إيران تحذر أمريكا من نقض الاتفاق النووي

الحدث الخميس ٠٢/يونيو/٢٠١٦ ٠٠:٥٤ ص
إيران تحذر أمريكا من نقض الاتفاق النووي

طهران – ش – وكالات
أكد المدير العام للشؤون السياسية والأمن الدولي بوزارة الخارجية الإيرانية، إذا نقضت أمريكا الاتفاق النووي فإن أمام إيران العديد من الخيارات وستتخذ إجراءات تجعل أمريكا تندم على ذلك.
وقال حميد بعيدي نجاد في مراسم اقيمت في جامعة بوعلي سينا بمدينة همدان حول وتيرة تنفيذ الاتفاق النووي، قال: إن مفاوضات إيران و5+1 تحظى بأهمية من الناحية السياسية، وأوضح: أن هذه المفاوضات جرت بين الدول النووية أو دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع إيران التي لم تكن دولة نووية، مبينا ان المفاوضات بين دولة لا تملك السلاح النووي مع الدول المالكة لهذا السلاح لها تعقيداتها الخاصة.
وأكد ان الشعب الإيراني تمكن من خلال مقاومته طيلة فترة 12 عاما، أن يرفع الحظر ويتوصل إلى التفاهم... قبل 12 عاما كان العالم مستعدا ليمنح إيران امتيازات كثيرة في المجالات الاقتصادية والتقنية مقابل أن لا تقوم بتخصيب اليورانيوم.
وتابع: تخصيب إيران لليورانيوم ليس للبيع والمساومة، فالشعب الإيراني قاوم لـ12 عاما وحقق هذا الانجاز.. فهذه المفاوضات هي انجاز للشعب الإيراني وقد مثّلنا الشعب في المفاوضات، ولولا القدرات العسكرية والاقتصادية والنووية للبلاد، لما كنا نستطيع فعل اي شيء.
وأشار إلى ان إيران كرست في المفاوضات الحفاظ على حقها في تخصيب اليورانيوم، ولا ينبغي التقليل من هذا الحق، لأن أمريكا رفضت تخصيب اليورانيوم حتى بالنسبة لحلفائها كما حصل مع كوريا الجنوبية... واليوم فإن كل الدول التي فرضت مختلف العقوبات على إيران بسبب تخصيب اليورانيوم، رفعت هذه العقوبات ورضخت لاستمرار إيران في تخصيب اليورانيوم.
وأضاف بعيدي نجاد انه بعد الاتفاق النووي ازدهرت الحضارة الإيرانية اكثر، وسنرى بعون الله ان التفاهم الحاصل سيزيل العقبات من امام إيران، وستكون إيران اكثر نجاحا يوما بعد آخر.
ولفت المسؤول في الخارجية الإيرانية إلى وجود هدفين اساسيين من وراء المفاوضات: الاعتراف بالحقوق النووية لإيران، وإلغاء الحظر.. ان الغاء الحظر كان ومازال جزءا من مطالب إيران.
ورأى بعيدي نجاد ان الاتفاق النووي ليس اتفاقية اقتصادية الا انه له آثار اقتصادية ويساعد على رفع العقبات الاقتصادية، وان تحقيق هذا الهدف يعود إلى كيفية ادارتنا لإقتصاد البلاد.
وصرح: ان بعض البنوك لم تعد بعد إلى الوتيرة السابقة بسبب مخاوفها من العقوبات الأمريكية، ونحن نطالب أمريكا بشدة ان تبادر لإصلاح هذه الامور وفق مضمون الاتفاق النووي.
وبيّن انه اذا لم يتم تنفيذ الاتفاقات، فإن إيران ستقوم برد فعل مناسب، لأن أمامها العديد من الخيارات، وفي حال عدم تنفيذ الاتفاق، فإن إيران يمكنها ان تبادر بإجراءات تجعل أمريكا تندم على فعلتها.
وشدد على ان المفاوضات النووية لم تكن تهدف إلى تغيير نوع العلاقة مع أمريكا، وبالطبع فإن الاتفاق النووي له أثر على هذا الموضوع، الا اننا لم يكن لدينا اي برنامج لتطبيع العلاقات الإيرانية الأمريكية... ان عداءنا مستمر تجاه أمريكا فلدينا خلافات جذرية ولابد من دراستها في أطر أخرى.
وأردف اننا احتفظنا بصناعة الماء الثقيل رغم اصرار الغرب، واليوم أمريكا اصبحت احد زبائننا لشراء الماء الثقيل منا، وهذا يثبت ان مسارنا كان صحيحا، واليوم الصناعة النووية في إيران مستمرة، وتحولت بلادنا إلى احدى الدول المصدرة للماء الثقيل.