ماجد المرزوقي: رمضان شهر الذكريات التي لاتنسى

مزاج الاثنين ٠٦/يونيو/٢٠١٦ ٢٣:١٢ م
ماجد المرزوقي: رمضان شهر الذكريات التي لاتنسى

مسقط- سعيد الهنداسي

الفنان ماجد المرزوقي لذلك لا عجب ان قدم هذا الفنان مجموعة من الأعمال المتميزة بين الوطني والعاطفي .

الفنان ماجد المرزوقي من الاسماء الفنية الجميلة التي جمعت بين الموهبة الرائعة والدراسة الأكاديمية هو ضيفنا في أول أيام شهر رمضان المبارك ليتحدث لنا عن الأجواء الرمضانية ونعيش مع ذكرياته في هذا الشهر الفضيل .

- ما هي ابرز ما تتذكره في رمضان من مواقف وأحداث؟
شهر رمضان المبارك، له من القلب محل واسع، وفيه من الروحانيات ما يجعلنا مبتهجين طوال فترة أيامه المباركة، أما من حيث الذكريات فهو شهر الذكريات التي لاتنسى، ابتداءً من تحري رؤية الهلال، الى صيام اول يوم والإحساس بالعطش ومن ثم ترقب أذان المغرب بفارغ الصبر، وتجمع الأسرة على مائدة الإفطار، كل ذلك مليء بالمواقف والذكريات الجميلة التي نترقبها سنوياً مع اقتراب الشهر الفضيل.

-هل هناك أعمال معينه تحرص على أدائها في رمضان ؟
في نهار رمضان عادة ما أمارس حياتي كالمعتاد، فإذا لدي أي عمل أنجزه، وأحيانا أرغب زيارة الاسواق المخصصة لبيع الاسماك الطازجة أو الخضار، وأحاول أن أعود بشيء منها للبيت لإعداده على الفطور، إما في فترة العصر من كل يوم فأذهب وبرفقة أبنائي لشراء اللبن الطازج بكميات كبيرة ونقوم بتوزيعه على الجيران من خلال التطواف بالسيارة، مما يجعلنا نشعر بأننا بالمعنى الحقيقي للتواصل الاجتماعي من حيث المحبة والتراحم.

- ماهي الأشياء التي تفتقدها في رمضان الان؟
مما لا شك فيه بأن الإنسان لايبقى على حاله، فالصغير يكبر والكبير يشيخ، وهذا هو حال الدنيا، ورغم أنني في منتصف العمر، الا إنني مما افتقده في رمضان هو وجود (الشياب) آباؤنا الكبار وجلساتهم التي كنا نتعلم منها الكثير من الأخلاقيات -رحمهم الله - كذلك المسابقات الثقافية التي كانت تمارس في رمضان أصبحت الآن من الفعاليات التي يهتم القائمون عليها بكيفية تنفيذها اكثر من مدى تأثيرها على الايجابي على المجتمع، والبعض يرى بأن هذه البرامج تلفزيونية وليس لها إقبال على الواقع المباشر.

- هل صادف ان قضيت شهر رمضان خارج السلطنة وكيف كانت تلك الأجواء ؟
نعم صادفني رمضان خارج البلد لاجل تنفيذ بعض المهرجانات التي حظيت بالرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، ومن تلك الفترات على سبيل المثال، حيث كنت في رمضان 2001 متواجد في جمهورية مصر العربية لتنفيذ مهرجان سلام العيد ، وقد كنت والوفد الموسيقي المرافق نقوم بتجسيد ما يمكن حول إعداد الوجبات العمانية التقليدية، كلٌ حسب خبراته في الطبخ، فمنهم من كان يعد اللقيمات بأشكال غريبة ولكنها مقبولة في ظل غياب النسخة الأصلية، ومنهم من يعد انواع الرز والسمك المقلي وغيرها من الأطعمة وأنا كنت متخصص في إعداد وجبة الهريس رغم انه يشبه الهريس في الاسم فقط ولكن الإخوة المتواجدين معي كانوا يتقبلوه من باب جبر الخواطر .

-للعيد فرحه مميزة، حدثنا عن ذكرياتك أيام زمان في العيد وما الذي تغير الآن؟
"العيد فرحة، وأجمل فرحة" كان لعيد الفطر طقوس تبدأ بعد اول أسبوع من دخول الشهر الفضيل، حيث يبدأ التوجه للأسواق لتفصيل الدشداشة وشراء باقي الملابس، وكما هو الحال الآن حيث لاتزال عادة التفصيل لملابس العيد موجودة الا ان البعض يقوم بذلك قبل رمضان بمدّة، الا ان للعيد بذاته نكهة مميزة حيث العطر الجذاب والخنجر البراق والعمامة العمانية الأصيلة، في ولاية صور العفية التي منّ الله عليّ بأن أكون احد أبنائها، هناك لا نقوم بذبح الأضاحي لعيد الفطر ويكون ذلك في عيد الأضحى، لذلك لا تنتشر رائحة الشواء العماني، ولكن هناك ما يميز عيدنا وبشكل مغاير عن باقي الولايات وهو تقديم أكلة العرسية مع الترشة للمعايدين إثناء تفضلهم بتقديم سلام العيد لكل بيت.