مسقط -
على هامش اجتماع لجنة التعاون الكهربائي والمائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قطر مؤخرا تم تدشين الحملة الخليجية الموحدة للترشيد في دول المجلس تحت شعار «اقتصد لتدوم» وذلك بالتعاون مع مؤسسة الإنتاج البرامجي الخليجي المشترك وفريق فني من الدول الأعضاء والأمانة العامة. وقد تم تكليف المهندسة إقبال الطيار مديرة ادارة الرقابة الفنية بوزارة الكهرباء والماء الكويتية برئاسة الحملة الخليجية لمدة عامين. ويأتي إطلاق الحملة بعد أن قطعت الدول الخليجية شوطا كبيراً ومهما في مجال الربط الكهربائي بين الدول الست. وتهدف هذه الحملة- وهي الأولى من نوعها- إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطن الخليجي والمقيم بأهمية الحفاظ على الطاقة والمياه بأسلوب ثقافي وتوعوي والحث على استخدام كافة الطرق الحديثة للحد من الإسراف والهدر في استهلاك الطاقة والمياه بعد أن شهد في الفترة الأخيرة تزايداً كبيراً على الطلب في دول مجلس التعاون الخليجي.
ويعد تدشين الحملة إنجازاً كبيراً بعد مرحلة تحضيرات استمرت لثلاث سنوات حيث ستتضمن الحملة أفلاماً ثقافية وتوعوية على جميع القنوات والإذاعات الرسمية بدول مجلس التعاون الخليجي كما أن الحملة ستهتم بالنشء في أعمالها نظراً لدوره الكبير في غرس الثقافة والتوعية والترشيد.
وحول دور السلطنة في الحملة قال ممثل السلطنة في الفريق الفني للحملة الإعلامية في لجنة الترشيد الكهربائي والمائي لدول مجلس التعاون الخليجي حافظ بن علي الحسني ان تحديات الكهرباء والمياه هي تحديات مشتركة بين جميع دول المجلس ولا تقتصر على السلطنة فحسب ومن هذا المنطلق تم إطلاق هذه الحملة كما تم تشكيل لجنة تحت مسمى لجنة الترشيد الكهربائي والمائي وهي لجنة تشترك فيها جميع دول المجلس.
وأضاف: بدأت السلطنة بتفعيل دورها في هذه الحملة في العام الحالي وقد أضفنا الحملة ضمن الخطط التي وضعت لرفع الوعي وإدراك المجتمع في السلطنة بأهمية الترشيد في الاستهلاك وتقليل الفاقد، وتمثلت البداية الفعلية في إطلاق الرسائل التوعوية والحملات التي تسعى إلى الترشيد وادخال أنظمة وتقنيات جديدة تقلل من حجم الهدر في استهلاك المياه وأبرز هذه الحملات حملة «أنا ألتزم» التي سيتم اطلاقها في مارس المقبل، كــــما سيتم في فبراير اطلاق حملة تهدف إلى الحفاظ على الممتلكات العامة مثل خطوط أنابيب المياه وخراطيم مياه الطوارئ.