نزوى - سالم بن سليمان المسروري
عقدت اللجنة الثقافية العلمية بنادي نزوى اجتماعها الأول لهذا العام لمناقشة تقييم أنشطة اللجنة خلال عام عاصمة الثقافة والتخطيط لعملها للعام الجاري؛ حيث عقد الاجتماع بقرية خميلة بدعوة من وجهاء وأهالي القرية للتعرّف على طبيعتها ومقوّماتها.
ترأس اللقاء عبدالله بن محمد العبري رئيس اللجنة ونائب رئيس النادي بحضور رئيس مجلس إدارة النادي وأعضاء اللجنة. وفي بداية اللقاء تحدّث رئيس اللجنة مقدماً شكره الجزيل لكل الأعضاء على ما قدّمته اللجنة من فعاليات وأنشطة متنوعة خلال الاحتفال بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015 الأمر الذي كان له أكبر الأثر في إنجاح الفعالية التي تشهدها السلطنة ممثلة بولاية نزوى لأول مرة حيث تم استعراض الأنشطة الأساسية التي نُفّذت والأنشطة المصاحبة لها.
وتولّى كل مشرف من مشرفي الفعاليات إعطاء نبذة عمّا تم إنجازه حيث بدأت الفعاليات بمشروع القراءة للجميع الذي تحدّث عنه يعقوب بن سالم الحراصي عضو اللجنة فأشار إلى أن المشروع تم تدشينه في شهر إبريل وهو عبارة عن أرفف تحتوي مجموعات من الكتب وهدف إلى حث أفراد المجتمع على القراءة واستغلال أوقات الانتظار أثناء إنجاز الأعمال في المؤسسات الحكومية والخاصة ويقوم على توفير كتب ثقافية ومعرفية في مختلف فنون المعرفة البشرية في بعض المواقع وصالات الانتظار بحيث يستغل مرتادو الموقع أوقات الانتظار في القراءة والمطالعة وتنمية قدراتهم ومعارفهم الثقافية ولتعميق مفاهيم القراءة والمطالعة لدى مختلف شرائح المجتمع حيث تم اقتراح مجموعة من المواقع لوضع الأرفف فيها بلغ عددها قرابة ثمانين موقعاً.
بعد ذلك تحدّث د.موسى بن محمد السليماني عن معرض المخطوطات والوثائق والتراث الذي أقيم في شهر يونيو العام الفائت وضم بين جنباته أحد عشر ركناً مثّلت العديد من المؤسسات العلمية والأدبية والتراثية والثقافية وهو معرض جاء لإبراز المخطوطات والوثائق والتراثيات والصور التراثية القديمة للمدينة والذي حقق نجاحاً كبيراً وحظي بزيارات كثيرة من سفراء الدول العربية بالسلطنة وبعض المهتمين بالتراث والتاريخ من دول الخليج والدول العربية وكان معرضاً نادراً حوى الكثير من المعروضات، أما الفعالية الثالثة فهي فعالية نزوى لأجلك نشدو التي أقيمت تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد وجاءت الفكرة العامة كون نزوى «عاصمة الثقافة الإسلامية» مدينة من المدن التي رعت العلم والأدب، وساهمت في تعليمه ونشره، فقد كان الشعر العربي إحدى مفردات العلم الأساسية في مسيرتها العلمية، وبما أن السلطنة كانت تستعد للاحتفال بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد فقد جاءت هذه المبادرة حباً للوطن والقائد، ورغبةً في إثراء الساحة الشعرية، وتفاعلاً مع الحراك الثقافي في السلطنة حيث شارك في الملتقى خمسة وأربعون شاعراً من داخل وخارج السلطنة وتضمّن ست أمسيات متنوعة حيث كان الملتقى حدثاً أدبياً تفاعل معه الجميع.
وكانت الفعالية الرابعة هي الندوة الوطنية حول «إسهامات العمانيين في العلوم التطبيقية» التي عُقدت بجامعة السلطان قابوس في شهر ديسمبر بالتعاون مع مجلس البحث العلمي وتضمّنت سبع أوراق عمل متنوعة تناولت إسهامات العلماء العمانيين في فن العمارة وعلوم الفلك وعلوم الطب وعلوم البحار وعلوم الجغرافيا وعلوم الري والزراعة وعلوم الهندسة المعمارية، كما أقيمت بعض الفعاليات الفرعية مثل رحلة نزوى مُلهمة الشعراء وبرنامج المسابقات تجارب إبداعية.
واستعرضت اللجنة في الاجتماع تنفيذ جملة من الفعاليات خلال العام الجاري من بينها عدد من الندوات التي تتناول سيرة علماء الولاية ومؤرخيها كذلك طرح فكرة عمل مسابقة كبرى للقرآن الكريم وبعض الفعاليات المشتركة مع جامعة اليرموك الأردنية بالإضافة إلى موضوع بناء علاقات تعاون مع المكتبات الأهلية القائمة وتقديم الدعم لها وتزويدها بالإصدارات المتنوعة من الكتب والمراجع أثناء إقامة المعارض المتنوعة وكذلك آخر ما وصل إليه موضوع تأسيس منتدى نزوى الثقافي كما ناقشت اللجنة تقديم دعم للإصدارات التي يقوم بها أبناء الولاية لكي ترى النور.
وعلى هامش اللقاء تعرّف أعضاء اللجنة على ما تتمتع به قرية «خميلة» من مقوّمات وطبيعة من خلال الحديث مع وجهاء وأهالي القرية وجهود أبناء القرية في نشر الثقافة بين الأهالي.