صحتك أولوية
في خضم زحمة حياتك التي تتمحور بشكل أساسي حول العمل، قد يكون صعبا عليك أن تدرك أن حياتك المهنية تؤثر بشكل سلبي على صحتك في وقت أصبحت تعاني من التوتر والإجهاد وقلة ساعات الراحة والنوم، وعدم القيام بأي نشاط رياضي طوال اليوم. وقبل أن تدرك ذلك، ستعاني من آلام مبرحة في ظهرك والأرق، وربما السمنة. لا تجعل العمل محور حياتك، وحاول أن تكسر الروتين الذي تعيشه. اجعل صحتك ضمن أولوياتك، وفكر بالطرق التي تساعدك على الحفاظ عليها، على غرار التنزه خلال راحة الغداء، وعدم العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتمتع بإجازتك. من المهم جدا أن تضع خطة واضحة وتتقيد بها مهما كانت التكاليف.
نزاهتك دائماً
قد يؤدي التضحية بنزاهتك من أجل العمل إلى إيجاد جو من التوتر وعدم الشعور بالراحة. لذلك، بمجرد أن تدرك أن أفعالك لم تعد تتوافق مع معتقداتك، يكون الوقت قد حان لتوضّح لرئيسك أنك لست على استعداد للقيام بالأشياء على طريقته الخاصة. وفي حال لم يحترم رغبتك، يمكن القول إنه قد حان الوقت للتخلي عن عملك.
هويتك الخاصة
يعتبر عملك جزءا مهما من هويتك، إلا أنه يجب ألا يمثلها بالكامل. ويتجاوز امتلاك هوية خارج العمل مجرد الاستمتاع بوقتك، فهذا يساعدك على التخلص من التوتر والإرهاق، والنضج وتطوير ذاتك. بينما تدين لرئيسك في العمل بتقديم أفضل ما لديك، فأنت لا تدين له بالاتصالات التي طورتها خلال مسيرتك المهنية لأنها تعتبر نتاج عملك الجاد والجهود التي بذلتها خلال مسيرتك. وفي الوقت الذي يمكنك مشاركة هذه الجهات مع الشركة التي تعمل لصالحها، فإنها تبقى ملكك نهاية الأمر.
صحتك العقلية
من المؤكد أنك لا تدين بسلامتك العقلية لرئيسك بالعمل. لذلك، ينبغي عليك التيقّن من أن عملك لا يؤثر على سلامة عقلك، وضع حدودا حتى تحافظ عليها. وغالبًا ما تكون الأنشطة التي تقوم بها خارج أوقات العمل هي التي تحافظ على سلامتك العقلية. وفي حال بذلت جهدا كبيرا بعملك وكان مديرك يتوقع منك أن تقوم بالمزيد، فإن أفضل جواب هنا هو الرفض. اذهب واستمتع مع أصدقائك ومارس هواياتك المفضلة. هنا ستتخلص من التوتر والإجهاد وتعود إلى العمل منتعشًا ومفعما بالحيوية. وبطبيعة الحال، يمكنك العمل ساعات إضافية إذا كنت ترغب في ذلك، ولكن من المهم أن تكون قادراً على رفض العمل لوقت إضافي عندما تكون بحاجة إلى راحة.
عائلتك أولاً
يعتقد كثيرون منا أن كسب المزيد من المال سيمكننا من توفير ظروف معيشية أفضل وحياة كريمة لعائلتنا. ولكن غالبا ما ننسى أن أهدافنا هذه تكون دائما على حساب الوقت الذي نقضيه معهم. ويكون العمل سببا في عدم الوجود مع العائلة بالمناسبات المهمة. ولكن عندما تكون على فراش الموت، لن تتذكر المال الذي وفرته لزوجتك وأولادك، إنما ستتذكر تلك اللحظات التي جمعتك معهم.
حدود واضحة
والأسوأ من ذلك، يفحص 44% منا البريد الإلكتروني الخاص بالعمل أثناء قضاء العطلة. وقد يؤثر عدم وضع حدود واضحة بين حياتنا الشخصية وحياتنا العملية سلبا على صحتنا، بما في ذلك الإصابة بالإجهاد وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب والسمنة. وتطرق الكاتب ترافيس برادبيري -في مقال نشره موقع لادرز الأمريكي- إلى الحدود التي يجب ألا يتخطاها رئيسك في العمل حتى تتمكن من خلق توازن نفسي وتحقيق النجاح على جميع الأصعدة بحياتك المهنية والشخصية على حد سواء.
مسقط - وكالات:أظهرت دراسة أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية أن أكثر من 50% منا يفحصون الرسائل الواردة على بريدهم الإلكتروني قبل وبعد نهاية الدوام، وطوال عطلة نهاية الأسبوع، وحتى عندما يكونون مرضى. كما أن ساعات العمل صارت أطول من المعتاد بسبب تقنيات التواصل الحديثة. وعندما تصل بيتك نهاية اليوم بعد قضاء عمل شاق بالمكتب، تنهال عليك المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية. ويتوقع هؤلاء الأشخاص ردودا فورية عليها.