«السيلساو» يستهل مشواره في الكوبا بمواجهة نارية مع الإكوادور

الجماهير السبت ٠٤/يونيو/٢٠١٦ ٠١:١١ ص
«السيلساو» يستهل مشواره في الكوبا بمواجهة نارية مع الإكوادور

نيقوسيا - أ ف ب

تشهد المجموعة الثانية من نهائيات النسخة المئوية من بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم التي تحتضنها الولايات المتحدة من 3 إلى 26 يونيو، قمة مبكرة صباح الأحد بين البرازيل والإكوادور على ملعب «روز بول» في باسادينا يسعى فيها مدرب الأول كارلوس دونجا إلى تقديم جيل جديد من اللاعبين. وتعد البرازيل مرشحة قوية مع الإكوادور لبلوغ الدور الثاني، في ظل وجودهما مع هايتي والبيرو اللتين تلتقيان على ملعب «سنتشريلينك فيلد» في سياتل. ويحمل الملعب ذكريات طيبة للبرازيل إذ توج عليه بلقب مونديال 1994 على حساب إيطاليا بركلات الترجيح. تبحث البرازيل بقيادة مدربها دونجا عن التغلب على إصاباتها الأخيرة، وتخطي خيبة المشاركة في مونديال 2014 على أرضها حيث ودع منتخب سيليساو بخسارة مذلة أمام ألمانيا (1-7) في نصف النهائي، قبل أن يخرج أيضا من ربع نهائي النسخة السابقة لكوبا أمريكا العام الفائت (2015) على يد تشيلي المضيفة. تخوض البرازيل العرس القاري في غياب نجمها وبرشلونة الإسباني نيمار بعدما قرر النادي الكاتالوني السماح له بالمشاركة فقط في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. وعبر ويليان لاعب وسط البرازيل عن سعادته باللعب تحت إشراف دونجا: «أنا سعيد مع دونجا لأني ابدأ جميع المباريات منذ وصوله. اكتسب المزيد من الثقة مع كل مباراة والعب بحرية أكبر. دونجا مدرب جيد جدا وشخص جيد. قلبه كبير وهو أسطورة برازيلية».

إصابات بالجملة

يعاني دونجا من إصابات متعددة في تشكيلته آخرها للاعبي وسطه كاكا ولويز جوستافو. وحل بدلا من كاكا المصاب بعضلات فخذه لاعب ساو باولو باولو هنريكي جانسو، فيما حل والاس من جريميو بدلا من جوستافو لاعب فولفسبورج الألماني. وانضم الثنائي إلى ريكاردو اوليفيرا سانتوس ودوجلاس كوستا والحارس ادرسون ورافينيا الكانتارا.
ويعول دونجا على ويليان (تشلسي الانجليزي)، كوتينيو (ليفربول الانجليزي) وكاسيميرو (ريال مدريد الإسباني).
في المقابل لم يسبق للإكوادور أن أحرزت اللقب، وكانت أفضل نتيجة لها المركز الرابع على أرضها عامي 1959 و1993.
وتهدف الإكوادور التي نظمت البطولة 3 مرات (أعوام 1947 و1959 و1993)، بقيادة المدرب البوليفي جوستافو كوينتيروس (بدأ مهمته في يناير 2015)، إلى تخطي الدور الأول وتحقيق نتيجة أفضل من النسخة الفائتة حيث حلت ثالثة في المجموعة الأولى خلف تشيلي وبوليفيا، ولم تحقق سوى فوز واحد على المكسيك (1-صفر) وخرجتا معا من المنافسات.
تتصدر الإكوادور تصفيات أمريكا الجنوبية مع الأوروجواي (13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة)، وهي تأمل تخطي الدور الأول لأول مرة منذ العام 1997.
يعول كوينتيروس على الثلاثي المحترف في انجلترا انطونيو فالنسيا جناح مانشستر يونايتد واينر فالنسيا مهاجم وست هام وجيفرسون مونتيرو لاعب وسط سوانسي، لكن يغيب عن صفوفه فيليبي كايسيدو لاعب اسبانيول الإسباني.
وفي مباراة في المجموعة عينها، تخوض البيرو صاحبة الفوز التاريخي على الإكوادور 9-1 في 11 أغسطس 1938، بقيادة المدرب الأرجنتيني ريكاردو جاريكا مواجهتها الأولى ضد هايتي، ويحدوها الأمل بإحراز اللقب الأول منذ أكثر من 40 عاما، والثالث بعد 1939 و1975.
وخسرت البيرو في نصف نهائي النسخة الأخيرة أمام تشيلي المضيفة 1-2 ثم أحرزت المركز الثالث بتغلبها على البارجواي 2 - صفر.
أما هايتي فتعد أضعف حلقات المجموعة، وتبقى بقيادة المدرب الفرنسي باتريس نوفو مجهولة لدى المنتخبات الأخرى.

