مسقط - ش
تحت شعار( المخدرات ألم يشوه الحياة ) احتفلت السلطنة الخميس الفائت باليوم العالمي لمكافحة المخدرات ، حيث نظم المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية احتفالا بهذه المناسبة تحت رعاية مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الخارجي صاحبة السمو السيدة د. منى بنت فهد بن محمود آل سعيد وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية .
يأتي الاحتفال بهذه المناسبة بهدف لفت أنظار العالم للجهود التي تُبذل للقضاء والتصدي لهذه الآفة الضارة التي من شأنها أن تهدم مستقبل متعاطيها ، كما تم خلال الاحتفال تدشين الحافلتين التوعويتين الخاصة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والتي كانت بدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال .
ومن ثم قامت راعية المناسبة والحضور بالاطلاع على المعرض المصاحب للاحتفال والذي اشتمل مطويات توعوية وتثقيفية من المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية و الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، كما شارك بالمعرض المتعافين من مستشفى المسرة وعدد من الجهات الأخرى وهي وزارة التنمية الاجتماعية و الادارة العامة للسجون و الادارة العامة للمرورو جمعية الحياة و الفرق التطوعية القائمة بحملة ( نعم للحياة لا للمخدرات ) بولاية عبري حيث قاموا بتقديم عرض صامت حول مشكلة المخدرات.
كما تم خلال الاحتفال عرض جهود اللجنة الوطنية والادارة العامة لمكافحة المخدرات من خلال الشاشات الموجودة بالمجمع و عرض مقطع لمراحل تجهيز الحافلتين التوعويتين الخاصة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية و تكريم الجهات المشاركة و الشركات الداعمة لأنشطة اللجنة.
وبهذي المناسبة صرحت صاحبة السمو السيدة اد.منى بنت فهد بن محمود آل سعيد : من الأهمية أن تعمل الجهات المختلفة يد بيد لنشر الوعي حول مشكلة المخدرات حتى تقوم بوقاية الشباب ومنعهم من الوقوع في هذه المشكلة التي باتت تنتشر بشكل كبير بالمجتمع ، كما نأمل ان تزيد التوعية حول أضرار المخدرات لتحذير المجتمع وتوعيته و مساعدة الشباب في حالة وقوعهم في مشكلة الإدمان ولا ننسى أن نشيد بجهود مختلف الجهات في هذا الجانب ، ونسأل الله أن يحمي شبابنا من هذه الآفة .
يهدف الاحتفال لتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية على كافة الأصعدة للحد من انتشار هذه الظاهرة في المجتمع ، و أن مشكلة تعاطي المخدرات تعدت حدود الزمان والمكان وأصبحت تمثل عبئاً صحياً واقتصاديا واجتماعيا وأمنياً في جميع دول العالم ، حيث يصل العبء الاقتصادي لتعاطي شبيهات الأفيون والكوكايين إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي في كثير من الدول ، وقد وصلت قيمة الخسائر الإنتاجية عن تعاطي وإدمان المؤثرات العقلية في الولايات المتحدة إلى 120 بليون دولار في عام 2011م ، كما تشير التقارير الواردة من المنظمات الدولية إلى أن حوالي 19% من مجموع 16 مليون شخص يتعاطى المخدرات عن طريق الحقن في جميع أنحاء العالم مصابون بفيروس نقص المناعة و 46% مليون مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي (ج).
وأشارالرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الشيخ خالد بن عبدالله المسن إن هذه المبادرات تأتي لتؤكد على التزام الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الدؤوب في دعم المجتمع بمشاريع ومبادرات تنموية تلامس حياة شرائح عديدة من المجتمع بشكل مباشر، ونأمل أن تساهم هذه المبادرة في تعزيز وعي أفراد المجتمع العماني حول الآثار الصحية والاجتماعية لهذه الظاهرة السلبية.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المقيدين في السجل المركزي لحصر حالات الإدمان قد بلغ حتى نهاية عام 2013م (4150 حالة) أي بزيادة 215 حالة عن ما هو عليه عام 2012 م، مع إيماننا التام بأن هذا العدد لا يعكس بأي حال من الأحوال الحجم الحقيقي لمشكلة تعاطي وإدمان المخدرات في المجتمع، إضافة إلى أن نمط التعاطي المنتشر بين الشباب والسلوكيات المرتبطة به تزيد من خطورة انتشار الأمراض المعدية والتعرض للجرعات الزائدة ، حيث بلغ عدد حالات الوفيات نتيجة تعاطي المخدرات خلال الفترة بين عام 2008م وعام 2013م (138 حالة) أي بمعدل 23 حالة في العام ، و على المستوى الأمني فقد تم تسجيل ارتفاع حاد في عدد الجرائم المرتبطة بالمخدرات والكميات المضبوطة من المواد المخدرة مقارنة بالسنوات الماضية والذي يعكس حجم الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة للتصدي لعصابات تهريب المخدرات , كما أنه قد يعد مؤشر بأن السلطنة أصبحت من الدول المستهدفة لمافيا المخدرات و هناك الكثير من الجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية المختلفة سوى كانت جهود مكافحة أو توعية أو برامج تدريبية أو علاجية.