التقاطات.. عابرة

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٠٦/يونيو/٢٠١٦ ٠١:٠٨ ص
التقاطات.. عابرة

محمد بن سيف الرحبي
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby

«زمن تشتكي منه.. ترجع تبكي عليه»..

نكررها من باب الصبر على الموجود حاليا، إذ نقارن الحاضر بالأمس، والوجوه التي لم نحبها أن تبقى، يتمنى (البعض) عودتها، حيث الواقع يفرض نفسه بحسرة على من ذهب، وما ذهب!!

**

نحب الأمس، فقد عرفناه.. ونتذمر من الحاضر لأننا على نصف معرفة به، أما الغد فنخشاه أكثر، ولا حيلة لنا سوى القلق منه، فالمطمئنات بين أيدينا قليلة، فلا نفكر باستراتيجية البعد (الوطني)، متفقين حولها أو مختلفين، قدر تفكيرنا بعجزنا عن مواجهة متطلبات اليوم.. فكيف «بباكر»؟!!

**

نطالب بالتغيير.. نحو الأفضل.

الزحف الجماهيري على المحلات التجارية في الأيام الأخيرة من شهر شعبان يقول إننا عاجزون عن تغيير أنفسنا، من باب السلوكيات الزاحفة علينا، على صحتنا بتلك الكميات الهائلة من الدهون والسكريات، وعلى جيوبنا بشراء ما يكون عبئا.. على صحة تتسلل من بين أجسادنا!.

**

من السهل أن تنظّر.. بخاصة في المسؤولية الوطنية.. لكن يمكنك أن تبقى السنوات تقضيها على طاولة الوظيفة دون نتاج واضح.
للتوضيح أكثر.. لا أشير إلى الموظف البسيط، ولا المدير، وإنما وصولا إلى.. معالي الوزير!
**
هناك من يطالب بزيادة الرواتب والعلاوات.. والترقيات.

شيء واحد يتناقص من بين يديه.. ساعات عمله، ربما ليس خطأه، بالضرورة، إذ المنظومة الوظيفية يلفّها انحسار كامل لأمانة الضمير، حيث لا نرى سوى باتجاه واحد.. حقوقنا من المؤسسة!

**

هناك متهم دائم باللامبالاة والبيروقراطية والإهمال.. إنه «السيستم»..
تسمع الكلمة في مؤسسات عامة وخاصة ومصرفية وغيرها، تذهب إليها لمعاملتك إلا أن المشكلة أن «السيستم واقف».. لماذا لا يحاكم هذا «السيستم»؟!

مصائبه أصبحت واضحة، حيث دورة العمل بطيئة ومشاكله كثيرة وتعقيداته واضحة.

**

الداعمون لرفع الدعم عن الوقود عليهم تجربة الوقوف أمام محطات التعبئة، ويدفعون، حينها لن يشتكي المواطن العادي من سعر الوقود، لا من الممتاز، ولا العادي.

مشكلتنا أن التقسيم الوظيفي يتم على أن هذا موظف ممتاز.. وهذا عادي!