متابعة - ذياب البلوشي
سيختتم غدا الاثنين منتخبنا الوطني معسكره الداخلي والذي بدأ في الأول من الشهر الجاري وبمجموعة جديدة ضمت 26 لاعبا تحت قيادة المدرب الإسباني خوان كارو لوبيز، والذي أكد أن المجموعة الحالية تخضع للتقييم في المعسكر الحالي ومدى إمكانية الاستفادة منهم مستقبلا واحتمالية ضم بعض العناصر من المجموعة الجديدة إلى المجموعة السابقة والتي مثلت المنتخب في مباراتي جوام وإيران ضمن التصفيات المونديالية والمؤهلة إلى كأس العالم.
المعسكر الجاري كان بدرجة تقيميَّة أكثر من أي شيء آخر فالمدرب أراد التعرف على المجموعة الجديدة التي تألقت في مباريات الدوري عن قرب، فقد أكد أن تمثيل الأندية تختلف عن تمثيل المنتخب ولذلك أراد تجربتهم وتقييمهم عن قرب خلال المعسكر الجاري للمنتخب الوطني.
26 لاعباً في المعسكر
ضمت قائمة الأسماء التي اختارها كارو 26 لاعباً نصفهم تم اختيارهم للمرة الأولى في تاريخهم الكروي لتمثيل المنتخب الوطني، وضمت قائمة لوبيز هذه المرة كلاً من: أنور العلوي (السويق) وأحمد الرواحي (النصر) وسليمان البريكي (صحم) وسعد سهيل (العروبة) ومحمد فرج (النهضة) وعلي النحار (ظفار) ومحمود مبروك (المصنعة) ونذير المسكري (فنجاء) وفهمي سعيد (النصر) ونادر عوض (ظفار) وعلي البوسعيدي (النهضة) وعزان عباس (النصر) وعبدالعزيز الحوسني (مسقط) وعمر المالكي (السيب) وهاشم سعيد (العروبة) وعبدالمجيد سعيد بيت شماس (صلالة) ومحمد الحبسي (مسقط) وحمد الحبسي (مسقط) وعمر الفزاري (السويق) ومازن السعدي (النصر) ومحمد السيابي (النهضة) وفهد الجلبوبي (السويق) ومحمد المعشري (فنجاء) وسعيد عبيد (الخابورة) وعبد الرحمن الغساني (السويق) وخليل الدرمكي (أهلي دبي).
سياسة المدرب
الجميع يعرف أن منتخبنا الوطني الأول غير مقبل على أية استحقاقات رسمية خلال الفترة المقبلة حيث إن أول مشاركة رسمية له ستبدأ اعتباراً من العام المقبل، أي أن هناك فترة طويلة جداً لن يخوض فيها منتخبنا أي استحقاق رسمي؛ ولذلك فإن البعض رأى أن المدرب سيعيش وقتا طويلاً من الفراغ وبدون عمل ولكن المدرب سارع في الإعلان عن برنامجه مؤكداً بأن العمل سيتواصل من أجل بناء فريق قوي للحاضر وللمستقبل وأن المعسكر الجاري مرتبط بشكل كبير مع الهدف الأساسي وهو بناء منتخب قوي وأن المجموعة الجديدة والتي تم اختيارها سيتم تجربتها عن قرب وتحديد إمكانية الاستفادة منهم.
وأعلن لوبيز عن برنامجه القادم أيضا حيث سيخوض منتخبنا ثلاث معسكرات خلال الأشهر المقبلة، حيث يرى لوبيز أن المعسكر الجاري -والذي استمر لمدة خمسة أيام- يعود بالفائدة الكبيرة من خلال تقييم اللاعبين.
ولكن ما هو رأي المتابعين وما الجدوى من المعسكر الجاري الذي ضم عناصر جديدة؟ وهل يتفق المتابعون مع سياسة المدرب وفكره في هذا المعسكر؟ “الشبيبة” التقت ببعض المحللين والمتابعين وخرجت بالآراء التالية.
فكرة جيدة
تواصلت “الشبيبة” مع المحلل الرياضي هلال المخيني الذي رأى أن فكرة تجربة العناصر الجديدة وإمكانية ضمهم مع المجموعة السابقة هي فكرة جيدة، وأوضح قائلاً: “إذا كانت فكرة المدرب لانتقاء اللاعبين وإمكانية ضمهم مع المجموعة السابقة فهي فكرة ورؤية جيدة للمستقبل، حيث إنه من خلال التجمعات القصيرة والمعسكرات من الممكن أن يتعرف على اللاعبين ومدى انضباطهم ومن الممكن أن يأخذ انطباعا عنهم. صحيح أن هناك بعض الأسماء من القائمة الحالية عليهم علامة استفهام، وفي رأيي أن هناك بعض العناصر تألقت في الدوري لم يتم اختيارها في القائمة الحالية! ولكن هذه هي قناعات المدرب فإن كانت فكرته الاستفادة من المجموعة الحالية وإمكانية اختيارهم ودمجهم مع المجموعة السابقة فهو عمل جيد وفكرة جيدة، ولكن إذا كانت هذه هي القائمة النهائية فأنا لا أتفق خاصة لا سيما أن هناك أسماء معروفة لم يتم استدعاؤها، ولكن كما ذكرت فإن المدرب إن كانت فكرته الاستفادة من هذه العناصر الجديدة فأنا أعتبره عملاً جيد لكارو لوبيز”.
