الكرملين: لن نحتفـل بفوز ترامب..أنصار المرشح الديمقراطي ساندرز يؤيدون استمرار حملته الانتخابية

الحدث السبت ٠٤/يونيو/٢٠١٦ ٠١:٥٣ ص
الكرملين: لن نحتفـل بفوز ترامب..أنصار المرشح الديمقراطي ساندرز يؤيدون استمرار حملته الانتخابية

موسكو – – وكالات

أكد الكرملين مجددًا أنه لا يتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، ولن يحتفل بفوز أي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الثامن من شهر نوفمبر المقبل.

جاء هذا التأكيد، أمس الجمعة، على لسان دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، في معرض تعليقه على تصريحات لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي قالت فيها إن الكرملين سيحتفل بنجاح دونالد ترامب في حال فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية.
وقال بيسكوف، ردا على سؤال حول تصريحات كلينتون: «سنحتفل بأي مناسبة؟ إنني لا أدرك في أي سياق يأتي هذا السؤال، ولذلك لا يمكنني أن أجيب عنه». وشدد مجددا على أن موسكو لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى. واستطرد قائلا: «ولذلك، فنحن نعتقد أن المرشح الأفضل لتولي رئاسة الولايات المتحدة هو الذي سينال تأييد أغلبية الأمريكيين، بغض النظر عن كافة خصائص النظام الانتخابي في الولايات المتحدة».
يذكر أن ترامب ضمن لنفسه نيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب جميع منافسيه من السباق الداخلي للحزب، بينما تواصل هيلاري كلينتون معركتها من أجل نيل ترشيح الحزب الديمقراطي مع منافسها الوحيد بيرني ساندرز.
وفي الأثناء؛ كتبت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أن الأمريكيين من أصول لاتينية قد التفوا حول النخبة العلمية والتيارات المنخرطة في الانتخابات الرئاسية ليصبوا جام غضبهم السياسي على ترامب.
واعتبرت الصحيفة أن الجميع، قد حشدوا ضد دونالد ترامب بعد أن نال الترشيح الجمهوري بعدد المندوبين لخوض الانتخابات الرئاسية في بلاده، وأشارت إلى أن الجمهوريين المتنفذين من أصول لاتينية، والنخبة العلمية في الجامعات الأمريكية، قد قرروا للمرة الأولى التصويت في صالح الديمقراطيين، فيما كفّت هيلاري كلينتون من جهتها عن كيل الانتقادات لخصمها بيرني ساندرز لمنع وقوع أي شقاق في صفوف حزبها الديمقراطي.
وذكّرت الصحيفة بأن أنطونيو فيارايغوس عمدة لوس أنجلوس السابق شكل ما سماها لجنة «العمل السياسي» وشرع في جمع التبرعات للتوظيف في هزيمة ترامب في الولايات الأمريكية ذات الأغلبية اللاتينية.
وأوردت عن فيارايغوس، أنه تعهد بتسخير جميع جهوده حتى نوفمبر لردع ترامب، ونعته بـ »العرقي وكاره النساء»، مؤكدا أن «الرعب قد دبّ في نفوس الديمقراطيين والجمهوريين خشية احتمال وصول ترامب إلى السلطة».

واعتبرت الصحيفة، أن موقف فيارايغوس قد لقي تأييدا كبيرا، حيث أكد أرتيميو مونيس رئيس رابطة الجمهوريين الناطقين بالإسبانية في ولاية تكساس، أنه لن يصوت في صالح ترامب، فيما أعرب صموئيل رودريجيس رئيس المؤتمر القومي لرجال الدين المسيحيين الناطقين بالإسبانية، عن دهشته البالغة تجاه مواقف ترامب ورفضه لها.

وأبرزت الصحيفة في تعليقها، التحاق النخبة الأكاديمية الأمريكية بالحملة المناهضة لترامب، وأوردت مقتطفات من حديث أدلى به فيليب زيليكوف البروفيسور في التاريخ لصحيفة «واشنطن بوست»، أكد فيه أنه مستعد للتصويت في صالح أي شخص يختاره لا على التعيين في دليل الهاتف، عوضا عن التصويت لترامب.

كما نقلت الصحيفة الأمريكية في هذا السياق عن بطرس منصور البروفيسور في التاريخ العسكري قوله إن هلاري كلينتون «ستكون المرشح الديمقراطي الأول الذي سيصوت له في حياته».

وذكّرت «نيزافيسيمايا غازيتا» بالانتقادات اللاذعة التي كالتها كلينتون في كلمة ألقتها يوم أمس أمام مؤيديها في سان دييغو جنوب كاليفورنيا، وأعربت فيها عن دهشتها البالغة حيال «ودّ ترامب المشبوه» لكوريا الشمالية، ومخاطبته الحلفاء الأوروبيين «بحدة»، إذ سبق له مؤخرا وأن أعرب عن استعداده للجلوس إلى طاولة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أونغ، لتصفه وسائل إعلام بيونج يانج بعد ذلك «بالسياسي الحكيم»، وكلينتون «بالحمقاء».

يعتقد مؤيدو المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية بيرني ساندرز، بأنه ما زال قادرا على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، ويتعين عليه مواصلة حملته، حتى لو ان منافسته كلينتون واثقة على ما يبدو بالفوز بهذا الترشيح. وقال جيوفان لونار (21 عاما) «انه يمنحني الامل. ان مستقبلنا في صلب اهتماماته». وقد ادلى جيوفان ذو الشاربين الدقيقين بتصريحه بعد الاستماع الى خطاب القاه سيناتور فيرمونت في مدينة موديستو الصغيرة بوسط كاليفورنيا. وتحدى ثلاثة الاف شخص القيظ واضطروا احيانا الى الصبر اكثر من ست ساعات، من اجل حضور الاجتماع والتصفيق لساندرز مثالهم الاعلى، قبل الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الثلاثاء في هذه الولاية الواقعة في الغرب الأمريكي، والاكثر اكتظاظا في الولايات المتحدة. وقال ساندرز لجمهور متحمس تفوح من القاعة التي يشغلها رائحة القنب الذي يؤيد تشريعه، «اذا كانت المشاركة كبيرة فسنفوز».