بعد زيادة حدة العداء للاجانب واللاجئين مخاوف المانية بشان زيادة العنف اليميني

الحدث الثلاثاء ١٩/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٥٥ ص
بعد زيادة حدة العداء للاجانب واللاجئين
مخاوف المانية بشان زيادة العنف اليميني

برلين – ش
دعا وزير العدل الاتحادي هايكو ماس نظرائه في الولايات الألمانية لاجتماع قمة من أجل التشاور بشأن العنف اليميني المتطرف المتزايد بشكل كبير.
وأشار إلى هجمات الحرق المتعمد على نزل لاجئين في ألمانيا وكتب في الدعوة: "أود التشاور سويا معكم بشأن كيفية التوصل لإمكانية تتيح لنا الحيلولة دون الهجمات المعادية للأجانب على نحو أفضل واستيضاحها على نحو أسرع ومعاقبة فاعلوها على نحو أكثر اتساقا".
والمقرر أن يكون موعد هذا الاجتماع في العاشر من شهر مارس، أي قبل ثلاثة أيام من الانتخابات المحلية في كل من ولاية بادن-فورتمبرج وراينلاند-بفالتس وسكسونيا-أنهالت بثلاثة أيام.
وحصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة من نص الدعوة التي كتبها وزير العدل.
ونقل موقع "شبيجل أونلاين" الإخباري وصحيفة "فرانكفورتر ألجيماينه زونتاجستسايتونج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر امس الأحد أخبارا عن ذلك أيضا.
ومن جانبه حذر المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا من نشأة خلايا إرهابية يمينية متطرفة في ظل العنف المتزايد ضد اللاجئين.
وقال رئيس المكتب هولجر مونش لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم إن الشرطة بحاجة إلى "نتائج تحقيقات سريعة وأحكام من أجل وقف حراك الجرائم اليمينية المتطرفة، وإلا يمكن أن تتكون هياكل إرهابية في أسوأ الحالات".

تقييم الموقف
من جهة اخرى ذكرت تقارير صحفية أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير يخطط لإصدار تقرير مفصل عن الجرائم التي يرتكبها المهاجرون في ألمانيا وكذلك عن الجرائم التي يتعرضون لها.
وتستند صحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر امس الأحد في ذلك إلى معلومات من دوائر مطلعة بوزارة الداخلية.
ووفقا للصحيفة، يعتزم دي ميزير عرض التقرير الخاص في فصل الربيع بالتوازي مع الإحصائية الشرطية للجريمة لعام 2015 التي يتم القيام بها على مستوى ألمانيا.
وأضافت الصحيفة الألمانية أنه من المقرر أن يكون عنوان التقرير "الجريمة وإشكالية الهجرة".

مواطن امنة
و ذكرت تقارير صحفية أن الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يعتزم التعامل مع الجزائريين والمغاربة مثلما يتعامل مع طالبي اللجوء القادمين من المواطن الأمنة ويعتزم توفير إقامة لهم في نزل ترحيل.
وأضافت صحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر امس الأحد أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر يعتزمان تطبيق ذلك قبل إعلان كلا الدولتين أنهما مواطن أمنة بشكل قانوني.
جدير بالذكر أن الحزب المسيحي البافاري وحزب ميركل المسيحي الديمقراطي يكونان الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل الذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وأوضحت الصحيفة أن من المقرر التوقف عن توزيع طالبي اللجوء القادمين من هاتين الدولتين الواقعتين شمالي قارة أفريقيا على البلديات في جميع أنحاء ألمانيا، ولكن من المقرر القيام بإجراء سريع في هذه النزل الخاصة وترحيلهم بشكل مباشر إذا لزم الأمر.
يذكر أنه يتم القيام بإجراء مشابه مع اللاجئين القادمين من دول البلقان بالفعل.
وكان قد تم في وقت سابق إعلان أن البوسنة والهرسك ومقدونيا وصربيا والجبل الأسود وألبانيا وكوسوفو دول أمنة من الناحية القانونية .
ويسعى حزب ميركل والحزب المسيحي البافاري لتطبيق الأمر ذاته بالنسبة للجزائر والمغرب، ولكنهما يحتاجان لموافقة شريكهما في الائتلاف الحاكم وهو الحزب الاشتراكي.
وأضافت الصحيفة أنه لابد أيضا من موافقة ولاية ألمانية واحدة على الأقل يحكمها حزب الخضر في برلمان الولايات "بوندسرات".
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب البافاري توماس كرويتسر للصحيفة: "إن كل شيء يشير إلى تسكين المهاجرين الذين ليس لديهم فرص مستقبلية للبقاء في ألمانيا والمنحدرين من منطقة شمال أفريقيا في نزل ترحيل في بامبرج أو ماشينج".
ولم يتحدث عن المغاربة والجزائريين، ولكنه قال: "إنه يمكن القيام بإجراء سريع للمغاربة والتونسيين هناك في إطار القدرات الاستيعابية".