتينية.
يذكر ان سياسى ألمانى معارض من أصل تركى تلقى تهديدات بالقتل، بعدما شجع قرارا أصدره البرلمان الأسبوع الماضى باعتبار قتل أعداد كبيرة من الأرمن على يد قوات الإمبراطورية العثمانية فى عام 1915 "إبادة جماعية". وقالت المتحدثة باسم الخضر يوليا يورخ، وفقا لقناة "سكاى نيوز عربية" الفضائية إن جيم أوزديمير وجهت له إهانات سابقة من المتطرفين اليمينيين والوطنيين الأتراك، وأحيانا تهديدات بالقتل، لكن عددها زاد بشدة قبيل إصدار القرار وبعد إصداره
. وكان السياسى أوزديمير القيادى فى حزب الخضر الألمانى أحد من شجعوا على إصدار القرار، وتلقى التهديدات عبر "تويتر" و"فيسبوك" وبريده الإلكتروني، بعضها من ألمان من أصول تركية فى ألمانيا، والآخر من أتراك فى تركيا. وأدى قرار البرلمان الألمانى الذى صدر فى وقت سابق إلى أزمة دبلوماسية بين برلين وأنقرة، تطورت إلى قرار تركيا باستدعاء سفيرها فى ألمانيا احتجاجا.