خور القَريم.. موطن دافئ للطيور

مزاج الأحد ٣٠/سبتمبر/٢٠١٨ ٢٣:٥٥ م
خور القَريم..

موطن دافئ للطيور

مسقط- -تصوير: ناصر الرئيسي

يعد خور القريم معلماً سياحياً جميلاً من معالم السياحة لولاية المصنعة ومعلم بيئي من معالم محافظة جنوب الباطنة يقع الخور في ولاية المصنعة غرب مركز الولاية جنوب منطقة القريم.

تتكون أرضية الخور من سطح الطمي التي توفر بيئة مناسبة لبعض الطيور المحلية مثل الكرسوع ذو الجناح الأسود والطبعوي أحمر الجناح وبلشون الصخر الغربي والبياض الكبير والدريجة الشائعة. خور القريم هو عبارة عن قناتي مد مفتوحة جنوب وشمال تلتقيا مياه البحر بمياه الوادي هذا يحدث أثناء الحالات المناخية، وهطول الأمطار وعبور الأودية حيث يتغذى الخور بالمياه الحلوة عن طريق وادي العيص التاريخي التي تتدفق إليه المياه عبر أودية ولاية الرستاق ومصبه من وادي بني سوق عبر منطقة جما ثم إلى وادي العيص تصل المياه ثم إلى خور القريم.
يعطي الخور منظراً طبيعياً أثناء عملية المد والجزر للبحر وعلى ضفتيه أشجار القرم الطبيعية ذات المناظر الخلابة حيث يوفر موطناً مؤقتاً لبعض الطيور المهاجرة التي ترد إلى السلطنة سنوياً أثناء هجرتها المعتادة والتي تبدأ من بداية أبريل من كل عام وحتى نهاية سبتمبر من نفس العام وعملية التعشيش تبدأ في بداية مايو أي شهر بعد استقرارها على ضفتي الخور.
إن زراعة أشجار القرم بصفة مستمرة قد تساهم على حياة مستدامة لبعض الطيور البرية والبحرية وعلى حياة أنواع مختلفة من الأسماك وتعمل كمناطق ملائمة للحياة ومورداً لغذائها.
وتبذل وزارة البيئة والشؤون المناخية جهوداً كبيرة جيدة في عملية استزراع أشجارة القرم حيث ومن خلال متابعتنا اتضح لنا بأن الوزارة قد قامت في شهر مايو من العام 2003 بزراعة (15) ألف شتلة من أشجار القرم وفي شهر فبراير من العام 2004 تمت زراعة (4875) شتلة قرم كما تمت زراعة (300) شتلة من هذه النبتة في العام 2015، وفي يناير من العام 2018 تمت زراعة (1000) شتلة.

فوائد عامة لنبتة أشجار القرم

هي تعد حضانة للكائنات البحرية كالأسماك والسرطانات والرخويات زيادة الغطاء الأخضر وهو داعم للنظام البيئي وحماية الأخوار من الفيضانات والانجرافات كما إن لها فوائد في عملية التوسع في التنوع الأحيائي وتربية النحل.
كما تُعد غابات أشجار القرم في مناطق الساحلية ثروة طبيعية. وساهمت وزارة البيئة والشؤون المناخية منذ إنشائها في استزراع أشجار القرم في المناطق الساحلية للسلطنة من خلال الاحتفالات باليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يصادف 2/‏2 من كل عام، وأثناء احتفالات الوزارة بيوم البيئة العماني.