موسكو – ش
ذكر دبلوماسي كوري جنوبي بارز امس الاحد أن الصين يمكن أن تستخدم أساليب المماطلة بشأن قرار يلوح في الافق للامم المتحدة والذي يهدف إلى معاقبة كوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية الاخيرة، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء.
ويعمل مجلس الامن الدولي على اتخاذ قرار بشأن فرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية التي تخضع بالفعل لعقوبات من الامم المتحدة بسبب تجاربها النووية الثلاث السابقة في أعوام 2006 و2009 و2013 .
وفشلت العقوبات السابقة في منع كوريا الشمالية من تنفيذ ما زعمت أنه أول تجربة لقنبلة هيدروجينية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال الدبلوماسي للصحفيين الكوريين الجنوبيين "يمكن أن تحاول الصين في تأجيل عملية صدور القرار بشكل تكتيكي" مضيفا أن المجتمع الدولي لن يكون راضيا بنسبة مئة بالمئة بشأن أي قرار بسبب الصين وروسيا.
والصين وروسيا اثنان من الاعضاء الخمسة الدائمين الذين لديهم حق النقض (الفيتو) بالمجلس. والاعضاء الثلاثة الاخرون هم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وبوصفها حليف تقليدي لكوريا الشمالية، أعربت الصين عن معارضتها القوية للبرنامج النووي الكوري الشمالي لكنها تعارض على ما يبدو بقوة معاقبة جارتها.
والصين قلقة من أن العقوبات الصارمة يمكن أن تصعب الامر بالنسبة لكوريا الشمالية للعودة إلى المحادثات المتعثرة حول إنهاء برنامجها النووي.
وكانت المحادثات النووية التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا قد جرت آخر مرة في عام 2008 .
وكانت الصين قد ذكرت الاسبوع الماضي أن قرارا جديدا من جانب الامم المتحدة يجب أن يركز على ضمان الاستقرار في المنطقة.
وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان قد اتفقت على الضغط من أجل رد "قوي وشامل" على التجربة النووية الكورية الشمالية في أول مشاورات ثلاثية للدول الثلاث والتي جرت في طوكيو أمس الاول السبت.
يذكر ان ممثلون من وزارتى الدفاع الصينية والكورية الجنوبية، اجتمعوا في وقت سابق فى العاصمة سول، لمناقشة الأوضاع حول التجربة النووية التى أجرتها كوريا الشمالية فى مطلع الشهر، حيث أكد البلدان موافقتهما على تطبيق عقوبات، وإنهما يساندان الإدانات الدولية لبيونج يانج
كما ذكرت شبكة "كيه.بي.إس" وورلد الاذاعية الكورية الجنوبية في وقت سابق ايضا ان الصين اعربت اعتزامها المشاركة في الجهود الرامية إلى استصدار قرار من الامم المتحدة بفرض عقوبات على كوريا الشمالية،
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني الكورية الجنوبية أن الصين كشفت عن هذا الموقف خلال اجتماع السياسة الدفاعية الثنائي الخامس عشر والذي عقد على مستوى مجموعات العمل في سول.
وقال مسؤول وزاري كوري جنوبي إن الصين أشارت أيضا إلى أن أحدث تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية انتهكت قرارات مجلس الامن الدولي وما يسمى بـ"البيان المشترك للجولة الرابعة للمحادثات السداسية عام 2005 ".
ومثل مدير قسم السياسات الدولية بوزارة الدفاع الوطني الكورية الجنوبية يون سون جو سول في المحادثات، بينما ترأس الادميرال جوان يوفي مدير الشؤون الخارجية بوزارة الدفاع الصينية وفد بلاده.
وذكر المسؤول الوزاري أن الصين أكدت مجددا موقفها الحالي بشأن المعارضة المطلقة لتنمية كوريا الشمالية قوتها النووية وإجراء تجارب عليها.
يذكر ان كوريا الشمالية كانت قد اعربت عن استعدادها وقف التجارب النووية مقابل الغاء الولايات المتحدة مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية، كما دعت أيضا لتوقيع معاهدة سلام مع الولايات المتحدة فى تكرار للمطالب التى رفضتها واشنطن فى السابق
وكانت الولايات المتحدة قد وصفت فى السابق ربط كوريا الشمالية المناورات العسكرية بتجاربها النووية بأنه "تهديد ضمني" وطالبت بيونجيانج بإثبات مصداقيتها بنزع السلاح النووى، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية فى كوريا الشمالية اختبار القنبلة الهيدروجينية الذى أجرى فى السادس من يناير خطوة مبررة لضمان بقائها ضد التهديدات الخارجية. نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن المتحدث، الذى لم تذكر اسمه، قوله: "ردا على التهديد الأمريكى الدائم لسيادتنا والاستفزازات، سنحصن أنفسنا بكل قدرات الردع النووى والهجومى الممكنة، لكننا لن نستخدم أسلحتنا النووية دون وعي." كما وصف المتحدث قرار كوريا الجنوبية استئناف بث الدعاية المناوئة لبيونغيانغ على طول الحدود المتوتر بالقرار الاستفزازى الغريب.