البرلمانية الفلسطينية خالدة جرار تعانق الحرية

القدس المحتلة – نظير طه

قررت سلطات الاحتلال الإفراج عن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، خالدة جرار، 53 عاماً، يوم أمس الجمعة، بعد قضاء محكوميتها 14 شهراً. وقال غسان جرار زوج النائب، إن «الاحتلال أبلغ المحامي بالإفراج عن خالدة صباح الجمعة على حاجز جبارة قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة».

وأضاف انه سيتم استقبالها امام منزلها أمس الجمعة، وفي يوم السبت والاحد سيتم الاحتفال رسميا بالافراج عنها في المجلس التشريعي برام الله من الساعة 4:00 عصرا حتى 10 مساءً.

وكان الاحتلال قد اعتقل جرار من منزلها برام الله في ربيع العام الماضي بعد رفضها لقرار الاحتلال بالإبعاد لمدينة أريحا.
وتعد جرار من أبرز قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية، وهي عضو مكتب سياسي للجبهة، وأصدر الاحتلال حكماً إدارياً بحقها لمدة ستة أشهر. وفي وقت لاحق لمدة شهر ويومين، ثم عادت النيابة العسكرية وقدمت لائحة اتهام ضدها بـ 12 بنداً تمحورت حول العضوية والمشاركة في تنظيم محظور، والمشاركة في اعتصامات ونشاطات مساندة لقضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال. من جهة أخرى أصيب خمسة مواطنين فجر الجمعة برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة شهدتها مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكانت المواجهات قد اندلعت بعد منتصف الليلة الفائتة، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي قامت بتأمين الحماية لمئات المستوطنين الذين اقتحموا قبر يوسف شرقي المدينة بحجة الصلاة.
وقالت مصادر محلية إن آليات الاحتلال اقتحمت قبر يوسف من المنطقة الشرقية، وانتشرت قوات الاحتلال في محيط القبر وعلى أسطح بعض المنازل المشرفة على المنطقة. وأضاف شهود عيان، أن عشرات الحافلات والمركبات التي تقل المستوطنين اقتحمت قبر يوسف من مفترق قرية «عورتا» شرق المدينة، ترافقها أعداد كبيرة من الآليات العسكرية لتأمين الحماية لها.
وتركزت أعنف المواجهات في شارع عمان حيث رشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلق الجنود الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأفادت مصادر الهلال الأحمر أن مواطنين اثنين أصيبا بالرصاص الحي، أحدهم إصابته حرجة للغاية، والأخرى بالقدم، بالإضافة إلى إصابة شاب بالرصاص المطاطي باليد، وإصابة رجل مسن بالاختناق الشديد بالغاز المسيل للدموع.