عمل جيد من لوبيز
يرى المدرب مصعب الضامري مدرب نادي السيب للناشئين أن ما قام به لوبيز في الفترة الفائتة يعد عملاً جيداً لم يقم به المدربون السابقون، وقال الضامري: “لوبيز مدرب جيد للمنتخب وهو لم يأخذ وقته الكافي حتى الآن للتعرف على مستويات اللاعبين عن قرب في مرحلة صعبة، ولكن بعدما فقد بطاقة التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات المونديال فمن المنطقي من وجهة نظري أن يقوم بإعداد فريق من البداية لبطولة كأس الخليج المقبلة وللاستحقاقات المقبلة.
لوبيز قام بعمل لم يقم به المدربون السابقون من خلال متابعته لمختلف المسابقات الكروية في السلطنة من أجل اكتشاف لاعبين ربما لم يكتشفهم أحد من قبله وهذه خطوة ممتازة من لوبيز”. وأضاف الضامري: “من ناحية أخرى أرى أن سياسة لوبيز جيدة في تغيير شكل الفريق بشكل متدرج حتى تكتسب العناصر الجديدة الخبرة من العناصر السابقة، أتمنى التوفيق للمنتخب في المقبل من الوقت والمشوار”.
قرار صائب ومعسكر جيد
الإعلامي المتألق خالد الشكيلي يرى أن المعسكر كان جيداً وناجحاً وسياسة المدرب جيدة وقرار استدعاء العناصر الجديدة لمعسكر المنتخب كان قراراً صائباً، وقال: “أرى أن المعسكر والسياسة الجديدة من مدرب منتخبنا الوطني كانت سياسة صائبة وناجحة باختيار أسماء لأول مرة تنضم إلى المنتخب أو الأسماء التي كان الوسط الرياضي يطالب بضمها، اختيارهم لهذا المعسكر بدون وجود جميع العناصر التي تعودنا أن نراها وهي العناصر الأساسية أعطى العناصر الجديدة أريحية وأفضلية ودفعة معنوية لهم لأنهم شاركوا في المعسكر بدون ضغوطات، وكان المعسكر فرصة لهم ليقدموا كل ما لديهم ويقدموا المستويات الحقيقية لهم أمام المدرب لوبيز وبالتالي سيكون من السهل على لوبيز الاختيار.
أرى اختيار هذه العناصر للمعسكر ثم اختيار الصفوة منهم وضمهم مع العناصر الأساسية السابقة أنه كان قراراً صائباً وجيداً من المدرب، وخطوة كانت موفقة وأتمنى مع نهاية المعسكر أن نخرج بمجموعة جيدة تشكِّل إضافة إلى القائمة الرئيسية للمنتخب مستقبلاً -بإذن الله تعالى-”.
سياسة منطقية
أما المدرب الوطني والمحلل في القناة الرياضية العمانية علي الخنبشي فقد أبدى رضاه التام عن المعسكر الجاري لمنتخبنا الوطني، مؤكدا في الوقت نفسه أن السياسة التي يتبعها كارو لوبيز باستدعاء عناصر جديدة هي سياسة منطقة وتنعكس بالإيجاب على مستقبل منتخبنا الوطني لكرة القدم، وقال الخنبشي حول هذه السياسة: “من وجهة نظري السياسة المنتهجة من المدرب لوبيز كارو باستدعائه للاعبين جدد لمعسكر المنتخب الداخلي هي سياسة منطقية وقد تنعكس بالإيجاب على مستقبل منتخبنا الوطني، فبحكم عدم وجود استحقاق للمنتخب في هذه الفترة أظن أنها فكرة إيجابية ونظرة مستقبلية واضحة لتوسيع قاعدة اللاعبين الذين من الممكن أن يستعين بهم المنتخب في قادم الاستحقاقات، فتعدد العناصر والخيارات أمر مطلوب لنجاح أي منتخب وأي فريق.
بعد هذا المعسكر يجب على المدرب اختيار العناصر الأفضل ودمجها مع المنتخب الأول لضرورة دخول هذه العناصر الجديدة في أجواء المنتخب، بالإضافة لتوفير جو تنافسي بين أفراد المنتخب مما ينشئ حافزاً ودافعاً قوياً ويبث روحاً أكبر لكل لاعب للقتال وتقديم أفضل ما عنده لضمان مكان في تشكيلة المنتخب، فبشكل عام أعتقد أن اختيار شريحة كبيرة من اللاعبين وتجهيزهم وإعدادهم بالشكل الأمثل ليكونوا جاهزين عند أية إشارة من المدرب لتمثيل المنتخب هو أمر ضروري ومطلوب لتفادي أية إصابات وغيابات في قادم المواعيد للمنتخب الأول”.