أحمرالشواطئ يعود من بطولة شـــرم الشــــيخ بأربــــع هزائــــم

الجماهير الخميس ٠٢/يونيو/٢٠١٦ ٠١:٣٧ ص
أحمرالشواطئ يعود من بطولة شـــرم الشــــيخ بأربــــع هزائــــم

متابعة– ذياب البلوشي

عاد بطل آسيا والخليج منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية بنتائج مخيبة للآمال في بطولة شرم الشيخ لكرة القدم الشاطئية والتي أقيمت بمصر بمشاركة نخبة من المنتخبات العربية في هذه اللعبة، لم تكن مشاركة منتخبنا على مستوى الطموحات فهو تعرّض لهزائم ثقيلة غير متوقعة أمام منتخبات كنا نتفوق عليها سابقا وبسهولة لكنها اليوم تفوقت علينا وبنتائج ثقيلة ليختتم منتخبنا مشاركته المخيبة في هذه البطولة في المركز الرابع وبأربع هزائم غير متوقعة مقابل انتصار وحيد على منتخب لبنان في دور المجموعات، واختتمت بطولة شرم الشيخ للمنتخبات العربية بفوز المنتخب الإماراتي بالميداليات الذهبية بعد فوزه على المغرب في المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفاز المغرب بالمركز الثاني والميداليات الفضية، فيما كسب المنتخب المصري الميداليات البرونزية على حساب منتخبنا الوطني في مباراة تحديد المركز الثالث بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد. الحسنة الوحيدة لمنتخبنا الوطني هي فوزه بجائزة اللعب النظيف بالبطولة غير ذلك فإن النتائج كانت مخيبة للآمال ولم تكن على مستوى التوقعات والطموحات والتي تدل على تراجع مخيف لمنتخب يعتبر بطل آسيا والخليج بلا منازع، لكن ماذا حدث له في بطولة شرم الشيخ؟ الإجابة لدى القائمين على هذا المنتخب.

4 هزائم حصيلة منتخبنا

دخل منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية بطولة شرم الشيخ وهو المرشح الأبرز لنيل لقب البطولة، كيف لا وهو بطل آسيا والخليج وشارك في بطولة كأس العالم مرتين ويعتبر المنتخب المتمرس والخبير في هذه اللعبة ويضم في صفوفه لاعبين لهم باع طويل في مثل هذه المسابقات، ولكن المفاجأة كانت في عدم قدرة منتخبنا هذه المرة في مقارعة خصومه ووضحت معاناة اللاعبين في المباريات وقلة اللياقة البدنية وعدم التحضير الجيد لهذه البطولة، حيث شارك منتخبنا في هذه البطولة دون خوض أي تجارب أو معسكرات ليتفاجأ بمنتخبات جاهزة وهي المنتخبات نفسها التي سبق وأن تفوق عليها في العديد من المحافل السابقة لكن الوضع اليوم تغير، فالمنتخبات الأخرى دخلت البطولة وهي جاهزة على عكس منتخبنا الوطني الذي دخل المباراة الافتتاحية أمام مصر وهو غير جاهز أصلا ليتعرّض للهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ودخل منتخبنا الوطني المباراة الثانية أمام البحرين بهدف التعويض وكان هو المرشح الأبرز لتخطي البحرين بخاصة وأن منتخبنا يملك أفضلية واضحة على البحرين في المواجهات السابقة، لكن المفاجأة كانت خسارة جديدة أمام البحرينيين بهدفين لهدف واحد، لكن منتخبنا تمسك بأمله حتى المباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام لبنان واستطاع الفوز في هذه المباراة بأربعة أهداف مقابل هدفين لتخدمه النتائج ويضمن الوصول إلى الدور النصف النهائي ليواجه المنتخب المغربي ويتعرّض لأكبر هزيمة في البطولة بلغت ثمانية أهداف مقابل هدفين وهي نتيجة مؤلمة لم تكن متوقعة على الإطلاق، وبعد الفشل في الوصول إلى النهائي خاض منتخبنا الوطني مباراة تحديد المركز الثالث أمام المنتخب المصري ولا جديد يذكر حيث تعرّض منتخبنا لهزيمة رابعة له في البطولة وهذه المرة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد ليحتل المركز الرابع في مشاركة تعتبر غير ناجحة ومخيبة للآمال.

ماذا حصل لأحمر الشواطئ؟

السؤال الذي حيّر الجميع: ماذا الذي حصل لأحمر الشواطئ جعله يتعرّض لأكبر الهزائم في هذه البطولة؟ فمنتخبنا كان هو المرشح الأبرز لنيل لقب البطولة بخاصة وأنه يملك خبرة أكبر من أي منتخب آخر وعندما نتحدث عن المنتخب الإماراتي بطل البطولة فإن منتخبنا سبق له التفوق على الأبيض الإماراتي في مناسبتين في بطولة آسيا والخليج وتوُّج بلقب البطولة والأمر الآخر أننا تعرضنا لهزيمة ثقيلة جدا أمام المنتخب المغربي بلغت ثمانية أهداف لهدفين وهو المنتخب نفسه الذي خسر أمام الإمارات في النهائي ونحن سبق لنا التفوق على الإمارات في المحافل السابقة وهذا يعني أن هناك أمرا ما تسبب في التراجع المخيب لمستويات ونتائج منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية. أحمر الشواطئ الذي تعوّد أن يسعد جماهيره في مختلف المحافل وإنجازاته السابقة تتحدث وتاريخه الكروي خير دليل على ذلك ولكن أن نرى هذا المنتخب ينهار ويتعرض لأقسى الهزائم فهنا يجب أن تكون الوقفة الصادقة والبحث عن أسباب الإخفاق وأسباب التراجع المخيف في أداء هذا المنتخب الذي تعودنا أن نشاهده في منصات التتويج وليس في أسفل الترتيب، فهل ستكون هناك وقفة من القائمين على هذا المنتخب والبحث عن الأسباب التي أدت إلى هذه المشاركة المخيبة للآمال أم أن المشاركة تمر مرور الكرام؟