القدس المحتلة – نظير طه – وكالات
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أمس الأحد، بإطلاق سراح الأسير الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 24/11/2015، حيث يمر بحالة صحية متردية في مستشفى العفولة الإسرائيلي.
وقال قراقع: «على العالم بكل مكوناته الحقوقية والمدنية والإنسانية، أن يتحرك لإنقاذ حياة القيق ووقف الاعتقال الإداري التعسفي بحقه، فهو سجين الرأي وحرية التعبير، ولم توجه له أي تهمة محددة سوى أنه نشيط صحفيا، وقام بدوره المهني في نقل الأحداث والجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا في وسائل الإعلام».
وأشار قراقع إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضع كاتم صوت في فم الحقيقة، وتلاحق الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعتقل وتقتل كل من يعبر عن رأيه وينقل حقائق الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا، من إعدامات ومداهمات واعتقالات وغيرها من الممارسات التعسفية والقمعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال.
وأضاف قراقع: «على اتحاد الصحفيين العربي والدولي وكل صحفيي العالم، أن يقفوا في حملة تضامن لإطلاق سراح الأسير القيق ومنع حكومة الاحتلال من ارتكاب جريمة بحقه». يذكر أن الأسير القيق يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الرابع والخمسين على التوالي، وقد تردت حالته الصحية، وحاليا حياته مهددة بالخطر.
وعلى صعيد متصل؛ أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير « نضال محمد مصطفي البرعي» 43 من مخيم جباليا شمال قطاع غزة التحق بقائمة عمداء الأسرى، بعد ان أنهى عامه الـ 20 ودخل عامه الـثاني والعشرين في سجون الاحتلال بشكل متواصل.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث «رياض الاشقر» بان الأسير البرعي معتقل منذ 17/1/1996، ومحكوم بالسجن 30 عاما بتهمة التخطيط لعملية «بيت ليد» البطولية التي نفذها الاستشهاديان صلاح شاكر وأنور سكر وأدت إلى مصرع 24 جنديا صهيونيا وإصابة أكثر من 80 آخرين في حينه، وقد أمضى عشرين عاماً في سجون الاحتلال، وبذلك ينضم الى قائمة عمداء الأسرى وهم الأسرى الذين امضوا ما يزد على عشرين عاما خلف القضبان.
واضاف الأشقر بأن الأسير «البرعي» خضع لجولات تحقيق قاسية وصعبة بعد اعتقاله، وتنقل بين سجون الاحتلال المختلفة: عسقلان ونفحة الصحراوي والسبع وغيرها, وكان أولها سجن الرملة الذي قضى فيه عدة سنوات وخضع خلالها للعزل الانفرادي.
والأسير «البرعى «متزوج ولديه اثنان من الأبناء، ورغم محاولات الاحتلال من منعه استكمال مسيرته التعليمية, والتنقلات التي تفرضها إدارة السجون عليه في فترات قصيرة ليحرموه من الاستقرار، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة العبرية.
إلى ذلك؛ تناولت صحيفتا «هآرتس» و»يديعوت احرونوت» الإسرائيليتان في عددهما الصادر أمس الأحد بتوسع، القلق الإسرائيلي إزاء القرار الأوروبي الجديد المرتقب صدوره يوم غدٍ الاثنين، بشأن التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية، والتمييز الواضح بين المناطق المحتلة وإسرائيل.
وأشارت الصحيفتان إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الخارجية الإسرائيلية نهاية الأسبوع الفائت في محاولة لصد القرار، الذي من شأنه أن يجر إلى عقوبات جديدة ضد المستوطنات في الضفة الغربية وهضبة الجولان، - حسب ما قاله مسؤولون كبار في القدس ودبلوماسيون أوروبيون لـ»هآرتس».
وبحسب «هآرتس»، فقد كان من المتوقع أن يكون القرار الذي سيصدر في ختام الاجتماع الشهري لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي معتدلا نسبيا، ولكن حسب مسؤولين إسرائيليين كبار تم خلال النقاش الذي جرى حول الموضوع في مقر الاتحاد الأوروبي الخميس الفائت، تشديد نص القرار بشكل كبير ضد إسرائيل.