إخلاء 930 أسرة نازحة إلى مخيمات "عامرية الفلوجة"

الحدث الأحد ٠٥/يونيو/٢٠١٦ ٠٠:٠٦ ص
إخلاء 930  أسرة نازحة إلى مخيمات "عامرية الفلوجة"

بغداد – ش – وكالات
ذكرت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن 930 أسرة نازحة تم إخلاؤها من قضاء الفلوجة بالأنبار ووصلت إلى مخيمات "عامرية الفلوجة". وقال مساعد مدير فرع الوزارة بالأنبار ماجد حميد، في تصريح صحفي أمس السبت، إنه تم استقبال الأسر النازحة نتيجة عمليات تحرير الفلوجة من قبضة تنظيم (داعش)، مشيرا إلى أنه تم توزيع 930 سلة غذائية ومثلها سلات صحية وأيضا مراوح هواء شحن و2790 فرشة ووسادات.
كما شرعت وزارة الهجرة والمهجرين في توزيع المساعدات السعودية على الأسر النازحة في "عامرية الفلوجة" والمدينة السياحية بالحبانية في محافظة الأنبار.. وتتضمن المساعدات 5 آلاف حصة تشمل مساعدات عينية وغذائية، بواقع ألف حصة على النازحين في العاصمة العراقية (بغداد) و4 آلاف حصة في "عامرية الفلوجة" والمدينة السياحية بالحبانية.
وكانت مساعدات إغاثية وصلت إلى مطار بغداد الدولى يوم الأربعاء 11 مايو حيث هبطت طائرة سعودية تحمل على متنها 90 طنا من المساعدات الغذائية، تلاها وصول طائرتين مماثلتين في اليومين التاليين، مقدمة من مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية لإغاثة المتضررين والنازحين بالأنبار.
إلى ذلك؛ قال قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن :"معركة الفلوجة هي أول معركة يشارك بها جميع العراقيين من الشمال للجنوب" وأضاف " ولم يحدث أي تأخير بالأساس من حيث عامل الوقت فخلال ما يقرب من 12 يوما هم عمر المعركة تم تحرير مئات الكيلو مترات وتحرير الكثير من القرى والنواحي والان المعارك تدور على أطراف المدينة".
وفي رده على سؤال حول حقيقة ما يتردد عن وجود خلافات ومنافسة قوية بين قيادات الجيش وقيادات الحشد الشعبي وأيضا وجود خلافات مع بعض القيادات الايرانية المشاركة بالمعركة وتحديدا بعد الحديث عن تعاظم دورها بالمعركة ؛ أجاب الساعدي مشددا " أولا معركة الفلوجة تدار بأيادي عراقية وبتخطيط وبأشراف عراقي.. وبالنسبة لي أنا لم أشاهد أو التقي بقاسم سليماني (قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني) بالمعركة.. إذا كان هناك تنسيق سياسي فتلك مسؤولية السياسيين".
وتابع الساعدي "أنا رجل عسكري اتلقى تعليماتي المباشرة من قائد العمليات المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة"، واستطرد مشددا "لا توجد خلافات بين القيادات العسكرية للعملية.. علاقتي بقيادة الحشد جيدة جدا والأمور تسير على نحو جيد وفق ما خطط له القائد العام فهو من يوزع المسؤوليات وتؤكل تلك المهام لأشرافه".
وفي رده على سؤال حول ما تطرحه عدد من الشخصيات السياسية عن وقوع تجاوزات من قبل ميلشيات الحشد الشعبي خلال مرحلة تحرير المناطق المحيطة بالمدينة و تطويقها: اعتبر الساعدي أن معركة الفلوجة تعد معركة نظيفة من حيث الحديث عن التجاوزات .
وفي المقابل؛ استنكر رئيس كتلة متحدون في البرلمان العراقي أسامة النجيفي ما وصفها بالانتهاكات بحق أبناء الفلوجة، وقال النجفي في بيان صحفي له: "لا أحد يمكن أن ينكر أهمية معركة تحرير الفلوجة ودلالاتها العميقة في الانتصار لأهلنا المحاصرين، وتأثيراتها على المعارك اللاحقة التي ينتظرها العراقيون جميعا لكسر ظهر الإرهاب وطرده من أرض العراق العظيم وأن الواجب الوطني والأخلاقي يلزم الجميع بحشد الطاقات والإمكانات كافة من أجل تحقيق الهدف الوطني المشرف".
وأضاف" إن أهمية معركة الفلوجة تكمن في إدارة صفحاتها بطريقة مهنية وحفظ دماء المواطنين وأموالهم وخضوع أية حركة أو فعل لسيطرة القائد العام للقوات المسلحة بعيـدا عن أي تصرف أو انتهاك خارج السيطرة، لكن ما ينضح عن أرض الواقع يشير إلى حدوث انتهاكات غير مقبولة ويشير إلى عمليات خطف وإعدام جماعي لا تقره الشرائع أو القوانين أو أخلاق ومعايير المعارك الوطنية الشريفة".
وأوضح أن "هذه الانتهاكات تحدث وهي تسيء إلى الهدف الوطني وتطعن الهدف الأسمى وهو الحفاظ على حياة العراقيين وصون كرامتهم وأمنهم وإنها تحدث من قبل جماعات مسلحة تعمل خارج السيطرة وتعرض مصداقية وسيطرة القائد العام للقوات المسلحة إلى الاهتزاز والتساؤل، فلم يجرِ تحقيق مع من قام بهذه الأفعال، وكأن المعركة تسويغ لغض النظر عن انتهاكات مشينة بحق المواطنين العراقيين الأبرياء من أهل الفلوجة وتخومها".
وحمل النجيفي القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية إدارة المعركة والحفاظ على حياة الناس فضلا عن مسؤولية محاسبة من وجد في معركة التحرير فرصة لإنزال العقوبات بالناس الأبرياء على حد تعبيره.
وكانت تقارير أممية صدرت بالتزامن مع بداية معركة تحرير الفلوجة انتقدت الانتهاكات التي تحدث في حق مدنيي المدينة ودعت مطولا إلى ضرورة تامين حماية الفارين.