خط مسقط – مشهد يعزز التجارة و السياحة

مسقط – سعيد الهاشمي

في المدينة ذات الأجواء الباردة التي أنست الوفد الإعلامي المرافق لمراسم تدشين الطيران العماني لمحطة مشهد حرارة الصيف، تلك المدينة التي تعتبر من أكبر المدن الايرانية والتي تمتاز بالكثير من المزارات أبرزها مرقد الإمام علي بن موسى الرضا.كما أنها تعتبر واحده من الوجهات السياحة الجميلة وهي مشهورة بإنتاج الفواكه والمكسرات والزعفران
وكذلك السجاد الإيراني الفاخر.حيث قال نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون التجارية بشركة الطيران العماني عبد الرحمن بن حارث البوسعيدي أن خط مسقط – مشهد يتمتع برحلات ربط مع وجهات عالمية كدول مجلس التعاون والهند (بومباي وحيدر أباد )وكراتشي بباكستان بالإضافة إلى رحلات الربط مع دول أوربا ودول شرق آسيا (كتايلند وماليزيا وسنغافورة ).
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده بمدينة مشهد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية على هامش التدشين الرسمي لخط مسقط - مشهد أن هذا الخط سيعمل على تعزيز التبادل التجاري بين السلطنة والجمهورية الإسلامي الإيرانية حيث أن مدينة مشهد مشهورة بإنتاج الفواكه والمكسرات والزعفران وكذلك السجاد الإيراني الفاخر. وأضاف أن رحلات مشهد سوف تكون مربوطة بصلالة عن طريق مطار مسقط حيث أنه بفترة الخريف هناك ما يزيد عن 12 رحلة على مدار اليوم بين مسقط وصلالة . وقال البوسعيدي أن الطيران العماني يصل أسطوله حاليا إلى 38 طائرة ويسعى إلى أن يصل أسطوله إلى 70 طائرة بحلول عام 2020، منوها إلى أن أعداد المسافرين على متن الطيران العماني قد ارتفع حوالي 15 بالمائة عن العام
الماضي حيث بلغت نسبة النمو في حركة المسافرين بالربع الأول من العام الجاري حوالي 30 بالمائة.
وأوضح البوسعيدي أن نسبة التعمين الحالية بالطيران العماني تصل إلى حوالي 65 بالمائة، مبينا أنه لا يمكن وصول التعمين إلى 90% في الوقت الراهن كون شركة الطيران تعتمد على أطقم ضيافة الجوية فنحتاج إلى عمالة أجنبية، وكون هنالك عزوف من الشباب العمانيين للإقبال للضيافة الجوية ففي الوقت الحالي لا بد أن نعتمد على العمالة الأجنبية ومع سياسات التوسع نحتاج إلى أطقم ضيافة تتكلم عدت لغات، وتأهيل الشباب العماني يحتاج وقت طويل، ونتوقع أن نصل كأقصى نسبة للتعمين إلى 75% نسبة.
وعن الوجهات الجديدة قال البوسعيدي أن الطيران العماني يعتزم فتح خط مسقط – كوانزو بجمهورية الصين الشعبية بأكتوبر المقبل. وأشار نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون التجارية بشركة الطيران العماني إلى أنه تم عمل دراسة لفتح خط مسقط – شيراز والنتائج اشارات إلى أن هذا الخط له جدوى اقتصادية حيث أن مدينة شيراز تمثل وجهة سياحية ووجهة طبية لأبناء الخليج، ولكن في الوقت الذي اعتزمنا فيه تشغيل رحلات إلى شيراز بواقع 4رحلات في اليوم في البداية، سمح لشركة الطيران العمانية بتشغيل رحلات أكثر في اليوم إلى جدة فارتأينا تأخير رحلات شيراز إلى الصيف القادم. وأضاف البوسعيدي إلى ان الطيران العماني قد ضاعف الرحلات إلى مدينة باريس الفرنسية من خمس رحلات أسبوعيا إلى رحلات يومية وإلى عمان بالأردن تم مضاعفة الرحلات من 7 رحلات أسبوعيا إلى 9 رحلات اسبوعيا.
وأضاف البوسعيدي إلى أن السلطات السعودية وافقت مؤخرا على زيادة عدد الرحلات إلى الرياض وجدة والدمام والطائف لتصل إلى 28 رحلة أسبوعيا حيث أن الطيران العماني يعمل حاليا لإعادة جدول الرحلات ليكون عدد الرحلات إلى جدة والرياض 21 رحلة في الأسبوع بدل 14 رحلة أسبوعية في الوقت الحالي ومستقبلا يسعى الطيران العماني ليصل عدد رحلاته الى 28 رحلة اسبوعية. وبين إلى أن الطيران العماني قد ألغى رحلاته إلى جزر المالديف لعدم وجود
جدوى اقتصادية بسبب عدم القدرة على الربط بين دول أوربا وجزر المالديف بشكل انسيابي.
