وزارة الصحة تدشن كتاب مستقبل القيادة الصحية في السلطنة

مسقط - العمانية

دشنت وزارة الصحة كتاب "تشكيل مستقبل القيادة الصحية في سلطنة عمان" تحت رعاية وزير الصحة معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي، بحضور أصحاب السعادة الوكلاء ومديري العموم وأعضاء لجنة القيادة بديوان عام الوزارة.

وأشاد معالي الدكتور وزير الصحة بهذا الإنجاز العلمي الذي تفخر به وزارة الصحة والذي يأتي ضمن سلسلة الإنجازات التي تحققها وزارة الصحة في جميع الأصعدة المحلية والعربية والعالمية، داعيا معاليه إلى تكثيف الجهود لعرض هذا العمل على كافة القيادات الصحية في السلطنة وخارجها لا سيما وزارات الصحة في دول مجلس التعاون والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف.

وقال وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية رئيس اللجنة سعادة الدكتور درويش بن سيف بن سعيد المحاربي في كلمته إن العمل في هذا المشروع استغرق ثلاث سنوات حيث يشتمل على 5 محاور رئيسية وتم إعداد مقترح بحث علمي يهدف إلى تحديد الكفايات القيادية المهمة لاختيار وتدريب وتقييم مديري الرعاية الصحية، وقياس ثغرات الكفاية في مؤسسات وزارة الصحة، ووضع نموذج قيادة لتطوير مهارات وكفايات القيادات الصحية ووضع خطة طويلة المدى لتحديد وتطوير واستبقاء القياديين في وزارة الصحة. وأوضح سعادته انه تم استخدام طرق كمية ونوعية للحصول على المعلومات المطلوبة وتمت مراجعة العديد من الأدبيات والمراجع العالمية المختصة بالقيادة والإدارة حيث ساهمت المعلومات للوصول إلى نتائج نوعية في صياغة نموذج القيادة الصحية يشمل خمسة محاور رئيسية هي /الإدارة والتركيز على الموارد البشرية، بناء العلاقات، القيادة إلى النتائج، المعرفة المهنية والممارسة الموائمة ثقافيا.

وبين سعادته أن هذا العمل فريد من نوعه في السلطنة وسيوفر بيئة غنية لتعزيز ممارسة القيادة والنهوض بالكوادر المؤهلة وتدريبها للقيام بأدوارها حسب التوقعات الموضوعة لها وذلك باستخدام الكتاب الذي أعد لهذا الغرض حيث سيتم توزيعه على الجهات المختصة كما سيتم عرض محتواه في العديد من المواقع في السلطنة وخارجها. وقدم الدكتور ماجد بن راشد المقبالي مدير عام شؤون التمريض عرضا مرئيا عن الدراسة العلمية بكل تفاصيلها ونتائجها وتوصياتها وتطرق إلى النموذج الذي توصلت إليه الدراسة وسيسهم بشكل علمي مبرهن في طريقة اختيار القيادات الصحية المستقبلية وتطويرها وتقييمها واستبقائها. كما سيسهم في تعزيز مفاهيم التقييم الذاتي والتخطيط للتنمية الشخصية والمهنية وأن هذا النموذج بالإمكان الاستفادة منه في سياقات مختلفة ومجالات قيادية خارجة عن نطاق الصحة. كما تطرق العرض المرئي إلى تقديم شرح تفصيلي عن الكتاب الذي أعدته اللجنة والذي يحتوي على عدد سبعة عشر فصلا يركز كل منها على الكفايات القيادية التي توصلت إليها الدراسة المذكورة. كما تم توفير نبذة عن المشاريع الجاري تنفيذها والتي تدخل في سياق عمل اللجنة من بحوث ومنشورات وخطط تهدف إلى الاستفادة من الدراسة المذكورة وتنفيذ نتائجها.

الجدير بالذكر بأنه جارٍ العمل مع الجهات المختصة في السلطنة لحفظ الحقوق الفكرية لهذا الكتاب. وفي نهاية البرنامج تقدم رئيس اللجنة سعادة الدكتور درويش المحاربي بتقديم مقترح إنشاء ملتقى للقيادة في وزارة الصحة يدخل في عضويته جميع من يهتم بشأن القيادة ليوفر الملتقى فرصة لتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات القيادية. كما سيوفر الملتقى البيئة الخصبة لعمل بحوث ودراسات علمية تعالج قضايا القيادة وتسعى للنهوض بها الأمر الذي سيضع وزارة الصحة في مقدمة المؤسسات الداعمة لتطوير القيادات العمانية وسينشئ محورا مركزيا للتعاون والشراكة بين مختلف المؤسسات والهيئات والمنظمات داخل السلطنة وخارجها.