تقارير : أردوجان يهدد الاتحاد الأوروبى

مدريد – اسكنبول – ش

قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية إن الرئيس التركى رجب طيب أردوجان يتحدى الاتحاد الأوروبى ويهددها باتفاقية اللاجئين، وذلك بعد قرار البرلمان الألمانى بالإبادة الجماعية وقتل مئات الآلاف من الأرمن على أيدى الأتراك فى عام 1915.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوجان اتهم بقوة المانيا وهددها باستمرار تركيا فى كونها "حاجز" لأوروبا بعد ذلك، فى إشارة منه إلى اتفاقية اللاجئين.
وقال أردوجان "أدعو ألمانيا وجميع الدول الأوروبية لحل المشاكل التى على جدول أعمالنا، وإلا تركيا لن تقف حاجزا لمشاكلك، وسوف أترككم تتعاملون مع اللاجئين بمفردكم"
وأوضحت الصحيفة أن رد أردوجان كان صعب للغاية بعد قرار البرلمان الألمانى على الإبادة الجماعية للأرمن على أيدى الاتراك، وقال "سئمنا الصعوبات التى توضع على كتفنا، وتركيا كانت لا ترغب فى إعطاء ظهرها لأوروبا ، ولكننا نريد فقط صفقة عادلة".
وأكد الرئيس التركى أن "القرار الذى اتخذه البرلمان الألمانى ليس له أى قيمة على الإطلاق وموقفنا حول ما حدث عام 1915 معروف ومثل هذا القرار لن يغير موقفنا. ولكنهم لم يأخذوا فى الاعتبار أنهم قد يخسرون صديقا مثل تركيا". وحرص أردوغان على الإشارة إلى أن الخلاف منحصر بين أنقرة وبرلين ولا يفترض أن يؤثر على علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن تركيا لن تتسرع فى ردها. وكانت تركيا قد استدعت سفيرها فى ألمانيا احتجاجا على مصادقة نواب البرلمان الألمانى على قانون يعتبر قتل الأرمن على يد القوات العثمانية فى عام 1915 "إبادة جماعية"، ووصفت الحكومة التركية التصويت فى البرلمان الألمانى بأنه "مثال على الجهل وعدم الاحترام".
و أتهم الرئيس التركى أطرافا فى ألمانيا بقيادة ما وصفه بمؤامرة ممنهجة تشارك فيها وسائل إعلام ألمانية، ضد تركيا. وفى رده على سؤال حول اعتراف البرلمان الألمانى بأن قتل الجيش العثمانى للأرمن فى الحرب العالمية الأولى، كان إبادة جماعية، قال اردوجان إن هذا الحكم "لا قيمة له"، حسبما ذكرت صحيفة "حريات" التركية على موقعها الإلكترونى، وتعهدت تركيا باتخاذ إجراءات ضد ألمانيا على خلفية التصويت، ولكن لم تحدد طريقة ردها حتى الآن.
وأضاف اردوجان "سبق وأن قلت إن وقوف بعض الأطراف فى ألمانيا ضد تركيا يعد أمرا غير مقبول، فهذه الأطراف تشن بعض العمليات الممنهجة ضد تركيا، وتنشط فى ذلك وسائل الإعلام الألمانية .. يتعين علينا أن نبحث كل هذه الأمور بشكل جيد
وحرص أردوجان على الإشارة إلى أن الخلاف منحصر بين أنقرة وبرلين ولا يفترض أن يؤثر على علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن تركيا لن تتسرع فى ردها. وكانت تركيا قد استدعت سفيرها فى ألمانيا احتجاجا على مصادقة نواب البرلمان الألمانى على قانون يعتبر قتل الأرمن على يد القوات العثمانية فى عام 1915 "إبادة جماعية" ، ووصفت الحكومة التركية التصويت فى البرلمان الألمانى بأنه "مثال على الجهل وعدم الاحترام".