هامرن جاهز لمعركته الأخيرة مع المنتخب السويدي

الجماهير الأحد ٠٥/يونيو/٢٠١٦ ١٩:٤٩ م
هامرن جاهز لمعركته الأخيرة مع المنتخب السويدي

ستوكهولم - أ ف ب: يأمل ايريك هامرن ان يودع المنتخب السويدي بأفضل طريقة عندما يقوده في نهائيات كأس اوروبا فرنسا 2016 في اخر مغامرة له مع "بلوغلت".
وسبق لهامرن الذي سيحتفل بميلاده التاسع والخمسين في 27 يونيو اي بعد خمسة ايام على المباراة الثالثة والاخيرة للسويد في المجموعة الخامسة، ان اعلن بانه سيترك منصبه مع المنتخب بعد نهائيات فرنسا 2016 لينهي بذلك مغامرة استمرت لستة اعوام ونصف العام.
وسيترك هامرن المهمة بعد رحيله ليانه اندرسون، الرجل الاقوى في الكرة السويدية بعد ان قاد نوركوبينغ العام الماضي للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة منذ حوالي ربع قرن من الزمن.
ويعترف هامرن بانه "صاحب افضل وظيفة في الكرة السويدية" لكن الارث الذي سيتركه خلفه مرتبط بشكل اساسي بالاداء الذي سيقدمه زلاتان ابراهيموفيتش ورفاقه في المنتخب الازرق والاصفر الذي خرج من الدور الاول للنسخة الاخيرة التي اقيمت عام 2012 في بولندا واوكرانيا، الى جانب فشله في التأهل الى مونديال البرازيل 2014 (غاب عن النسختين الاخيرتين من كأس العالم).
واستلم هامرن منصبه في نوفمبر 2009 خلفا للارس لاغيرباك، وتولى حينها المنصب بعد الفشل في التأهل الى مونديال جنوب افريقيا 2010 مع الاحتفاظ بوظيفته كمدرب لروزنبرغ النرويجي قبل ان يتفرغ لاحقا لمهمته مع المنتخب الوطني الذي نجح تحت اشرافه بالتأهل الى نهائيات كأس اوروبا للمرة الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخه، لكن مشوار 2012 انتهى باكرا بعد خسارة المباراتين الاوليتين ما جعل الفوز في الجولة الثالثة الاخيرة على فرنسا (2-صفر) دون اي فائدة.
"
العملية الجراحية تمت بشكل جيد لكن المريض فارق الحياة"، هذا ما قاله حينها هامرن عن مشاركة فريقه في نهائيات 2012.
وكان هامرن قاب قوسين او ادنى من بلوغ نهائيات مونديال 2014 لكن السويد اصطدمت ببرتغال كريستيانو رونالدو في الملحق الاوروبي الفاصل، في حملة ستبقى عالقة في الاذهان بعد التعادل التاريخي الذي حققه فريقه امام المانيا حيث كان متخلفا برباعية نظيفة قبل ان يعود من بعيد ويدرك التعادل 4-4.
وتأهل السويد الى النهائيات القارية للمرة الخامسة على التوالي لم يكن سهلا اذ حلت ثالثة في مجموعتها خلف النمسا وروسيا قبل ان يلهمها ابراهيموفيتش في مواجهة الملحق ضد جارتها الدنمارك ويقودها بالتالي الى نهائيات 2016 حيث وقعت بلاده ضمن مجموعة نارية تضم ايطاليا وصيفة البطلة وبلجيكا وايرلندا.
ما هو مؤكد ان هامرن (58 عاما) الذي لم يمارس اللعبة على الصعيد الاحترافي، ترك اثره في المنتخب السويدي فهو الشخص الذي يقف خلف اقناع ابراهيموفيتش بالعودة عن اعتزاله، واعدا اياه بتغييرات هجومية في الفريق.

الفريق أولا
قد يكون اسم هامرن مجهولا خارج سكندينافيا، خصوصا ان مسيرته كلاعب كانت متواضعة، لكنه استمتع بنجاحات متعددة حيث احرز لقب الدوري النرويجي مرتين مع روزنبورغ عامي 2009 و2010، لقب الدوري الدنماركي مع البورغ عام 2008، وثلاث مرات لقب الكأس في السويد مع ايك استوكهولم عامي 1996 و1997 واورغريت عام 2000.
ثلاثة القاب وثلاث كؤوس في ثلاث دول مختلفة هو اثبات على علو كعب المدرب الذي اختير ايضا مدرب العام في الدنمارك النرويج.
ورغم اهمية نجم من طراز ابراهيموفيتش في منتخب بلاده او فريقه على حد سواء، يؤكد هامرن انه "بالنسبة لي، الفريق يحتل المقام الاول من حيث الاهمية. يجب على الفريق الموجود في ارضية الملعب ان يقوم بأكمله بالمهمة، وليس ان ينحصر هذا الامر بالافراد".
قد تكمن قوة هامرن بقدرته على اقناع لاعبيه بالفوز على اي فريق خصم، لكن المحطة القارية المقبلة ستكون بالغة الصعوبة كونه سيواجه منتخبات من العيار الثقيل ابتداء من الدور الاول.
"
اذا اردنا ان نكون واقعيين، فلن نتأهل عن المجموعة. لكن لماذا عليك ان تكون واقعيا طيلة الوقت؟"، هذا ما قاله هامرن مؤخرا في مقابلة مع موقع "اينسايد فوتبول".
ويمكن القول ان هامرن محق تماما لان كرة القدم لا تعترف بالتخمينات والتوقعات والتفوق على الورق، بل الملعب سيكون الحكم وقد يتمكن ابراهيموفيتش ورفاقه من تحقيق الانجاز وقيادة بلادهم الى الادوار الاقصائية للمرة الاولى منذ عام 2004.