"داعش" زرع عبوتين في كل متر مربع بالفلوجة

الحدث الثلاثاء ٠٧/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٢٣ م
"داعش" زرع عبوتين في كل متر مربع بالفلوجة

بغداد – ش – وكالات
قال مصدر أمني عراقي، إن الجهد الهندسي التابع لقيادة شرطة مكافحة الإرهاب العراقية، يعمل على تطهير الطرق المؤدية إلى حي الشهداء جنوبي مدينة الفلوجة استعداداً لتحريره من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. وقال المصدر، إن الجهد الهندسي يفكك في كل 100 متر 150 إلى 200 عبوة ناسفة، ما يعني أن هنالك عبوتين في كل متر مربع، وهي العبوات التي تعمل على تفكيكها وحدة الجهد الهندسي التابع لقيادة شرطة الأنبار ومكافحة الارهاب ومشاركة الفوج التكتيكي التابع لشرطة الانبار أيضا.
وأشار المصدر الى انتشار مكثف لقناصي الجهاز على اطراف الحي، مضيفاً ان الجهد الهندسي يفتح الطرق للاستعداد لخوض المعركة في حي الشهداء والمعلومات تفيد أن داعش فخخ عجلات داخل البيوت نيتهم مهاجمة القوات حين دخولها. وتابع المصدر الهجوم على حي الشهداء بات وشيكا، لافتاً الى ان المعلومات تشير الى أن داعش فقد المؤن ويفتقر إلى مواد التموين والعتاد بسبب تضيق الخناق عليهم.
وعلى صعيد آخر؛ كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية د. نصير نوري، تفاصيل الزيارات التي يقوم بها عدد من الوزراء العراقيين إلى العديد من الدول العربية ومنها مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى قيام مبعوثين في حكومة د. حيدر العبادي ومنهم د. خالد العبيدي وزير الدفاع ووزير التخطيط، لتوضيح الموقف العراقي وحقيقة ما يجري على الأراضي العراقية خلال الحملات التي تقوم بها القوات الأمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا لتصريحات السفير الأمريكي في العراق حول عدم وجود أي دليل لحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان خلال عمليات الجيش العراقي.
ونفى نوري في تصريحات خاصة لموقع اليوم السابع المصري، وجود أي عمليات طائفية تتم بحق أبناء مدينة الفلوجة كما تزعم بعض وسائل الإعلام، مشيرا لتعامل القوات الأمنية العراقية بشكل رائع مع السكان المدنيين في مدنية الفلوجة، ولاسيما مقاتلي الحشد الشعبي، مؤكدا وجود بطء في تقدم القوات حفاظا على أرواح السكان المدنيين المحتجزين من قبل تنظيم داعش داخل المدينة.
وقال إن عناصر داعش الإرهابي قام بإغراق وقتل أي مواطن عراقى في مدينة الفلوجة، يحاول الهرب من جحيم التنظيم والتوجه نحو القوات الأمنية التي تقود عملية تحرير المدينة.
وأوضح أنه في حال سقوط العراق في قبضة داعش سيؤدي لوصول عناصر التنظيم الإرهابي إلى قلب الخليج والأردن والعديد من دول المنطقة. وأكد أن العراق ضحية لبعض الأهداف الإقليمية والفكر التكفيري الظلامي وصراع طائفي غير مبرر وعدم إدراك حقيقي للمصالح الوطنية للعراق الذي يسعى لإقامة علاقات متوازنة بعيدا عن الفكر التكفيري، مشيرا لعدم وجود أى خطر على دول الخليج سوى خطر تنظيم داعش.

واستغرب نورى الحملات الإعلامية التى تستهدف القوات الأمنية العراقية وإلصاق بها تهم تخالف حقيقة وواقع ما يجرى على أرض العراق، مؤكدا أن بعض وسائل الإعلام تتغاضى عن الجرائم التى يقوم بها داعش ويركز فقط على عمليات فردية يتم ارتكابها في العراق، مشيرا لقيام وزارة الدفاع العراقية بمحاسبة أي مقصر أو متجاوز في العمليات العسكرية لتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.