كوستاريكا من دون نافاس

وتشهد المجموعة الأولى مباراة قوية بين البارجواي وكوستاريكا على ملعب «كامبينج وورلد ستاديوم» في اورلاندو، وذلك بعد يوم من المباراة الافتتاحية بين الولايات المتحدة وكولومبيا.
ستبدأ كوستاريكا مشوارها بعد تلقيها خبر استبعاد حارسها الأساسي كيلور نافاس بسبب الإصابة في وتر أخيل مع فريقه ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا. وقد استدعى المدرب أوسكار راميريز حارس سابريسا داني كارباخال بدلا منه.
من جهتها، تخوض البارجواي النهائيات بمزيج من الخبرة والشباب في تشكيلة المدرب الأرجنتيني رامون دياز. وتوج «البيروخا» مرتين باللقب، الأولى بنظام البطولة القديم في 1953 في البيرو، ثم في 1979 على حساب تشيلي. كان قريبا في النسخ الفائتة، لكنه حل وصيفا في 2011 أمام الأوروجواي (صفر-3) ورابعا في تشيلي 2015، وذلك بعد بلوغه ربع النهائي 6 مرات بين 1991 و2007.
يعول دياز على مجموعة من المحليين والمحترفين في المكسيك، وتضم تشكيلته المهاجم المخضرم نلسون فالديز (سياتل ساوندرز الأمريكي) والمدافع باولو دا سيلفا (تولوكا المكسيكي)، لكنه لم يستدع المخضرمين روكي سانتا كروز (34 عاما) ولوكاس باريوس (31 عاما) مهاجم بالميراس البرازيلي الذي سجل هدفين في النسخة الأخيرة.
تحتل البارجواي مركزا سابعا مخيبا في تصفيات مونديال روسيا 2018 في أمريكا الجنوبية، إذ لم تفز سوى مرتين في 6 مباريات. في المقابل، سرقت كوستاريكا أنظار العالم خلال مشوارها الرائع إلى ربع نهائي مونديال 2014، عندما خسرت بصعوبة أمام هولندا بركلات الترجيح، وتسببت بإقصاء إيطاليا وانجلترا من الدور الأول، مقدمة الحارس نافاس الذي انتقل إلى ريال بعد النهائيات.
تشارك كوستاريكا للمرة الخامسة في كوبا أمريكا بعد 1997 و2001 و2004 و2011، وقد بلغت ربع النهائي مرتين في 2001 عندما خسرت أمام الأوروجواي 2-1 في الدقائق الأخيرة و2004 عندما أقصتها كولومبيا 2 -صفر.
وحققت كوستاريكا بداية طيبة في تصفيات مونديال روسيا ضمن منطقة كونكاكاف، إذ تتصدر مجموعتها بفارق ثلاث نقاط عن بنما.
ويعول فريق المدرب أوسكار راميريس على المدافع أوسكار دوارتي (اسبانيول الإسباني)، ولاعب الوسط المهاجم جويل كامبل (ارسنال الانجليزي)، وبراين رويز (سبورتينج لشبونة البرتغالي).