مسقط - ش
تمتاز أوتورد باوند عمان بكونها المركز الوحيد لأوتورد باوند في الشرق الأوسط. ومن بين الأسباب التي مكنت من إنشاء المركز في عمان دون غيرها من دول المنطقة هو تنوع بيئتها الطبيعية وجمالها. ويقول المدير العام لأوتورد باوند عمان، مارك إيفانز "إن تعزيز الوعي بالبيئة هو أحد أهم مكونات دوراتنا." ويستطرد قائلا " شعار دوراتنا هو "لا تترك أي أثر" ونحن نأخذه بكامل الجدية. ولأننا أمناء على هذه الموارد الطبيعية الرائعة، فنحن نشعر بالمسؤولية الجماعية لرعايتها والمحافظة عليها للأجيال القادمة." بالرغم من قيامهم بحوالي 100 دورة سنويا في نفس الأماكن في الصحاري والجبال، فإن إيفانز يتحدى أي شخص أن يجد أي مخلفات لأوتورد باوند عمان في هذه الأماكن.
وحسب مدير عمليات أوتورد باوند عمان، محمد الزدجالي، في بداية كل دورة تحدي يقوم الطلاب بحصة عصف ذهني يستخلصون من خلالها أفكارا يمكن أن تساعد على تقليل الأثر على البيئة المحلية. وبعدها، قبل انطلاقهم في الرحلة الاستكشافية، يتعلم الطلاب عن أنواع النباتات والحيوانات وكيفية التعرف على الأنواع المختلفة التي يجدونها على طول الطريق، خاصة المؤذية والنافعة منها. كما تركز جلسات النقاش المسائية غالبا على البيئة وعلاقتها مع قضايا أخرى كالسياحة مثلا. وفي نهاية كل دورة، يقوم الطلاب والمدربون بحملات تنظيف حول مكان التخييم تستهدف أي قمامة أو مخلفات تم إلقاؤها. ويضيف الزدجالي أن الهدف من ذلك هو "أن تتمتع كل مجموعة بنظافة المكان تماما كما تسنى للمجموعة التي قبلها." كما يفسر أنه "من خلال هذه التدابير البسيطة والتعليمات الدقيقة، نأمل أن يفكر جميع الطلاب جليا قبل أن يلقوا بالقمامة، وأن يشاركوا ما تعلموه مع الآخرين."
ويضيف مارك إيفانز " في أوتورد باوند عمان، لدينا ثلاث أساسيات: الأشخاص وطريقة العمل والمكان. الأشخاص هم مدربونا الذين تلقوا تدريبا عالي الجودة. وطريقة العمل هي ما نقوم به مع مجموعاتنا عندما نكون في الجبل أو الصحراء. والمكان يشير إلى المواقع التي نقيم فيها دوراتنا، والتي نعتبرها فصولا دراسية في أجمل وأكثر الأماكن إلهاما في السلطنة.
يهدف اليوم العالمي للبيئة إلى تسليط الضوء على المبادرات البيئية حول العالم وتشجيع الآخرين على القيام بعمل ما لفائدة البيئة. وتأمل أوتورد باوند عمان أن تساعد بما تقدمه من مساهمات بسيطة لتعزيز هذه القضية العالمية في المحافظة على الجمال الطبيعي لعمان للأجيال القادمة.