رائدات مسلمات
وتقول برايس، التي تبلغ من العمر 23 عاما، إنها التقت بمارينا ابنة رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، وسمعت منها أمثلة كثيرة عن تكريم الإسلام للمرأة في مقابل سوء معاملتها في الغرب لقرون طويلة، وحدثتها عن رائدات أسسن جامعات ومعاهد كبرى في بلاد إسلامية قبل قرون.
ومع استمرار البحث اكتشفت برايس زيف الإدعاءات التي طالت الإسلام فأعلنت إسلامها في أستراليا نهاية عام 2014، وتقول إن نطقها بالشهادتين تأخر خشية إغضاب أسرتها، والتي ما زالت تتوقع منها أن تتحول إلى إرهابية، لافتة إلى أنهم يعتبرون صلاتها عملا عدوانيا.
سعادة وتحد
وبعد النطق بالشهادتين، انتاب برايس شعور مزدوج، حيث تقول إنها شعرت بسعادة غامرة وبتحد كبير في مواجهة المجتمع والأسرة، فقد أزدراها كثير من أقربائها وأصدقائها، وكان عليها أن تقدم أول تنازل لوالديها اللذين يرفضان مرافقتها وهي محجبة، كما أن امتناعها عن شرب الخمر وارتياد النوادي الليلية أبقاها بعيدة عن أصدقائها السابقين، وهي تواصل حاليا دراسة الماجستير دون مساعدة أحد مؤكدة أنها لن تتراجع عن إسلامها.
وتقول برايس إنها تتفاءل بالمستقبل لأن الله اختارها لتكون مؤمنة به، وهي ترجح أن تتقبل أسرتها الأمر في النهاية، وأن يكون بإمكانها تغيير الانطباع عن الإسلام، مضيفة "هذا هو الجهاد عندي".
وبعد سنة ونصف من إسلام برايس تؤكد حبها وولاءها لأستراليا، لكنها تقول إنها لا تفضل العودة إليها في الوقت الحالي بسبب مشاعر العنصرية المتزايدة تجاه المسلمين، وتفضل أن تعمل في بلد عربي كي تتعلم أكثر عن الإسلام، ثم تعود لبلادها وقد تسلحت بالعلم والعمل.