وأوضح أن السلطات الإيرانية قد سهلت للعمانيين الراغبين بالسفر إلى إيران الحصول على التأشيرة فقد أصبح بالإمكان الحصول عليها عند الوصول لإيران، وفي عمان الشركة تسعى مع مختلف الجهات ذات العلاقة بالسماح للإيرانيين بإعطاء التأشيرات عند الوصول إلى عمان وهنالك تجاوب فعن قريب ستعلن تلك الجهات عن اعطاء الفيزا بشكل مباشر للإيرانيين القادمون في مجموعات و القادمون على الرحلات العارضة، فالقادمون إلى عمان ويريدوا مواصلة السفر خلال 24ساعة إلى دولة أخرى سيتم إعطائهم تأشيرة مباشرة ل24ساعة ونحن نسعى أن يتم السماح للإيرانيين بصفة عامة.
وعن إذ ما كان للشركة من رغبة لمضاعفة الرحلات إلى طهران قال: كانت النية بتشغيل رحلتين في اليوم، ولكن وجدنا التجاوب ليس مشجع للرحلة الثانية فاضطرت الشركة أن تلغيها بعد أن تم تشغيلها لفترة 6أشهر، فشركتنا والشركات الأخرى العالمية وبعد رفع الحصار على ايران توقعنا حركة سفر كبيرة إلى إيران، ولكن كان التجاوب في النمو بسيطا، مستدركا القول بأن ايران في مقدمة الخطوط التي تنوي الشركة التوسع فيها. وعن إذ ما كنت لدى الشركة نيه لجعل صلالة مركز لعمليات الطيران العماني مباشرة قال: حاليا نوفر رحلات ربط جيدة ما بين صلالة إلى كل وجهات سفرنا عن طريق مسقط وحتى نوفر رحلات مباشرة بين صلالة ودول العالم سيتطلب منا وقت من الزمن، كون الحركة ليست بالكثيرة، ونسعى من خلال الشركة الجديدة في عمان باسم السلام أن نتعاون مع بعض ونرى كيفية امكانية توفير رحلات مناسبة من جميع أنحاء السلطنة.
وعن إذ ماكنت الشركة العمانية للطيران الجديدة "السلام" ستخفض من ايرادات شركة الطيران العماني قال: سياستنا مع الشركة الجديدة أن نتعاون مع بعضنا البعض، نتعاون لما فيه مصلحة عمان ونتفادى المنافسة المضرة بينا، فشركة السلام ستتخصص بالحركة السياحية وبأسعار تنافسية. وعن ما ورد في بعض وسائل الاعلام التي بأن شركة الطيران العماني من ضمن الشركات التي لم تستجب لحضور مناقشات أداءها لأحد لجان مجلس الشورى قال البوسعيدي: هنالك لقاءات منظمة لمجلس الشورى، ومتى ما تم نداءنا لاجتماع نلبي طلبهم، كما أن هنالك تعاون مثمر مع مختلف الجهات الحكومية المختلفة ونبرم على أساسها اتفاقيات تجارية اخرها كان اتفاقية مع وزارة الدفاع وتم إعطائهم أسعار خاصة وكما لدينا اتفاقيات مع وزارة التربية وكذلك وزارة الصحة وغيرها من الجهات الحكومية، و"نحن في أتم الاستعداد ولن نقصر مع أي جهة حكومية".
وأضاف لقد تأثرت الشركة بانخفاض اسعار النفط ومن خلال سياسة الحكومة في تقليص نفقاتها، وبين أنه ومع زيادة حركتنا ولكن إيراداتنا في عمان انخفضت لأن زيادة الركاب لا يعادل النقص في الدخل كون اسعار الطيران انخفضت، ولكن ورغم ذلك نمت إيرادنا بواقع 3%. وعن نسبة الخسائر وومدة الوصول إلى نقطة التعادل في الارباح والمصروفات قال البوسعيدي: هدفنا في نهاية 2017 أن تصل الايرادات إلى مستوى يعادل المصاريف المباشرة للشركة وسنصل إلى العدد بزيادة الايرادات من خلال توسيع في شبكات للشركة، ومن جهة أخرى تسعى الشركة لخفض تكاليف التشغيلية فيوجد لدينا برنامج حاليا لتقليل نفقات الشركة بنسبة 3% والذي يوازي حوالي 20مليون ريال في 2016.
وعن سبب التأخير في بعض رحلات الطيران العماني قال نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون التجارية بشركة الطيران العماني عبد الرحمن بن حارث البوسعيدي: شركة الطيران العمانية عموم التزامها بمواعيد التشغيل ممتازة فحوالي 85% طائرة تقلع في مواعيدها المحددة، ولكن تصادفنا بعض الظروف خارجة عن ارادة الشركة تتسبب في التأخر، وذكر مثال للطائرة التي نزلت في دبي وانفجرت عجلاتها وتأثرت بعض الأجزاءها ولازلت الطائرة في الصيانة مما أثر على تشغيلها، وكذلك الطائرة دخل في محركها طير، وكذلك طائرة في دكا بسبب الأعاصير لتي سحبت برميل إلى الطائرة مما أدى تأثر الطائرة والتأخر في صيانتها، مستدركا القول عندما تحدث هذه الحوادث الغير متوقعة تعطل التشغيل وتتسبب في التأخير.
من جانبه قال نائب رئيس أول لمبيعات دول الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا محفوظ بن علي الحارثي أنه منذ تدشين خط مسقط مشهد لاحظنا نمو الطلب من عدة أسواق خاصة في دول الخليج، منوها إلى ضرورة دراسة السوق لتعزيز
الرحلات التي يسيرها الطيران العماني .